تستعد الهيئة الملكية بالجبيل لتدشين مشروع مركز المدينة الجديد في خليج مردومة بدلاً من الحالي في الفناتير, وتناقش حالياً أن شركة أرامكو السعودية بناء برج آخر على غرار برج “سابك” الذي يصل إلى 30 طابقا مما سوف ينافس مركز المدينة بالجبيل بعد الانتهاء من مراكز تجارية عالمية.

مركز المدينة المستقبلي يتميز بتصميم مبانيه الفريد وعلوها الشاهق

وقد بدأت العديد من الشركات بعمل تسويات لمواقعها التي خصصتها الهيئة الملكية وخاصة السكنية منها, وتهدف الهيئة الملكية بالجبيل لإقامة العديد من المشاريع المستقبلية لتكمل بها المشاريع الفريدة القائمة من خلال إعداد العديد من الخطط لتحديد مسار التنمية في الجبيل الصناعية.

ويقع المركز في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة على مساحة تبلغ 280 هكتارا, ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الإدارية الرئيسة للشركات الكبرى, ومنطقه للأعمال المركزية التجارية, ومراكز للمعارض والمؤتمرات, ومجمع تجاري كبير, وفنادق وشقق سكنية إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة كما يتميز المركز بتصميم مبانيه الفريد, وعلوها الشاهق, حيث إنها تصل في بعض أجزائه إلى 130م.

كذلك سيتوافر بالمشروع قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى, وسيتم ربطها مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة, وتسعى الهيئة الملكية بالجبيل لتوفير بيئة عمرانية سكنية مناسبة تواكب النمو الصناعي للمدينة, فقد تم تصميم حي مردومة بمساحة تقدر بحوالي 9044 هكتارا, ومن المتوقع الانتهاء بالكامل من تطوريه عام 2022.

ويبلغ عدد الوحدات السكنية التي سيتم استيعابها حوالي 8680 وحدة منها 7280 وحدة سكنية للعائلات, و1400 وحدة سكنية للعزاب, وسيتم تطوير حي الرقة ليستوعب النمو السكاني على مدى متوسط للخطة العامة بمساحة تقدر بحوالي 1160 هكتارا, بطاقة استيعابية تقديرية تبلغ 9500 وحدة سكنية.

وجدير بالذكر أن مدينة الجبيل الصناعية هي مدينة صناعية تقع في شرق المملكة العربية السعودية على ساحل الخليج العربي على بعد 100 كم شمال الدمام عاصمة المنطقة الشرقية, ويوفر لها موقعا فريد ميزتين هامتين أولاهما قربهما من المرات البحرية الدولية على الخليج, وثانيهما قريبهما من مصادر الطاقة والمواد الخام اللازمة لصناعة التكرير والصناعات البتركيماوية.

وعلى هذا فقد تم إعداد خطة عامة طويلة المدى تحدد مسار التنمية لهذه المدينة الفتية على أكمل وجه ممكن, وتتمثل أهم أهداف هذه الخطة في ترجمة أهداف الخطة التنموية الخمسية للدولة إلى مشروعات وبرامج لتنمية وتطوير مدينة الجبيل الصناعية, ووضع إطار شامل ومتكامل للتنمية بما يكفل توجيه دقة للمدينة في التجاه المرسوم لها, وتشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي.

وخصوصاً الصناعات البتروكيماوية, وكذلك القطاعين التجاري والسكني في المدينة, والمشاركة في تنميتها تماشياً مع أهداف الخطط الخمسية للدولة, ومراقبة المدينة وتطورها لتقويم مراحل النمو واكتشاف أي آثار عكسية في وقت مبكر, وتحديد متطلبات التنمية والتطوير من تجهيزات أساسية ومرافق ومساكن وغيرها من الخدمات الاجتماعية والبلدية لضمان توفير الراحة والاستقرار لقاطني المدينة, وتحديد النطاق العمراني, ووضع الأنظمة واللوائح اللازمة تفادياً للنمو والتوسع العمراني, ووضع البرامج اللازمة لتطوير وتنمية الكوادر الوطنية وإعدادها للاضطلاع بمهمة تنمية وتطوير وإدارة المدينة.

شارك برأيكإلغاء الرد