أعطى البرلمان الصربي الضوء الأخضر لإقامة مشروع سياحي وتجاري تموله دولة الإمارات العربية على ضفاف نهر سافا في العاصمة بلجراد، ويأمل المطورون بالبدء هذا العام بتحويل أرض غير مستغلة على الضفة الشرقية للنهر إلى مجمع من المباني السكنية والإدارية والفندقية الفاخرة بتكلفة لا تقل عن ثلاثة مليارات يورو (3.25 مليار دولار).
وتقول حكومة رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش إن المشروع سيولد 20 ألف فرصة عمل وسيبث روحا جديدة في اقتصاد صربيا المنهك.
ووفقا لمخطط المشروع فإنه سيقام على أرض مساحتها 1.8 مليون متر مربع وسيضم 5700 شقة سكنية و2200 غرفة فندقية ومكاتب إدارية تسع 12700 شخص ومجمعا تجاريا ضخما وبرجا مهيبا على غرار برج خليفة في دبي بارتفاع 200 متر.
ووافق البرلمان الصربي قانون خاص للمنفعة العامة يسمح بمصادرة الارض وإصدار تراخيص بناء للمشروع وهو الوثبة الأولى لشركة إيجل هيلز التي مقرها أبوظبي وقطب العقارات الإماراتي محمد العبار إلى وسط وشرق أوروبا.
ويعطي المشروع الإمارات العربية موطيء قدم في بلد من المرجح أن ينضم إلى الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر القادمة.
لكن منتقدين يقولون أن المشروع الذي يقام على شريط على النهر معروف باسم مسرح السافا المدرج محفوف بمخاطر.
وقال بالسا بوزوفيتش العضو البرلماني عن الحزب الديمقراطي المعارض “هذا القانون يجرد مواطني صربيا من كرامتهم.. رئيس الوزراء ورئيس البلدية وهما يشاهدان مسرح السافا المدرج وهو يجري تسليمه إلى مستثمر فإنهما يهتمان بمصالح المستثمر أكثر من اهتمامهما بمصالح شعبهما.”