أنجزت شركة أبوظبي للموانئ المرحلة الأولى من مشروع تطوير المحطة السياحية الجديدة في ميناء زايد بعد إعادة هيكلة أنشطته وتحديد أنشطة مناولة السفن التجارية بينه وبين ميناء خليفة.
وقال الكابتن محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ إن كل الأعمال الأولية قد انتهت في تلك المرحلة استعداداً لمواكبة الموسم السياحي في الإمارة والذي يبدأ خلال شهر أكتوبر الجاري.
ويشمل المشروع مراحل عدة من التطوير لإنجاز البنية النهائية لأرصفة السفن والمباني والمرافق الخاصة باستقبال الركاب وخدمات الضيافة والخدمات الإدارية.
وأضاف الشامسي أن الشركة تخطط لفتح بوابة رئيسة للركاب تتلاءم مع استقبال السفن السياحية العملاقة والأشهر على الصعيد العالمي في آلية تطوير تتبناها حكومة أبوظبي لرفع معدلات السياحة البحرية إلى الإمارة.
وسينقسم الميناء بحسب خطة التطوير إلى وحدتين تشغيليتين هي الميناء السياحي والثانية هي الميناء التجاري لأنشطة البضائع التجارية.
وتسعى الشركة في خطوات تطوير البنية التحتية ل”ميناء زايد” لمزاولة أنشطته بعد هيكلة خدماته اللوجستية من خلال تجهيز وتحويل كل أرصفة الحاويات إلى أرصفة سياحية متكاملة لاستقبال السفن السياحية، لرفع البنية التحتية للإمارة, ودعم دور الصناعة البحرية في رفع معدلات السياحة.
وسوف يظل محتفظاً بأنشطة مناولة وحركة البضائع السائبة حيث تخطط الإمارة للإبقاء على ميناء زايد كميناء تجاري رئيسي في أبوظبي إلى جانب ميناء خليفة الذي سيختص بأنشطة مناولة الحاويات, وهو النشاط الرئيسي للتجارة البحرية, وسيتم الربط بينهما بشكل كامل لسهولة حركة التجارة الدولية القادمة عبر منافذ الإمارة.
ودخل الميناء منذ منتصف العام الماضي 2012 في خطة تطوير شاملة للبنية التحتية ليلائم أنشطته الجديدة في رفع كفاءة أدائه على صعيد الأنشطة الجديدة, ولاسيما السياحة البحرية, وتم اعتماد تلك الفترة رصيف مؤقت لاستقبال السفن, وتم تشغيله خلال شهر أكتوبر 2012 لاستقبال المزيد من السائحين, وأنشئ بالتعاون والتنسيق من خلال شركة مرافئ أبوظبي مع شركة التطوير والاستثمار السياحي لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السفن السياحية والسائحين المقبلين إلى الإمارة عن طريق البحر .
وتجيء تلك الخطوات ضمن خطة تحويل أرصفة الحاويات إلى أرصفة لاستقبال السفن السياحية من خلال الميناء الذي من المنتظر أن يسهم بشكل فعال في حركة السياحة الخاصة بأبوظبي في المرحلة المقبلة.
وتهدف الأعمال الإنشائية لتسهيل عملية هيكلة منطقة الحاويات وإعادة تخطيط وإنشاء مرافقها ليتم تحويلها بالكامل إلى منطقة استقبال لركاب السفن السياحية، ومن المنتظر ضمن أعمال تطوير الرصيف إقامة مبني رئيسي للركاب لاستقبال مسافري البواخر والسفن السياحية التي تستقبلها أبوظبي.
وتخطط الشركة لجعل ميناء زايد إلى جانب أهميته كمحطة دعم تجاري لواحد من أكبر الموانئ السياحية على صعيد المنطقة سواء في بنيته التحتية الملائمة لاستقبال السفن السياحية أو على صعيد حجم السياح القادمين إلى الإمارة عبر الميناء.
وترتكز خطة عمل الشركة لتعزيز النمو السياحي في استقبال ما يوازي 100 رحلة في الموسم السياحي الواحد الذي يبدأ من شهر أكتوبر ويستمر حتى مايو.
ويعد تخصيص الأنشطة الجديدة ملائماً لموقع الميناء بداخل مدينة أبوظبي سواء لاستقبال أفواج السياحة البحرية أو استقبال الشحنات التجارية الخاصة بالشركات العاملة بالمدن الصناعية داخل المدينة.
وتتبنى الإمارة خطة ليجمع الميناء بين أنشطة الميناء السياحي والتجاري من خلال النشاطين الرئيسين سواء في استقبال السفن السياحية أو استقبال شحنات البضائع المختلفة بين البضائع السائبة والمتدحرجة والشحنات, وسيحتفظ الميناء بتلك الأنشطة لتمتلك الإمارة البديلين على صعيد تلك الأنشطة أمام الشركات المستفيدة من الموانئ ليشكل ميناء زايد نقطة دعم للصادرات بداخل مدينة أبوظبي, ووحدة مساعدة للأنشطة التجارية إلى جانب ميناء خليفة.