تشهد دول الخليج توسعا كبيرا في إنشاء مراكز التسوق الضخمة، لمواكبة الإقبال الكبير على سياحة التسوق، وتلبية الطلب المتزايد من قبل أبناء المنطقة على السلع الفاخرة ومنتجات العلامات التجارية الكبرى.
ويجري تنفيذ 3 مراكز للتسوق في الإمارات وقطر والسعودية، توصف بأنها ستكون من أكبر مراكز التسوق بالعالم، وتتكلف المشروعات الثلاثة ما يزيد عن 9.4 مليارات دولار.
مول العالم ، دبي
وبدأت دبي الإجراءات التنفيذية لتشييد أكبر مركز تسوق بالعالم يستوعب 180 مليون زائر سنويا.
ويقام المشروع الذي يحمل اسم “مول العالم” على مساحة تتجاوز 48 مليون قدم مربع، وتقدر كلفته بـ6.8 مليار دولار.
وقالت حكومة دبي إن المول الجديد عند افتتاحه سيتيح للزائر أن يقضي أسبوعا كاملا بدون مغادرته لكبر مساحته، مشيرة إلى أن تشييد هذا المشروع يأتي “لمواكبة النمو المتسارع في قطاعات التسوق والسياحة العائلية”.
وبدأت شركة إعمار العقارية الإماراتية تنفيذ توسعة ضخمة في “دبي مول”، وهو أكبر مركز تسوق في الشرق الأوسط حاليا، ليستوعب 100 مليون زائر سنويا، حيث “ستتم إضافة مليون قدم مربعة إلى مساحة المول، ليكرس موقعه كأكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم”.
قطر مول
وتستعد قطر لافتتاح “قطر مول” الذي يعد أكبر مركز تسوق في الدولة وأحد أكبر المراكز في العالم، ومن المقرر الانتهاء من تشييده في الربع الأخير من العام الجاري، بتكلفة تصل إلى مليار دولار. وقال محمد معتز الخياط المدير التنفيذي لشركة اورباكون للتجارة والمقاولات المنفذة للمشروع “ازداد عدد سكان قطر 2.3 مليون نسمة، وهناك طلب ملح على مراكز التسوق”.
وأضاف “يضم المشروع أكثر من 500 متجر، وتبلغ مساحة البناء 5 ملايين قدم مربع، وتم توقيع عقود إيجار لـ70% من متاجره”.
وذكر أن المشروع سيقدم خدمات متجر التسوق الشامل والعروض الترفيهية الحية ومركز الترفيه العائلي، ويحوي فندقا فاخرا من فئة 5 نجوم و82 مطعماً عالمياً ومقاهي ومحلات طعام متخصصة.
وتتوقع الشركة المنفذة للمشروع أن يسجل “قطر مول” إقبالا كبيرا يقدر بعشرات الآلاف من الزائرين يوميا، وشيدت له مواقف تتسع لما يزيد على 7 آلاف سيارة في وقت واحد.
الدرعية فستيفال سيتي ، سعودية
وفي السعودية، بدأت الإجراءات التنفيذية لإنشاء مشروع “الدرعية فستيفال سيتي” الذي يتكلف 6 مليارات ريال “1.6 مليار دولار”.
وقالت مجموعة الفطيم الإماراتية المنفذة للمشروع إن المول الجديد يقام على مساحة إجمالية 250 ألف متر مربع، ويعد الأضخم على مستوى المملكة.
وتعد مراكز التسوق، الملاذ الوحيد للمتنزهين في دول الخليج خصوصا خلال أشهر الصيف التي ترتفع فيها درجة الحرارة لمعدلات كبيرة، ما يمنع التجول في الحدائق والمناطق المفتوحة.
وتستقطب مراكز التسوق الخليجية كبريات العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية، وتتحول في أيام مهرجانات التسوق إلى مسارح، إذ تعرض ساحاتها عروض فنية وفلكلورية وحفلات لفرق موسيقية وغنائية.