أكد عدد من مدراء المجموعات الفندقية المحلية والعالمية العاملة في الإمارات أن العائد على الاستثمار في القطاع الفندقي في دبي يتراوح حالياً ما بين 18 إلى 25%.

25% عائد الاستثمار في الفنادق و15% للسكني و8% للمكاتب في دبي

مشيرين إلى أن هذه النسبة مرشحة للنمو خلال الأعوام الستة المقبلة 2014-2020 قياساً بالاستحقاقات التي تنتظرها دبي، وفي مقدمتها رؤية تطوير القطاع السياحي التي تهدف إلى مضاعفة عدد السياح ليصل إلى 20 مليون سائح بحلول العام 2020.

بالإضافة إلى أن هذا العام يصادف تنظيم الدولة لمعرض إكسبو العالمي الذي من المتوقع أن يستقطب 25 مليون زائر 70% من خارج الدولة.

في المقابل قال رؤساء شركات تطوير واستشارات عقارية أن عائدات الاستثمار على العقار السكني تراوحت بين 10% و15% فيما بلغ العائد على الاستثمار في عقارات المكاتب بين 5% و 8% خلال عام 2013 والربع الأول من 2014.

وتوقع الخبراء من الجانبين أن يستمر القطاع العقاري بشكل عام سواءً على قطاع الضيافة أو السكني والمكتبي بالنمو خلال الفترة القادمة، وبنسب تتراوح ما بين 10 إلى 15%.

وتفصيلاً قال محمد خلف الحبتور نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة “الحبتور” أن الاستثمار في القطاع الفندقي يعتبر أفضل حالياً من الاستثمار في السكن مشيراً إلى أن مقارنة العوائد تشير إلى أن العائد على الاستثمار السكني تصل إلى 9% بينما يبلغ العائد على الاستثمار في قطاع الضيافة ما بين 18 إلى 20%.

وقال جيرالد لوليس الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة “جميرا”: “دبي لديها بنية تحتية عالمية المستوى بما في ذلك أحد أسرع شركات الطيران نموا في العالم، ومطارات ذات كفاءة عالية، وفي توسع متسارع ومستمر بالإضافة إلى شبكة مواصلات داخلية وحديثة للنقل العام، ومجموعة متكاملة من الخدمات الحكومية”.

من جانبه قال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة “تايم” للفنادق إن العائد على الاستثمار في الفنادق يتراوح ما بين 20 إلى 25% حسب المنطقة التي سيتم إنشاء الفندق فيها بالإضافة إلى الفئة والنوعية ففنادق 5 نجوم تختلف عن الأربعة والاثنين يختلفان عن مباني الشقق الفندقية مشيراً إلى أن الطفرة التي تشهدها دبي والإمارات حالياً تدعم هذا التوجه بقوة.

وقال نعيم دركزللي نائب الرئيس لفنادق “الملينيوم والكوبثورن” بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن الاستثمار في القطاع العقاري بشكل عام مربح للغاية في الوقت الحالي بدبي والإمارات بشكل عام نظراً لما تشهده الدولة من طفرة اقتصادية، وما يصاحبها من انتعاش في كل القطاعات وأهمها طبعاً العقاري.

من جانبه قال أليكس كيرياكيدس رئيس ومدير عام شركة “ماريوت” الدولية في الشرق الأوسط وإفريقيا إن الوقت الحالي هو التوقيت الأمثل للاستثمار في القطاع الفندقي في الإمارة بشكل خاص والدولة عموماً خصوصاً في ظل الأداء الجيد للقطاع خلال الفترة الحالية وتوقعات باستمراره إلى غاية 2020.

وأشار إلى أن مجموعة ماريوت العالمية خصصت ما قيمته 3.7 مليارات درهم أي مليار دولار كاستثمارات فندقية في الإمارات خلال الأربع سنوات القادمة تتعلق بإنشاء فنادق جديدة بسعة 1500 غرفة فندقية ليرتفع العدد الكلي لغرف المجموعة بالدولة من 2700 غرفة حالياً إلى 4200 غرفة بحلول العام 2017.

أكد هرفي هملر الرئيس والرئيس التشغيلي لشركة فنادق “الريتز كارلتون” العالمية بأن المجموعة ستنطلق في خططها التوسعية في الشرق الأوسط من خلال الإمارات بصفتها ترمومتر الاستثمار الفندقي في المنطقة، والمؤشر الأنجح لنجاح أي استثمار في هذا القطاع من عدمه مشيراً إلى أن إضافة مبنى جديد على فندق دبي، وافتتاح فندق في أبوظبي يؤكد هذا التوجه.

قالت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: “إن مؤشرات القطاع الفندقي في الإمارة شهدت نمواً كبيراً في 2013 سواء كان ذلك على مستوى العوائد المالية التي ارتفعت بـ16.1% إلى 22 مليار درهم أو نسبة الإشغال التي قفزت إلى 80% على مدار 2013 أو عدد الليالي المقضاة بالفنادق والمؤسسات الفندقية والسياحية الأخرى التي نمت بدورها 11% ووصلت إلى 41.75 مليون ليلة”.

من جهة أخرى أوضح تقرير الدائرة السنوي عن أداء قطاعي السياحة والضيافة في الإمارة إلى أن الفنادق في دبي شهدت دفعاً قوياً بدخول 139 مؤسسة فندقية جديدة حيز الاستغلال موزعة بين الفنادق التي بلغ عددها 91 فندقاً والشقق الفندقية الجديدة.

شارك برأيكإلغاء الرد