كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران خليفة الزفين أنه سيتم الإعلان قريباً عن تصميمات المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم الدولي في إطار السعي لبدء العمليات التشغيلية لهذه المرحلة بحلول عام 2020 مع موعد فعاليات معرض «إكسبو 2020».
وتتضمن المرحلة الرئيسة الثانية من توسعة المطار بناء أربعة مبانٍ للمسافرين مع مرافقها، ومع اكتمال المشروع في هذه المرحلة ستصل طاقة المطار الاستيعابية إلى 160 مليون مسافر، و12 مليون طن بضائع سنوياً ليصبح بذلك أكبر مطار في العالم.
وسيضم المطار بعد إنجازه خمسة مدرجات متوازية يصل طول الواحد منها إلى 4.5 كيلومترات بمساحة فاصلة بين المدرجات تصل إلى 800 متر.
تم إنجاز المرحلة الأولى من بناء المطار بتكلفة تصل إلى ثلاثة مليارات درهم، وتضمنت تشييد المدرج الأول في المطار على مساحة قدرها 4.5 كيلومترات قادر على استقبال طائرات ايرباص A-380 العملاقة.
فضلاً عن مبنى للمسافرين بطاقة استيعابية تصل إلى سبعة ملايين مسافر سنوياً، ومبنى آخر للشحن بطاقة استيعابية قدرها 600 ألف طن سنوياً بالإضافة إلى برج للمراقبة بطول 92 متراً، وافتتحت هذه المرحلة أمام المسافرين في أكتوبر العام الماضي.
وأضاف أنه تم بيع أراضي المرحلة الأولى والثانية من مشروع المنطقة السكنية الذي يهدف إلى توفير وحدات سكنية ذات جودة عالية في المنطقة، وهناك محادثات جدية مع عدد من شركات التطوير العقاري للوقوف على آرائهم بشأن تطوير المرحلة الثالثة من المنطقة السكنية.
مشيراً إلى أن هناك مناقشات مع عدد من العلامات الفندقية المحلية والعالمية التي تتطلع إلى تطوير مرافق لها ضمن «دبي ورلد سنترال».
وتفصيلاً قال الزفين إن: «العمل جارٍ في الوقت الراهن على دراسة، وتقييم تصميمات المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم الدولي على أن يتم إنجازها والإعلان عنها قريباً».
مضيفاً أن المؤسسة تسعى إلى أن تنهي المرحلة الثانية من المطار، وبدء العمليات التشغيلية بحلول عام 2020.
وأضاف أن: «هناك مناقشات مع عدد من العلامات الفندقية المحلية والعالمية التي تتطلع إلى تطوير مرافق لها ضمن (دبي ورلد سنترال)».
متوقعاً أن يكون للقطاع الخاص دوراً محورياً في دفع عجلة نمو وتطوّر قطاع الضيافة في «دبي ورلد سنترال».
وأشار إلى أن قطاع الضيافة يبدي اهتماماً كبيراً بالاستثمار في «دبي ورلد سنترال»، وذلك يعود إلى بدء العمليات التشغيلية في مطار آل مكتوم الدولي إضافة إلى المشروعات التطويرية العديدة التي يجري تنفيذها حالياً ضمن المشروع.
وبخصوص المنطقة السكنية أكد الزفين أنه تم تصميم المنطقة في «دبي ورلد سنترال» بهدف توفير وحدات سكنية ذات جودة عالية للراغبين في السكن على مقربة من المطار.
وإلى الآن تم بيع أراضي المرحلة الأولى والثانية إذ أعلن عدد من المتطورين عن مشروعاتهم في المنطقة السكنية فيما باشر آخرون في الأعمال الإنشائية.
ونحن اليوم في محادثات جدية مع عدد من شركات التطوير العقاري للوقوف على آرائهم بشأن تطوير المرحلة الثالثة من المنطقة السكنية.
ويتضمن مشروع «دبي ورلد سنترال» ست مناطق متخصصة، وهي مطار آل مكتوم الدولي، ومدينة دبي اللوجستية، والمدينة السكنية، والمدينة التجارية، ومدينة الغولف، ومدينة الطيران.
وأضاف الزفين أن المشروع يأتي تجسيداً للرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إذ تم تصميمه ليكون منصة اقتصادية لدبي.
ومن المتوقّع أن يسهم بنحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال السنوات المقبلة، ومن هذا المنطلق ستكون مستويات الاستثمار في المشروع تتوافق وطموحات تطوير مدينة المستقبل.
وذكر أن «دبي ورلد سنترال» يتمتع ببنية تحتية متطورة وعالية المستوى إضافة توافر خطط مشروعات تطويرية تسير وفق ما رسم لها، وذلك بما يتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تقديم أفضل دورة في تاريخ معرض «إكسبو».
مشيراً إلى: «التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية المختصة في هذا المجال في سبيل وضع خطط تطويرية وفق أطر موحدة».