وقع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في مقر الهيئة أمس مذكرة تفاهم مع مارثينوس فان سكالكويك وزير السياحة الجنوب أفريقي الذي يجري زيارة رسمية للسعودية تلبية لدعوة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
الأمير سلطان بن سلمان يبحث مع وزير السياحة الجنوب إفريقي سبل التعاون
وتتضمن المذكرة تبادل الخبرات والمعلومات في مجال التخطيط السياحي والاستثمارات، وتطوير المواقع السياحية، وتطوير وتشغيل المشاريع السياحية إضافة إلى التدريب السياحي وتنمية الموارد البشرية العاملة في قطاع السياحة، والأبحاث والدراسات المتصلة بالسياحة، والمحميات الطبيعية.
وفي تصريح صحافي عقب اللقاء عبر الأمير سلطان بن سلمان عن ترحيبه بالوزير الجنوب أفريقي، ونوه بكون جنوب أفريقيا دولة صديقة ومتقدمة في مجال السياحة، معربا عن أمله في الاستفادة من تجربتها في تطوير المحميات، والتجربة السياحية المتكاملة، وتدريب الكوادر السياحية المتخصصة.
وأشار إلى أن وزير السياحة الجنوب أفريقي أبدى رغبته في التعرف على تجربة السعودية في تطوير الحرف والصناعات التقليدية وترميم المباني التراثية عادّا مذكرة التفاهم لبنة من لبنات التعاون بين البلدين.
من جهته عبر مارثينوس فان سكالكويك الوزير الجنوب أفريقي عن سعادته بزيارة السعودية واصفا زيارته الأولى للمملكة بأنها تجربة رائعة كما أعرب عن أمله في أن تسهم مذكرة التفاهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لافتا إلى أن السعودية تمتلك مقومات متميزة سياحيا.
وجدير بالذكر أن السعودية واليونان وقعوا الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة والآثار بغرض نقل خبرات اليونان في مجال الآثار والمتاحف إلى السعودية.
ووقع المذكرة عن الجانب السعودي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأولغا يفالوياني وزيرة السياحة في جمهورية اليونان التي تقوم بزيارة للسعودية تلبية لدعوة رسمية من رئيس الهيئة.
وجرى خلال لقاء عقد بين الطرفين بحث علاقات التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن الاتفاقية مهمة كون اليونان دولة سياحية متقدمة مشيرا إلى أنه جرى أيضا بحث تطوير مسار الاتفاقية خاصة ما يتعلق بتدريب المواطنين السعوديين للعمل في مجالات السياحة المختلفة، وتطوير الوجهات السياحية، وتطوير البرامج السياحية.
وأيضا تطوير العلاقة مع اليونان كدولة ذات تاريخ وتراث عريق في مجال المتاحف خاصة في ما يتعلق بمسار الإسلام والعالم الذي بدأته الهيئة مع بعض الدول التي مر عليها الإسلام، وأيضا التي كان لها تداول تاريخي مع الجزيرة العربية.
وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: «بدأنا قبل فترة مع مدينة روما الإيطالية، والآن تحدثنا مع اليونان كدولة لها أثر تاريخي في العالم الإسلامي، وأيضا مسارات أخرى تتعلق بتنقيب الآثار وكسب الخبرة في هذا الجانب».
وأشار إلى أن هناك تعاونا مميزا بين الهيئة ووزارة السياحة اليونانية من خلال تبادل الخبرات ورحلات الاستطلاع السياحي في مجال التراث العمراني للاستفادة من تجربة اليونان في تأهيل مواقع التراث العمراني وتحويلها إلى مصدر جذب سياحي.
