أبرزت أمانة محافظة الطائف في ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث بالمدينة المنورة مشاريعها الرامية إلى الحفاظ على التراث العمراني الذي تمتاز به الطائف.

أمانة الطائف تطرح مشاريع للحفاظ على التراث العمراني والمباني الآثرية فى المدينة

وتتميز الطائف بالعديد من المناطق السياحية من القصور، والمباني القديمة، والسدود، والآبار الأثرية، والمساجد التراثية، ومتنزه مخيم الملك عبد العزيز التاريخي في عشيرة، وقصر شبرا التاريخي إلى جانب جهود تطوير المنطقة التاريخية في وسط الطائف من خلال مشروع جارٍ العمل على تنفيذه.

وقدم المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج أمين الطائف شرحاً مفصلاً عن جهود الأمانة في هذا الصدد للأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، وذلك خلال زيارته لجناح أمانة الطائف مستعرضاً التعاون الوثيق بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار للحفاظ على التراث العمراني ودعم توجه الهيئة للاستفادة من المباني التراثية واستثمارها كفنادق ومتاحف بما يعود بالفائدة والنفع على المجتمع.

وتعتبر الطائف من محافظات منطقة مكة المكرمة، وتقع مدينة الطائف على المنحدرات الشرقية لجبال السروات على ارتفاع 1700 م فوق سطح البحر، ويزداد الارتفاع كلما اتجهنا نحو الغرب والجنوب ليصل إلى 2500 م.

وتقع بين خطي عرض 20-22 درجة، وخطي طول 40-42، ويربطها بمكة المكرمة التي تبعد عنها 68 كم طريقان الأول عبر جبال كرا واسمه عقبة الهدا، وطوله 68 كم، والآخر عن طريق السيل الكبير، ويمر بميقات قرن المنازل ويبلغ طوله 90 كم تقريباً.

ويتميز موقع الطائف بأنه ملتقى للطرق الرئيسية القادمة من الجنوب والشمال والشرق والغرب، وقد اكسبها ذلك سمعة سياحية وتجارية وزراعية وعسكرية منذ القدم إضافة إلى أنها أصبحت العاصمة الصيفية الرسمية للدولة، وتستضيف أيضا الوفود والمؤتمرات من السعودية وخارجها.

تكمن أهمية الطائف السياحية في أنها ألطف بلاد الحجاز جوا،ً وأطيبها مناخاً، وقد ذكر ذلك العديد من الرحالة والمؤرخين الذين مروا بها وعاصروها، وهي تعتبر مصيف المملكة الأول لذلك أطلق عليها عروس المصائف.

يوجد بها منتزهات عامه مفتوحة وموزعه على أطراف المدينة وضواحيها حيث تمتاز بسهولة الوصول إليها، ويوجد بها كافة الخدمات من ظل وأماكن لعب وترفيه وغيرها، وكذلك منتزهات عامه مستثمره ومفتوحة ومنسقة، وكذلك حدائق عامة منظمه داخل الأحياء، وعدد الحدائق والمنتزهات بالطائف 765 حديقة، ومساحة الحدائق والمنتزهات 6,000,000 متر مربع، ومساحة المسطحات الخضراء المزروعة بالنجيلة أكثر من 500,000 متر مربع.

وتزخر محافظة الطائف بالعديد من الآثار الهامة، والتي بقيت من عصور قديمه مختلفة، وهي تمثل في تنوعها وقيمتها التاريخية تراثاً حضارياً بالغ الأهمية سوف يبقى دائماً شاهداً حياً على حضارة هذه المدينة العريقة.

وتتنوع الآثار بالطائف لتشمل السدود الأثرية والمباني التاريخية والقلاع والحصون والكتابات والنقوش والمساجد الأثرية.

و يعد قصر شبرا التاريخي، والذي بني في عام 1325هـ في عهد علي بن عبد الله بن عون باشا من أهم آثار الطائف التاريخية.

كما يوجد بالطائف سوق عكاظ حيث كان للعرب في عصر ما قبل الإسلام أسواق عامة يجتمعون فيها للبيع والشراء وتبادل المنافع، وكان أهم هذه الأسواق في الحجاز سوق عكاظ، وكانت تقوم في سهل منبسط بين مكة الطائف، وسوق عكاظ كانت تقع في واد بينه وبين الطائف ليلة وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وهو واد يتسع كثيرا لقوافل العرب فانفرد سوق عكاظ بموقعه الجغرافي الممتاز بين مكة والطائف،

وشغل هذا السوق مكانا منبسطا في واد فسيح توفرت فيه المياه والنخيل، وكان ينعقد من أول ذي القعدة إلى العشرين منه أي عند بداية الأشهر الحرم والحج إلى مكة، ولذا امتازت سوق عكاظ بميزتين فريدتين على سائر أسواق العرب، أولهما قربها من مكة مركز التجارة الكبرى في بلاد العرب كلها، وثانيهما اطمئنان التجار إلى الأمن على أنفسهم وأموالهم ومتاجرهم من عبث العابثين احتراما للأشهر الحرم.

شارك برأيكإلغاء الرد