استحوذت السياحة العائلية والترفيهية على 80% من إجمالي حركة السياحة الوافدة إلى دبي بينهم 15% سياحة الشباب والمتقاعدين وكبار السن فيما نال قطاع سياحة الأعمال 20% بحسب هلال بن سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

السعوديين يستحوذون علي 10% كحد أدنى من إجمالي عدد سياح دبي

وقال المري في مؤتمر صحفي على هامش سوق السفر العربي “الملتقى 2014” إن المؤشرات تؤكد وجود آفاق نمو سنوي لا يقل عن 10,6% حتى العام 2020 وصولًا إلى 20 مليون سائح فيما تشير التوقعات إلى أن العام الجاري سيشهد أكثر من 12,1 مليون سائح في فنادق دبي.

وبين أن السياحة لم ولن تتأثر برسوم الدرهم السياحي نظراً لأنها محدودة جداً, وتتراوح بين 10 إلى 20 درهما عن كل ليلة سياحية, مضيفاً: “إنه لا يتفق مع الشكوى من هذه الرسوم والتي يبديها عدد من مسؤولي الفنادق, لافتا إلى أن حركة السياحة في نمو مستمر”.

وأوضح المري أن خطة دبي للوصول بمساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 20 مليار دولار إلى 60 مليار دولار في العام 2020 تقوم على أساس وجود نمو في عدد السياح من 11 مليون في 2013 إلى 20 مليون سائح في 2020 علاوة على زيادة متوسط الإقامة للسائح من 3,8 ليلة إلى ما بين 5 إلى 6 ليال بخلاف نمو العائدات السياحية عامة.

وأكد أن توقعات الدائرة مبينة على دراسات سياحية حول مستقبل القطاع لافتاً إلى أن خطة الترويج ستركز على عدد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة عامة بخلاف الاستفادة من الفرص المتاحة في أسواق الدول التي تشهد عملاتها تقلبات سعرية في مقابل استقرار سعر الدرهم في الإمارات الأمر الذي يمثل فرصاً لاستقطاب السياح من هذه الدول.

وأشار المري إلى أن السائح المحلي مهم بالنسبة للسياحة, وإن كانت لا توجد إحصائيات دقيقة حول دوره في القطاع إلا أن الفنادق وشركات السياحة تولي السياحة المحلية اهتماماً من خلال العروض الخاصة, مبيناً أن الشكاوى من عدم الاهتمام بالسائح المحلي ليست في محلها بل بالعكس توجد العديد من العروض للسائح الداخلي سواء من أبناء الدولة أو المقيمين.

ولفت إلى أن مبادرة حكومة دبي بتعزيز السياحة العائلية, وتوفير الخدمات لهذه الشريحة يصب في خدمة السائح المحلي نظراً لكون غالبية السياحة الداخلية هي سياحة عائلية في الأساس, وتتضمن رؤية دبي للتنمية السياحية العديد من المبادرات والمشروعات التي تخدم كل فئات السياحة.

وأفاد المري أن السياحة الخليجية تمثل حصة كبيرة من السياحة الوافدة إلى دبي, خصوصاً السعودية منها, والتي تستحوذ على 10% كحد أدنى من إجمالي عدد السياح, حيث بلغ عدد السعوديين في العام الماضي 1,35 مليون سائح, مشيراً إلى أن هذه الحصة كبيرة قياساً بحصص دول أخرى تتراوح بين 1% إلى 4%.

وقال إنه إنطلاقاً من أهمية السوق السعودي والخليجي عامة, فان الدائرة تركز في خططها الترويجية على هذا السوق مع أسواق أخرى بينها أوروبا, وجنوب أفريقيا والصين, موضحاً أن هذه الأسواق تمثل نقاط قوة في السنوات المقلبة.

وأشار إلى أن خطط دبي في القطاع السياحي تستهدف في الفترة بين عامي 2014 و 2016 إضافة 139منشأة فندقية إلى الأسواق تضم 91 فندقاً بطاقة تزيد على 21,8 ألف غرفة و48 شقة فندقية بطاقة تتجاوز 7,2 آلاف غرفة ليصبح إجمالي عدد المنشآت الفندقية الموجود 750 تضم ما يزيد عن 113,8 ألف غرفة في 2016.

وبين أنه إلى جانب وجود 85 ألف غرفة فندقية حاليا تشير التوقعات إلى أن ما بين 20 و30 ألف غرفة فندقية جديدة سيتم إضافتها بنهاية عام 2016 بحيث سيصل مجموع الغرف ما بين 105 إلى 115 ألف غرفة.

ولفت هلال المرى إلى أن إحصائيات سياحة دبي تفيد أن سياحة الأعمال, ورغم أنها تمثل 20% من إجمالي حركة السياحة إلى دبي, إلا أن إنفاق سائح الأعمال بما في ذلك سائح المعارض والمؤتمرات يمثل ضعف إنفاق السائح العادي, وهو ما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي لسياحة المؤتمرات والمعارض, الأمر الذي يعزز من حركة السياحة مستقبلا في ظل ما تنفقه الحكومة من استثمارات على البنى التحتية.

وأفادت بيانات الدائرة أن الدول العشر الأولى التي تشكل أعلى نسبة زوار حافظت على مكانتها مع تغيير طفيف في التصنيف, وكانت الدول العشر الأولى في قائمة زوار دبي منذ يناير وحتى ديسمبر 2013 على التوالي السعودية, والهند, والمملكة المتحدة, والولايات المتحدة, وروسيا, والكويت, وألمانيا, وعمان, وإيران, والصين.

شارك برأيكإلغاء الرد