Booking.com

سجّلت عائدات القطاع السياحي التونسي ارتفاعا بنسبة 2.9% خلال الشهرين الماضيين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

تونس

646.751 ألف سائح يزرون تونس خلال الشهرين الماضيين

وذكرت وزارة السياحة التونسية في بيانات إحصائية نشرتها أمس الاثنين أن قيمة عائدات القطاع السياحي خلال الشهرين الماضيين بلغت 223.35 مليون دولار.

وأرجعت هذا الارتفاع إلى تطور عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الشهرين الماضيين بنسبة 22.6% بالمقارنة مع نتائج نفس الفترة من العام الماضي حيث بلغ 646.751 ألف سائح.

وأضافت أن هذا الارتفاع يعود أيضاً إلى ارتفاع عدد الليالي السياحية التي قضائها السياح في تونس بنسبة 2.5% حيث بلغ 1.640 مليون ليلة سياحية, وذلك بفضل التوافد الكبير للسياح المغاربيين وخاصة منهم الليبيين.

وأشارت إلى أن عدد السياح من الدول المغاربية أستأثر بنسبة 75.8% من إجمالي عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الشهرين الماضيين حيث بلغ 489.987 ألف سائح, 73% منهم من الليبيين أي بارتفاع بنسبة 35.1% بالمقارنة مع نتائج الفترة نفسها من العام الماضي.

ولفتت في المقابل إلى تراجع عدد السياح الأوروبيين الذين زاروا تونس خلال الشهرين الماضيين بنسبة 5.3% بالمقارنة مع الفترة نفسها ذاتها من العام 2013 حيث تراجع عدد السياح الفرنسيين بنسبة 3.1%, والألمان بنسبة 1.3%, والبريطانيين بنسبة 3.2%, والإيطاليين بنسبة 9.9%.

وكانت السياحة التونسية قد تلقت ضربة قوية في أعقاب الثورة حيث تراجعت العائدات إلى قرابة النصف عام 2011 بسبب انعدام الأمن والاضطرابات الاجتماعية، وتحسنت المؤشرات في العامين الماضيين لكن دون أن تبلغ مستويات ما قبل الثورة في 2010.

وتتوقع وكالات السفر أن تستعيد أعداد الحجوزات لهذا العام مستوياتها العادية لما قبل الثورة في ظل الدفعة القوية التي أحدثها نجاح الانتقال الديمقراطي في البلاد حتى الآن.

وجدير بالذكر أن تونس استقبلت العام الماضي ستة ملايين و300 ألف سائح نصفهم تقريبا من دول المغرب العربي, وهو ما يعني زيادة قدرها 5.3% مقارنة بالعام 2011.

وذكرت بيانات الوزارة أن عائدات القطاع السياحي ارتفعت العام الماضي بنسبة 2% نظير العام 2012 حيث بلغت 1.9 مليار دولار.

وكانت السياحة في تونس قد تلقت ضربة موجعة في الربع الأخير من 2013 عقب محاولة تفجير فاشلة أمام فندق بمدينة سوسة السياحية, وأخرى استهدفت ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير المجاورة, وقد أضرت هذه الحوادث بحجوزات السياح لنهاية العام.

وعرف عدد السياح الأوروبيين الذين بلغ عددهم مليونين و900 ألف تراجعا العام الماضي بنسبة 2% مقارنة بالعام 2012, وبـ24% مقارنة بالعام 2010.

وقد استمر تراجع السوق الفرنسية وهي الأولى لسياحة تونس بنسبة 22% في المقابل زادت السوق الإنجليزية 24% والسوق الألمانية 3%.

وأسهمت سوق السياح من المنطقة المغاربية في إنعاش السياحة التونسية إذ بلغت أعدادهم ثلاثة مليارات و240 ألفا بارتفاع قدره 14% مقارنة بالعام 2012, ويتصدر الليبيون قائمة سياح المنطقة بقرابة مليونين و237 ألفا.

هذا وتتمتع تونس ببنية خدمات متطورة في مجال المواصلات والنقل جوا وبراً وبحراً بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة.

وخلال السنوات السابقة تحولت تونس إلى وجهة تستقطب مجموعات فندقية وذات صيت عالمي بالنظر لما توفره هذه البلاد من مميزات أهمها وفرة السياح الذين يقدر عددهم بسبعة مليون سائح سنويا.

وتوفر تونس بنية تحتية ضخمة تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى فضلا عن توفر عوامل جغرافية مناسبة.

ويتوقع مسؤولون تونسيون أن تستقطب بلادهم عام 2014 أكثر من 10 ملايين سائح سنويا وأن تدر السياحة أكثر من 5 مليارات دولار كما سيساهم القطاع السياحي في التحرير الكامل للدينار نهائيا وسيعزز مخزون البلاد من العملة الصعبة.

شارك برأيك