كشف تقرير رسمي نشر أمس الاثنين أن عائدات السياحة الدولية لليمن ارتفعت في العام الماضي إلى 940 مليون دولار مقارنة بـ 848 مليون دولار في العام 2012, وبنسبة نمو بلغت 11%.

1.322 مليون سائح قدموا إلى اليمن خلال العام الماضي

وأظهر التقرير السنوي الصادر عن وزارة السياحة اليمنية أن إجمالي عدد السياح العرب والأجانب الذين قدموا إلى اليمن إضافة إلى الوافدين اليمنيين من المغتربين المقيمين في الخارج بلغ خلال العام الماضي 1 مليون و322 الف و604 سائحا ووافد مقارنة بـ 1 مليون و282 الفا و583 سائحا ووافدا في العام 2012,  وبنسبة زيادة بلغت 3%

وبين التقرير أن عدد السياح القادمين إلى اليمن من مختلف أقاليم دول العالم انخفاض إلى 826 إلف و 884 سائح مقارنة بــ 867 الف و487 سائح في العام الذي سبقه في حين ارتفع عدد الوافدين اليمنيين المقيمين في الخارج إلى 495 الف و720 وافد مقارنة بــ 415 الف و96 وافد خلال ذات الفترة.

وأظهر التقرير أن عدد الليالي السياحية في عام 2013 أرتفع إلى 10 ملايين و890 الف و848 ليلة سياحية مقابل 9 ملايين و485 الف و976 ليلة سياحية في عام 2012م, وبلغ المتوسط على الإنفاق اليومي 145 دولار, ومتوسط الليالي السياسية بلغ ثمان ليالي سياحية بالنسبة للسياحة الدولية (العربية والأجنبية) في عام 2013.

ورغم التعافي في الحركة السياحية الدولية القادمة لليمن, والذي أرجعه مصدر مسئول بوزارة السياحة إلى حالة الاستقرار الجزئي التي تشهدها عدد من مناطق الجذب السياحية في اليمن, ويأتي في صدارتها محافظة جزيرة آرخبيل سقطرى إضافة إلى الحرص على تنفيذ البرامج التسويقية والترويجية في المعارض والمحافل الدولية التي تعنى بالتسويق السياحي الدولي إلا أن التقرير بين أن العائدات السياحية السنوية لزوار اليوم الواحد انخفض خلال العام الماضي إلى 20 مليون دولار مقارنة ب 24 مليون دولار في عام 2012 كما انخفاض عدد زوار اليوم الواحد في عام 2013 إلى 333 الفا و38 زائر مقابل 408 الفا و158 زائرا في عام2012.

وقد أرجع المصدر سبب الانخفاض في عائدات وعدد زوار اليوم الواحد إلى الإحداث الأمنية التي كانت قد شهدتها منطقة حرض بمحافظة حجة في عام 2013م.

وتوقع المصدر أن تشهد الحركة السياحية خلال المواسم السياحية المقبلة تحسنا ملحوظا معلقا الكثير من الآمال في إحراز تقدم ملموس بهذا الاتجاه على التوجهات الحكومية الجادة والمركزة على المزيد من تحسين الأوضاع الأمنية في البلاد, خصوصا بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمضي في تنفيذ مخرجاته وما تحظى به كل هذه الجهود برئاسة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من دعم وتأييد من قبل المجتمع الدولي بالإضافة إلى إجمالي حجم التفاهمات والتعاقدات المبرمة بين الشركات اليمنية السياحية ونظيراتها المصدرة للسياحة إلى اليمن كنتائج للمشاركات الخارجية السياحية الدولية.

وحسب التقارير الصادرة من الجهاز المركزي للإحصاء فأن السياحة تشكل 3% من الناتج المحلى الإجمالي لليمن في حين يشير مسئولون بوزارة السياحة إلى أن إسهام السياحة يتجاوز ذلك بكثير, مؤكدين أنه لا يتم سوى احتساب إسهام الفنادق والمطاعم في القطاع السياحي مقابل استثناء احتساب إسهام النقل السياحي وشركات ووكالات السياحة والسفر رغم أنها الفاعل الأكبر في زيادة الدخل السياحي الوطني لليمن.

ويزخر المنتج السياحي اليمني بتنوع ثقافي وطبيعي وبيئي ومناحي وتاريخي فريد من نوعه على مستوى المنطقة العربية كما يقدم العديد من المنتجات السياحية الجديدة والمعاصرة والشيقة في مقدمتها سباقات الهجن والخيول, التزلج على المياه, الغوص في أعماق شواطئ البحار والخلجان التي يطل عليها اليمن, تسلق السلاسل الجبلية الشاهقة, اكتشاف الكهوف والمغارات, الاستجمام بالماء الساخن في الحمامات الكبريتية المنتشرة في مناطق مختلفة من اليمن , الطيران الشراعي والقفز المظلي, الصيد بالصقور, ركوب رمال صحراء الربع الخالي ثاني أكبر صحراء العالم وأكثرها جمالا وسحرا, والسهر على أضواء النجوم والتعرف على حساباتها على أوتار صوت الرباب وروائح الشواء المصحوب بارتشاف وتناول صنوف أنواع التمور والألبان والقهوة العربية الأصيلة.

شارك برأيكإلغاء الرد