ذكرت وزارة الخارجية الفلبينية أمس الثلاثاء أن زوار الفلبين من المملكة العربية السعودية ارتفع عددهم إلى أكثر من الضعف آخر خمس سنوات, وذلك من 19.1 ألف زائر في 2009 إلى 38.97 ألف زائر في 2013 بنسبة نمو بلغت 104%.

الفلبين تستقبل 4.68 مليون سائح في العام الماضي

وكانت نسبة نمو عدد الزوار في العام الماضي فقط 29.7% عن العام السابق له في حين كان متوسط نمو عدد السياح الوافدين للفلبين منذ عام 2009 ما نسبته 19.8%, وذلك حسبما ذكر موقع “فليبي ستار” نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الفلبينية.

وذكر بيان الوزارة الفلبينية أن عدد الزاور تضاعف نتيجة لعمليات الترويج السياحي التابع للسفارة الفلبينية بالسعودية, ومن خلال الشركات التي تمت بين وكالات السفر السعودية ووزارة السياحة الفلبينية.

وكان  نائب وزير السياحة الفلبيني بينيتو بنقزون قد أكد في وقت سابق أن هيئة السياحة الفلبينية تقوم بتزويد مكاتب السفر السياحية السعودية عن المنتج السياحي الفلبيني من خلال زيارات ميدانية وأقامت ورش عمل للاطلاع على المنتجات السياحية بالإضافة إلى دعم الخطط التسويقية السياحية المشتركة بين وزارة السياحة الفلبينية ومزودي الخدمات السياحية ومكاتب السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية لوضع إستراتيجية لزيادة عدد سياح المملكة العربية السعودية.

وذكر أن من أهم ما يميز السياحة في الفلبين أنها تتكون من أرخبيل أكثر من 7 آلاف جزيرة تتوفر بها المنتجعات السياحية, مشيراً إلى أن أهم الجزر السياحية في الفلبين جزيرة بوراكاي التي تعتبر من أهم وأشهر الجزر التي يقوم السائح العربي بزيارتها.

ولفت إلى أن 99% من سياح الفلبين يعتمدون في تنقلاتهم على النقل الجوي وذلك باعتبار الفلبين عبارة عن أرخبيل كبير من الجزر.

وجدير بالذكر أن غلين أوغستين الرئيس التنفيذي للعمليات السياحية في وزارة السياحة الفلبينية توقع أن تجذب بلاده عشرة ملايين سائح إلى أراضيها في عام 2016م أغلبهم من السعوديين الذين يشكلون 35 في المائة من الزوار والسياح في الفلبين.

 وبين أن عدد زوار الفلبين من السعودية بلغ في 2012م 30 ألف زائر لكنه ارتفع في 2013م ليصل إلى أكثر من 30250 سائحا سعوديا بزيادة 7.5 في المائة عن الأعوام السابقة.

 وأكد أن بلده خلال العام المقبل 2014م تهدف إلى إقامة صناعة تعتمد على “الحلال” لجذب السياح المسلمين وخصوصا السعوديين حيث ما زال ذلك يعد تحدياً لهم, ويهتمون بوجود أنواع معينة من الغذاء, وأسلوب معين في الفنادق والمنتجعات يعتمد على توفير الخصوصية المناسبة لهم.

وتوقع أن وجود 4.5 مليون مسلم في الفلبين سيساعد على التخلص من العوائق التي تحول دون انجذاب السياح لهم خاصة أن السعوديين ليسوا بحاجة إلى فيزا حيث يستطيعون الحصول على الفيزا لمدة 21 إلى 30 يوما من المطار فقط.

 وبين أنه لم تلاحظ مشكلات معينة من السياح السعوديين في الفلبين إلا أنهم ما زالوا غير ملمين بالفلبين كوجهة سياحية خاصة مع احتوائها على 7107 جزر, وتتميز بالاستقرار الأمني والأسعار المعتدلة مقارنة ببقية دول آسيا المشهورة بالسياسة ما يتوقع أن يجتذب السعوديين في حال تم تعريفهم بالبلد وبوجهاته السياحية, وسعيهم لملاءمتها لهم كسياحة حلال.

 من جهته ذكر عز الدين تاجو سفير الفلبين في السعودية أن دائرة الفلبين للسياحة صنفت السعودية كسوق متميزة ذات أفضلية قصوى من حيث تصديرها للسياح ومردودها الإيجابي على العجلة التنموية.

 وتحتل المملكة حالياً منزلة الصدارة كأضخم سوق للزوار إلى الفلبين من منطقة الشرق الأوسط, وهو ما دفع وزارة السياحة إلى إطلاق حملة ترويجية بعنوان “دعونا نستمتع في الفلبين” مع السفارة الفلبينية في الرياض والقنصلية العامة في جدة تهدف إلى تنشيط وتشجيع المزيد من المواطنين السعوديين والمقيمين على قضاء عطلاتهم في الفلبين خلال عام 2014 وتستغرق الحملة الترويجية مدة أسبوع.

شارك برأيكإلغاء الرد