Booking.com

كشف مشاركون في معرض سوق السفر العربي بدبي عن تزايد تدفق السائحين الأوربيين على دول الخليج خلال أشهر الصيف الحارة وقضاء أوقاتهم في المناطق الصحراوية شديدة الحرارة.

قطر

قطر استقبلت ألاف من طلبات الأوربيين خلال الأشهر الأخيرة

وقال خبراء ومسؤولو شركات سياحية وفندقية إن فنادق في الإمارات وقطر وعمان استقبلت طلبات حجز من سائحين أوربيين لشغل ما يقرب من 80% من الغرف خلال الأشهر الثلاث القادمة.

ويأتي هذا الإقبال في وقت تصل فيه درجة الحرارة في بعض المدن الخليجية إلى ما يزيد عن 50 درجة مئوية وهي درجة الحرارة التي تدفع كثيرا من أبناء الدول الخليجية الى ترك دولهم وقضاء أشهر الصيف في دول أوربية وأسيوية.

وقال معتز الخياط رئيس مجلس إدارة وكالة “جوري” للسياحة والسفر في قطر إن الشركة استقبلت ألاف الطلبات خلال الأشهر الأخيرة لسائحين من بريطانيا والمانيا والسويدن إضافة لدول أوربية أخرى يطلبون إقامة فندقية وجولات سياحية في قطر ومدن خليجية خلال أشهر الصيف الحارة.

وتابع “رغم حرارة الجو الشديدة يقبل السائحون على سياحة الصحراء وقضاء أوقات النهار في خيام صحراوية”, مضيفا “نلاحظ أن السياح الغربيين يحبون تناول العشاء في الصحراء وقضاء الليل فيها ونحن نعمل دوما على توفير كل سبل الراحة لهم”.

وقال الخياط الذي توفر شركته الحجوزات عبر تطبيقات خاصة بها على أجهزة الموبايل إن “السائح يأتي إلى قطر والخليج قاصدا عدة أنواع من السياحة من سفاري الصحراء إلى سياحة البحر وركوب اليخت وتناول العشاء على متنه حتى السياحة داخل المدن والتسوق وعلى الشركات السياحية أن توفر كل ذلك في رزمة واحدة وهو ما تقوم به شركته منذ وصول السائح إلى المطار وفي أحيان كثيرة قبل الوصول إلى البلد”.

ويرى راؤول سالسيدو مدير عام منتجع “الريتز كارلتون” دبي أن السبب في إقبال السياح الأوروبيين على دول الخليج وقت الحر الشديد هو البحث عن الشمس التي لا يراها كثير منهم طول العام في بلادهم.

وأضاف “كثير من الأوروبيين يتزوجون في أشهر الصيف لذلك يفضلون قضاء فترات شهر العسل في أجواء مختلفة عن بلادهم وأصبحت دبي مقصدا لكثير من الأوروبيين لما تتمتع به من خدمات فندقية عالية المستوى لدرجة ان نسبة الإشغال الفندقي تصل الى 80% في اشهر الصيف”.

وذكر سالسيدو أن الإقبال الكبير من السائحين على دبي دفع فندق “ريتز كارلتون دبي” الى زيادة عدد غرفه بنسبة تصل إلى 100% لاستيعاب الإعداد المتزايدة من النزلاء على مدار العام.

ويروي باتريك انطاكي مدير منتجع “المها الصحراوي” في دبي أنه قبل 10 سنوات كانت مدن الخليج تخلو تقريبا من السائحين لكن في السنوات الأخيرة تزايد إقبال السائحين الأوروبيين وفي مقدمتهم البريطانيون والألمان والفرنسيون على الإمارات خصوصا دبي والفجيرة للاستمتاع بالجو الحار والجاف, وهو امر رفع نسب الاشغال لمعدلات كبيرة.

وأضاف “أصبح الاوربيون يعشقون الصحراء ولا يشكون من الحر لدرجة اننا في منتجع المها وهو منتجع قائم في عمق صحراء دبي نستقبل بعض الاسر التي تأتي من اوروبا خصيصا للإقامة لأكثر من اسبوعين متواصلين أكثر من مرة سنويا”, مشيرا الى ان “الخدمات الفندقية المتميزة في دبي تلعب دورا كبيرا في جذب هؤلاء السائحين”.

من جانبه قال اندريس ديمبلاد مدير منتجع “بانيان تري” في رأس الخيمة بالإمارات إن المنتجعات الصحراوية توفر للسائحين خدمات تكييف الجو في الغرف الى جانب توفير مسابح خاصة لكل غرفة ما يوفر لكل سائح الاستمتاع بالأجواء الحارة والباردة في نفس الوقت.

وأضاف “نوفر أيضا خدمات الاستمتاع بالصحراء مثل ركوب الجمال والصيد بالصقور, وهي أمور يفتقدها السائح الأوربي في بلاده إلى جان توفير الرحلات البحرية والغطس ما يجعل السائح الأوربي يفضل قضاء أشهر الصيف في الإمارات والخليج”.

شارك برأيك