Booking.com

أصبحت سياحة التسوق تستحوذ على نصيب متزايد من سوق الرحلات كدافع أساسي للسفر, وكأحد الأنشطة الأساسية للسائحين فى البلدان التي يزورونها. وقد أصدرت منظمة السياحة العالمية تقريرا حول سياحة التسوق, والذي يحلل آخر توجهات هذا النوع من السياحة, ويفسر عناصر نجاح الدول التى حققت المزيد من الجذب لـسياحة التسوق.

التسوق في الصين

129 مليار دولار عائدات تسوق السائحين الأجانب في الصين في 2013

وقال طالب رفاعي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن السياحة والتسوق من القطاعات القليلة التى تزخر بقدرة عالية علي تحفيز النمو وخلق فرص العمل.

ويحلل التقرير الأثر الاقتصادي لسياحة التسوق ويقدم رؤية شاملة للاستراتيجيات والأولويات التى تتبعها الأطراف الفاعلة في قطاع السياحة لتشجيع النمو المستدام وتنويع العرض السياحي.

وأشار التقرير إلى أنه في العام 2013 جاءت الصين في المرتبة الأولى من حيث عائدات تسوق السائحين الأجانب بقيمة 129 مليار دولار, تليها كل من الولايات المتحدة وألمانيا بـ 86 مليارا , ثم بريطانيا وروسيا بـ 53 مليارا لكل منهما.

وضرب التقرير مثالا بمدينة نيويورك التي يزورها أكثر من 10 ملايين سائح أجنبي سنويا, ويمثل التسوق النشاط الأساسي لزائريها حيث يقدر مكتب السياحة الخاص بالمدينة أن 25 سنتا من كل دولار ينفقه الزائر للمدينة يوجه إلى التسوق, وفي عام 2012 أنفق زائر, ومدينة نيويورك 8 مليارات دولار على التسوق.

وفيما يتعلق بماليزيا ذكر التقرير أن 25 مليون سائح زاروها عام 2012, وأنفقوا 20 مليار دولار منها 30% على التسوق.

وجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية, وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم, ومقرها في مدريد.

نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية, والذي اسس في 1925 في لاهاي, وبعد الحرب العالمية الثانية عدل اسمها إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف.

وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد أعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 اعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم,

وفي 1967 طالب اعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض باجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى خصوصا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية. واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة.

وبعد ذلك القرار اقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي الانف الذكر.

وعقدت المنظمة الجديدة أولى جمعياتها العمومية في مدريد في 1975, وعينت الأمانة العامة في مدريد ببداية السنة التالية باقتراح من الحكومة الأسبانية التي قدمت مبنى للمقر العام, وفي 1976 أصبحت المنظمة وكالة تنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية, وفي 1977 وقعت اتفاقية تعاون رسمية مع الأمم المتحدة نفسها, وفي 2003 حولت المنظمة إلى وكالة متخصصة للأمم المتحدة, وفي 2005 وصل عدد أعضائها إلى 145 بلدا وسبعة أقاليم وحوالي 350 عضوا منتدبا يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والاتحادات السياحية والسلطات السياحية المحلية.

شارك برأيك