قالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول أمس الأربعاء إن بلادها تطمح إلى جذب 7 ملايين سائح لأول مرة هذا العام, ودعت إلى استثمار التقدم السياسي في تونس التي وصفتها بأنها “أول ديمقراطية في العالم العربي” قصد الترويج للوجهة التونسية واستقطاب مزيد من السياح.

12 ألف سائح تدفقوا على الصحراء التونسية الأسبوع الماضي

وبعد أزمة سياسية طويلة أقرت تونس دستوراً جديداً الشهر الماضي, وتشكلت حكومة مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات.

وقالت كربول “إذا استمر كل شيء على أحسن ما يرام فإن توقعاتنا تشير إلى أننا قد نستقبل 7 ملايين سائح في 2014”.

وبلغ عدد السياح الوافدين إلى تونس بنهاية 2010 أي قبل شهر من الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي قرابة 6.9 ملايين سائح غير أن تدهور الوضع السياسي والأمني قلص عدد السياح إلى ستة ملايين عام 2012, و6.3 ملايين العام الماضي.

وأبدت الوزيرة التونسية خشيتها من أن تعصف هجمات المسلحين بجهود إنقاذ الموسم السياحي الحالي وتعيد الأوضاع إلى مربع الصفر ففي العام الماضي فجر مسلح نفسه قرب فندق بمنتجع سوسة السياحي في حادث هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقد مما عزز المخاوف على السياحة التونسية التي تشغل أكثر من 500 ألف تونسي, وهي أول مَصدر للعملات الأجنبية, وتشكل 8% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقالت إن من أهداف بلادها استقطاب المزيد من السياح من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا, مضيفة أنه يتعين تنويع المنتوج السياحي عبر دعم السياحة الصحراوية والثقافية, وأوضحت أن وزارتها ووزارة الثقافة تنسقان معا لدعم السياحة الثقافية في مواقع أثرية مثل الجم وقرطاج والحمامات.

وأشارت كربول إلى أن نحو 12 ألف سائح تدفقوا على الصحراء التونسية الأسبوع الماضي للمشاركة في مهرجان موسيقي بواحة توزر حيث امتلأت الفنادق هناك.

هذا وتتمتع تونس ببنية خدمات متطورة في مجال المواصلات والنقل جوا وبراً وبحراً بالإضافة إلى خدمات الاتصالات الحديثة التي تستوعب كل ما تنتجه تكنولوجيا الاتصال الحديثة.

وقد وفر هذا لتونس أن تكون سوقا ماليّة هامّة تنتشر فيها المصارف والمؤسسات الماليّة العالميّة الكبرى.

وخلال السنوات السابقة تحولت تونس إلى وجهة تستقطب مجموعات فندقية وذات صيت عالمي بالنظر لما توفره هذه البلاد من مميزات أهمها وفرة السياح الذين يقدر عددهم بسبعة مليون سائح سنويا.

وتوفر بنية تحتية ضخمة تساعد على إقامة مشاريع سياحية كبرى فضلا عن توفر عوامل جغرافية مناسبة.

ويذكر أن من أهم النتائج الإحصائية والناتجة عن التعاون القائم ما بين المنظمة العربية للسياحة ووزارة السياحة التونسية إن أعداد السياح القادمين إلى تونس فى حالة ازدياد وبشكل أفضل عن فترات سابقة موضحا بأنه خلال الفترة من أول يناير وحتى شهر نوفمبر 2013 بلغ عدد السياح القادمين إلى تونس نحو 4.2 ملايين سائح ما حقق إيرادات بلغت نحو 1.2 مليار دولار خلال هذه الفترة.

شارك برأيكإلغاء الرد