Booking.com

تشير التوقعات إلى أن مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي لإمارة الشارقة سترتفع من 9 ٪ حالياً إلى نحو 12 ٪ بحلول العام 2016 بحسب مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير.

الشارقة

12 % مساهمة السياحة في الناتج المحلي للشارقة بحلول 2016

واختتمت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير ملتقى الأعمال الأول بين الشارقة والهند، والذي أقيمت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي بالتعاون مع المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس الهيئة إن الشراكات الاقتصادية بين الهند والشارقة استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا على المستويين المحلي والعالمي، وتسهم في تحقيق الازدهار والتقدم للبلدين.

وأشارت إلى أن الأوساط التجارية في الهند دأبت على المشاركة الإيجابية في نشاطات التجارة والأعمال في الإمارة حيث توجد الكثير من الشركات الهندية التي بدأت قصة نجاحاتها الإقليمية والدولية في الشارقة أو في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال باراس شاهداد بوري رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال إن المستثمرين يتطلعون إلى بيئة أعمال خالية من العقبات، والأعمال الاستثمارية في الشارقة تحظى بعناية بالغة بفضل التشريعات الاستثمارية الحكيمة التي أقرتها حكومة الشارقة.

وأشار إلى أن الشارقة تقدم بنية تحتية متميزة، وخدمات لوجستية جيدة، ومواقع أعمال ملائمة للتوسع بتكاليف تنافسية كما تتمتع الشارقة باقتصاد متنوع وقاعدة استهلاكية متينة، وكلها تؤثر بشكل إيجابي على العائد الاستثماري، وتجعل من الإمارة مقراً مثالياً لانطلاق الأعمال.

وبلغت قيمة الصادرات وإعادة التصدير بين الشارقة والهند 12 مليارا و162 مليون درهم مع نهاية العام 2012 وفقاً لغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويصل مجموع المنشآت الهندية المسجلة في الشارقة إلى أكثر من 17 ألف منشأة.

وركز الملتقى على أربعة قطاعات رئيسية كقطاعات حيوية تمتلك إمكانات هائلة للنمو هي قطاعات السياحة والسفر والبيئة والرعاية الصحية والنقل والخدمات اللوجستية، وقدم ممثلو الهيئات والجهات الحكومية المعنية عروضاً تقديمية تم خلالها تسليط الضوء على فرص الأعمال والاستثمار الوافرة المتاحة في الشارقة في كل من هذه القطاعات.

واستهل مروان السركال المدير التنفيذي العروض التقديمية بتقديم نبذة عن قطاع السياحة والسفر في الإمارة والفرص الهائلة الكامنة في هذا القطاع كما قدم لمحة عامة عن المشاريع السياحية المتنوعة التي تقوم شروق بإنجازها لتعزيز قدرات القطاع.

وقال إن آخر التقديرات أظهرت أن قطاع السياحة والسفر والترفيه في الشارقة مرشح للنمو من نحو 1,2 مليار درهم هذا العام إلى 1,5 مليار درهم بحلول العام 2016.

وأضاف السركال: “تزداد شعبية الإمارة كوجهة سياحية بارزة بفضل النجاح في تنفيذ استراتيجيتها في الاستثمار والتطوير بدقة، وإحكام تحت توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة”.

وقال سعود محمد المزروعي مدير الشؤون التجارية في هيئة المنطقة الحرة بالحمرية إن الشارقة تملك الاقتصاد الأكثر تنوعاً في المنطقة حيث تسهم كل من القطاعات الاقتصادية بما لا يزيد عن 20 ٪ من إجمالي الناتج المحلي للإمارة.

وارتفعت التجارة بين إمارة الشارقة والهند من 180 مليون دولار في سبعينيات القرن الماضي إلى 75 مليار دولار العام الماضي بزيادة سنوية تقدر بـ 4,2 ٪ وفقاً لإحصائية أجرتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاء الهندية.

وتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والهند نمواً متواصلًا مما أسهم في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للهند في الفترة من 2012 إلى 2013.

شارك برأيك