استقبل الجناح الجديد لمتحف اللوفر الفرنسي أكبر المتاحف الفرنسية في العالم، والذي أطلق عليه ” اللوفرلينز” حوالي 900 ألف زائر في العام الأول لافتتاحه.
انشأ متحف ” اللوفر لينز ” في عام 2003، وافتتح في عام 2012 بحضور الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا اولاند وزاره حتى الآن أكثر من 500 ألف زائر.
وجدير بالذكر أن متحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم، ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس عاصمة فرنسا.
ويعد متحف اللوفر أكبر صالة عرض للفن عالمياً، وبه العديد من الاثار المصرية سرقت أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وكان عبارة عن قلعة بناها فيليب أوغوست عام 1190 تحاشياً لهجوم على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة في الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيدت عليه لتتحول لاحقاً إلى قصر ملكي عرف باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا، وكان آخر من اتخذه مقراً رسمياً لويس الرابع عشر الذي غادره إلى قصر فرساي العام 1672 ليكون مقر الحكم الجديد تاركا اللوفر ليكون مقراً يحوي مجموعة من التحف الملكية والمنحوتات على وجه الخصوص، وفي عام 1692 شغل المبنى أكاديميتان للتمثيل والنحت والرسم، والتي افتتحت أولى صالوناتها العام 1699.
وقد ظلت تشغل المبنى طوال 100 عام، وخلال الثورة الفرنسية أعلنت الجمعية الوطنية أن اللوفر ينبغي أن يكون متحفاً قومياً لتعرض فيه روائع الأمة ليفتتح المتحف في 10 أغسطس 1793، ويعد اللوفر أكبر متحف وطني في فرنسا، ومن أكثر المتاحف التي يرتادها الزوار في العالم خضع في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتيران إلى عمليات إصلاح وتوسعة كبيرة.
ينقسم المتحف إلى أجزاء عدة حسب نوع الفن وتاريخه، ويبلغ مجموع أطوال قاعاته نحو 13 كيلومتر مربع، وهي تحوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالاً، وبالمتحف مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة، والتي يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية-، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
يدخل الزائر إلى متحف اللوفر من خلال هرم زجاجي ضخم تم افتتاحه في عام 1999م، وأهم أقسام المتحف القاعة الكبرى التي شيدها كاترين دي ميديشي في القرن السابع عشر، وتحتوي على العشرات من اللوحات النادرة لعباقرة الرسامين تتصدرها تحفة ليوناردو دا فينشي الموناليزا الشهيرة التي رسمها عام 1503م وسموها موناليزا لأنها رسما تضم امون وازيس، و هي الجيوكاندا ليوناردو رسمها في أكثر من أربع سنين له كان يحب الجيوكندا فلكي يراه كان يقول لها انه لم ينهيها وكان يعدل فيها، وأيضا من روائع لوحات القاعة وجه فرانسيس الأول للرسام تيتان، وإلى يمين القاعة الكبرى هناك قاعة ضيقة يعرض فيها بعض لوحات الرسام الفرنسي تولوتريك الذي اقترن اسمه بمقهى المولان روج، وفي قاعة أخرى من المتحف يمكن مشاهدة اللوحة زيتية شهيرة هي لوحة تتويج نابليون الأول للرسام دافيد.
ويحتوي المتحف أيضاً على تمثال البيليجورا، وهو الذي استخدم في فيلم البيليجورا شبح اللوفر، وكما يحتوي المتحف على العديد من الآثار الشرق أوسطية، والتي قام الأوروبيون بسرقتها خلال حملاتهم الصليبية والاستعمارية على مدار القرون حيث يتم عرضها حالياً في المعرض، وقد كتب عن هذا المتحف العديد من الروايات المشوقة من أهمها رواية شيفرة دا فينشي للكاتب العالمي دان براون فكرة متحف اللوفر يوم بدأ فرانسوا لأول بجمع مختارات فنية جديدة مكونة من اثنتي عشر لوحة ثم تابع هنري الثاني وكاثرين دو ميديسي عملية إثراء المجموعة بأعمال مميزة كما فعل الكثير من الحكام غيرهم.