ارتفعت مدفوعات السفر لتغطية نفقات سفر الأردنيين للخارج خلال فترة الربع الأول من العام الجاري 2014 بنسبة 8.4% بالمقارنة مع نفس الفترة المماثلة من العام الماضي 2013 لتبلغ حوالي 203 ملايين دينار ما يعادل نحو 286 مليون دولار أمريكي مقابل نحو 187 مليون دينار ما يعادل نحو 263 مليون دولار خلال نفس الفترة المماثلة من العام الماضي.
حركة السفر للسياحة الداخلية في الأردن تسجل حراكا نشاطا ملحوظا في 2014
وسجلت ارتفاعا بلغ مقداره نحو 23 مليون دولار بالمقارنة مع مستوياتها المسجلة لنفس الفترة المماثلة من العام الماضي, وفق احدث البيانات الإحصائية الصادرة عن البنك المركزي الأردني حول نشاطات وفعاليات القطاع الخارجي للمملكة خلال الفترة نفسها.
واشتملت مدفوعات نفقات سفر الأردنيين للخارج لتغطية تكاليف السياحة الخارجية إلى جانب نفقات العلاج والاستجمام بالإضافة إلى تكاليف التعليم في الجامعات الأجنبية للدراسيين والمبعوثين للخارج, وتستأثر نفقات السفر للخارج لغايات السياحة والعلاج والاستجمام بالجزء الأكبر من التكاليف اذ تستحوذ على ما نسبته حوالي 93% من المجمل فيما تستحوذ نفقات التعليم بالجامعات والمعاهد الأجنبية للدارسين والمبعوثين ما نسبته 7% من الإجمالي.
وكانت نفقات سفر الأردنيين لخارج المملكة الأردنية بنهاية العام الماضي سجلت تراجعا بنسبة 4.1 % لتصل الى نحو 778.3 مليون دينار وبما يعادل نحو 1097 مليون دولار أمريكي, وشكلت ما نسبته نحو 3.3 % من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للعام ذاته وسجّل الميزان السياحي في الأردن للعام الماضي, وهي الفرق بين السياحة الواردة والسياحة الخارجة وفرا بلغ مقداره نحو 2145 مليون دينار ما يعادل 3 مليارات دولار لصالح السياحة الواردة للمملكة.
وقد شهدت الحركة السياحية الواردة والخارجة في المملكة الأردنية انتعاشا لافتا وحراكا نشطا ومتزايدا طلبا للسفر على الصعيدين المحلّي والخارجي واحتل السفر للخارج لكل من تركيا وشرم الشيخ وطابا على المرتبة الأولى فيما ضعفت حركة السفر للبنان وارتفعت أعداد المسافرين الأردنيين خلال الربع الأول من هذا العام 2014 لتتجاوز 426 ألف مغادر من حملة الجنسية الأردنية وسجلت ارتفاعا بنسبة 11.5 %بالمقارنة مع مستوياتها المسجلة بنهاية الفترة المماثلة كما وسجلت حركة القادمين لأراضي المملكة خلال الفترة ذاتها من مختلف الجنسيات ما يقرب من حوالي 1.1 مليون قادما للمملكة الأردنية.
وعلى الصعيد الداخلي في المملكة فقد سجلت حركة السفر للسياحة للداخل حراكا نشاطا ملحوظا وكانت منطقة العقبة والبحر الميت والبتراء الوجهة الرئيسية للمسافرين الأردنيين وارتفعت نسبة إشغال فنادق العقبة والبحر الميت الشهر الماضي مقتربة من حاجز 100%, وقاربت أعداد الزوّار القادمين لمدينة البتراء خلال شهر نيسان من هذا العام 2014 ما يقرب من نحو 93 ألف زائر من مختلف الجنسيات مقابل تراجع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2014 التي سجلت تراجعا بنسبة 14 % للفترة السابقة.
ويأتي انتعاش الحركة السياحية الداخلية للمملكة متناغما مع المساعي التي تبذلها السلطات الرسمية, وهي سلطة منطقة العقبة الخاصة وأجهزة محافظة العقبة لتوفير كافة الخدمات السياحية بما يليق بذوق السائح المحلّي والأجنبي على حد سواء.
