Booking.com

سجلت مدينة البترا الأثرية تراجعا في مجموع أعداد زوارها لشهر فبراير الماضي بنسبة (12%) مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي, وذلك بحسب الإحصائية الصادرة عن إقليم البترا التنموي السياحي أمس الاثنين.

مدينة البترا الأثرية

الأردن يسعى لاستقطاب السياحة الدينية من آسيا

وبلغ عدد زوار البترا للشهر الماضي (38816 زائرا) من مختلف الجنسيات فيما سجلت المدينة تراجعا في إعداد السياح الأجانب بنسبة (21%), وبلغ عددهم (31499 سائحا).

وارتفع أعداد السياح العرب والأردنيين القادمين إلى البترا الشهر الماضي بنسبة (77%) وبلغت أعدادهم (6856 زائرا) إلى جانب ارتفاع زوار الرحلات المدرسية والإعفاءات وزوار البترا خلال البرنامج الليلي.

وبحسب الإحصائية فقد سجلت إيرادات البترا للشهر الماضي تراجعا بنسبة (20%) حيث بلغ مجموع إيرادات المدينة من تذاكر الدخول نحو (682671 دينار).

ويأتي تراجع زوار البترا للشهر الثاني على التوالي خلال هذا العام نتيجة تأثر القطاع السياحي بالظروف السياسية التي تشهدها المنطقة ودول الجوار.

من جانب أخر قال مسؤول كبير في قطاع السياحة إن الأردن يتوقع استقطاب أعداد أكبر من السياح القادمين للمواقع المسيحية والإسلامية البارزة مع تزايد أهمية السياحة الدينية لتعويض تضرر السياحة القادمة من أوروبا بسبب أحداث مصر وسورية بشكل رئيسي.

وأضاف سمير الدربي رئيس وكلاء السياحة والسفر أن القائمين على صناعة السياحة يرون الآن آفاقا واسعة لتطوير السياحة الدينية في بلد يتمتع بوجود آلاف المواقع الأثرية ومواقع إسلامية بارزة من مقامات الأنبياء والصحابة وأخرى مسيحية بارزة كالمغطس على نهر الأردن ومقام النبي موسى.

وقال الدربي الذي رافق جلالة الملك عبد الله الثاني في جولة أخيرة لأندونيسيا إن الأردن يسعى للتركيز على دول ذات أغلبية مسلمة مثل اندونيسيا وماليزيا وأخرى مسيحية كالهند والتي تعتبر أسواقا واعدة لجلب السياح ليس فقط لزيارة الأردن لكن أيضا للذهاب إلى الأراضي الفلسطينية لزيارة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

وأضاف الدربي إن السياح من أسواق شرق آسيا وشمال أفريقيا يرغبون بزيارة المقامات المنتشرة في المملكة.

وقال إن جمعية وكلاء السفر في الأردن تتفاوض مع السلطات الأردنية بهدف تبسيط إجراءات دخول السياح وفتح خطوط مباشرة لتشجيع السياحة والسفر.

وذكر الدربي أن الكثيرين يعلقون آمالا واسعة على زيارة متوقعة لبابا الفاتيكان في مايو المقبل لموقع المغطس الذى تعمد فيه المسيح, وهي زيارة من شأنها أن تجلب آلاف الحجاج من مسيحيي سوريا ولبنان ومصر.

وقال “لذلك نتوقع أن يزداد عدد السياح القادمين للمملكة قبل وخلال وبعد زيارة البابا أي منذ ابريل وحتى سبتمبر المقبل”.

وأشار إلى أن مسؤولين في السياحة الفلسطينية سيزورون الأردن قريبا للاتفاق على برامج مشتركة بين البلدين للاستفادة من هذه السياحة.

وقال الدربي إن التوتر في كل من سورية ومصر لازال يعوق تعافي السياحة رغم مؤشرات على تحسن طفيف عن العام الماضي في أعداد الحجوزات التى باتت تقتصر على قريبة المدى وليس بعيدة المدى والتي يخطط لها قبل أكثر من عام.

وتراجعت ايرادات القطاع السياحي منذ اندلاع اضطرابات المنطقة في العام 2011.

ويشكل القطاع 13 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي للأردن ويعد مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة التي تعتمد عليها البلاد في دعم ميزان المدفوعات.

وأضاف قائلا : “الأردن لم يستفد من اضطرابات المنطقة على عكس التوقعات إذ تم شموله بالأحداث السياسية المتوترة المحيطة فأي حادث يحصل في تركيا إلى اليمن مرورا بشمال افريقيا يؤثر علينا سياحيا”.

وأشار إلى عوامل أخرى تؤثر سلبا على السياحة وهي ارتفاع الأسعار والضرائب محليا مثل تكلفة الإيواء الفندقي وفاتورة الكهرباء مما يقلل من فرصة منافسة الأردن لمقاصد سياحية مجاورة أقل كلفة.

شارك برأيك