أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري أن دبي تستقطب نحو 36% من إجمالي زوارها من خمس أسواق رئيسة حول العالم هي السعودية، والهند، والمملكة المتحدة، وأميركا وروسيا إذ صدرت هذه الأسواق وحدها نحو أربعة ملايين زائر إلى الإمارة خلال العام الماضي.
وطالب مديرون وعاملون في القطاع السياحي بتوفير منتجات سياحية متوسطة الكلفة لبعض من هذه الأسواق الرئيسة الأمر الذي سيسهم في استقطاب المزيد من الزوار لافتين إلى أهمية الحفاظ على معدلات التدفق السياحي من هذه الأسواق وتعزيزها خلال السنوات المقبلة.
وأشاروا إلى أهمية طرح تسهيلات بخصوص التأشيرات تستهدف فئات محددة من السياح المحتملين في بعض الأسواق فضلاً عن أهمية البرامج السياحية الموجهة لكل فئة ودورها في تعزيز جاذبية إمارة دبي بالنسبة لهم.
أشار مدير إدارة التسويق في فندق “كمبنسكي مول الإمارات” ناصر فوزي إلى أهمية التخطيط المبكر لبعض البرامج السياحية التي تستهدف أسواقاً محددة خصوصاً بالنسبة لفترة العطلات في دبي صيفاً لافتاً إلى العروض السياحية التي تستهدف فئات معينة من السياح وفي أسواق محددة تحقق نتائج كبيرة، وبناءً عليه يجب التركيز عليها وفقاً لحاجات الزوار وتطلعاتهم.
وبيّن فوزي أن: “هناك سعياً مستمراً للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من بعض الأسواق الكبيرة خصوصاً السوقين الهندية والصينية”.
موضحاً أن: “البرامج المخصصة لسياح الترانزيت عبر دبي حققت نتائج قوية خلال السنوات الماضية خصوصاً بالنسبة للأسواق الأميركية والأوروبية”.
ولفت إلى أن: “رؤية دبي لاستقطاب 20 مليون زائر تتطلب جذب فئات جديدة من الزوار، وتوفير عروض متميزة، وزيادة أعداد الزوار من مختلف الأسواق”
وتفصيلاً أظهرت بيانات الدائرة أن نحو 36% من إجمالي زوار الإمارة يأتون من خمس أسواق رئيسة حول العالم بعد أن صدرت نحو أربعة ملايين زائر إلى الإمارة العام الماضي.
وحلت السعودية في المركز الأول في قائمة أكبر 20 سوقاً مصدرة للسياح إلى دبي بنحو 1.35 مليون زائر خلال عام 2013 بنسبة نمو بلغت نحو 20% مقارنة بعام 2012 تلتها السوق الهندية بنحو 888 ألف زائر، وبنسبة نمو بلغت 16.3%.
وبحسب البيانات فقد جاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث بنحو 758 ألف زائر، وبنسبة نمو بلغت 10.6% في حين حلت كل من السوقين الأميركية والروسية في المركزين الرابع والخامس بنحو 510 آلاف زائر، و404 آلاف لكل منهما على التوالي، وبنسبة نمو بلغت 0.8 و2.9%.
إلى ذلك قال رئيس مجلس إدارة شركة “الرؤية للسياحة” علي أبومنصر إن: “توفير منتجات سياحية متوسطة الكلفة لبعض من هذه الأسواق الرئيسة سيسهم في استقطاب المزيد من الزوار منها عبر جذب شرائح وفئات جديدة والتركيز على البرامج السياحية التي تناسب حاجاتهم”.
وبيّن أن: “السعودية لا تزال أكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي خلال السنوات الماضية نظراً للقرب الجغرافي وسهولة الوصول إلى الإمارة جواً وبراً، وهي تمد دبي بالنسبة الأكبر من السياحة العائلية التي تسجل معدلات عالية لأعداد الليالي الفندقية، وقد تصل إلى نحو أسبوعين خلال الإجازات الرسمية”.
ولفت أبومنصر إلى أن: “توفير منتجات سياحية مناسبة فضلاً عن طرح تسهيلات بخصوص التأشيرات تستهدف فئات محددة من السياح المحتملين في السوق الهندية سيسهم في رفع معدلات التدفق السياحي منها بنسب كبيرة نظراً للحجم الكبير لهذه السوق التي تبعد ساعات طيران قليلة عن دبي”.
وأشار إلى أهمية التركيز على سياحة الأعمال والمؤتمرات القادمة من السوق الأميركية نظراً لحجمها الكبير، والبحث عن الفرص الكبيرة في هذه السوق التي تصدر ملايين الزوار إلى مختلف وجهات العالم”.
لافتاً إلى أن: “معدلات استقطاب السياح من السوق الأميركية إلى المنطقة لا تزال خجولة لكن مع التوسعات الكبيرة لشركات الطيران الوطنية في مختلف مدنها من شأنها رفع مستوى التدفق السياحي، وعلينا الاستعداد والبحث في متطلبات زوار هذه السوق”.
وقال إن: “دبي تمتلك المقومات لجذب جميع شرائح الزوار من مختلف الأسواق، وهناك تنسيق كبير بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص متمثلة بالمنشآت الفندقية ووكالات السياحة لتقديم تسهيلات تزيد من جاذبية الإمارة سياحياً”.