أصدرت الهيئة العامة للسياحة في قطر أمس أرقامًا تظهر النمو المتواصل في قطاع السياحة القطري, وبيّنت الأرقام الواردة في تقرير الهيئة حول الربع الأول من العام 2014, والتي تشمل تأشيرات الأعمال والسياحة تحسناً ونمواً في جميع المؤشرات الرئيسية لقطاع السياحة مقارنة مع الربع الأول من العام 2013.

188,621 زائراً من السعودية إلي قطر خلال الربع الأول من العام 2014

فقد بلغ مجموع الزوار من المنطقة والعالم في الربع الأول 387,022 زائراً أي بزيادة نسبتها 9% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق, وازدادت أعداد الزوار القادمين من معظم دول العالم, وبخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي, والتي ارتفع عدد السيّاح القادمين منها بنسبة 5%.

وشكّلت المملكة العربية السعودية المصدر الأكبر للقادمين حيث بلغ عدد الزوار منها خلال الفترة 188,621 زائراً, وسجّلت أعداد الزوار من الكويت أكبر زيادة بلغت نسبتها 42% أما الزيادة في نسبة الزوار من الدول الأخرى فبلغت 26%.

وارتفعت في الربع الأول نسبة إشغال الفنادق من 68% إلى 75%, وأسهم في ذلك انخفاض عدد الغرف الفندقية المتوفرة من 13,551 في الربع الأول 2013 إلى 13,251 في الربع الأول من العام 2014 أي بنسبة 1.9%, وذلك بسبب أعمال الصيانة والتجديد. وارتفعت العائدات الإجمالية لفنادق الأربعة والخمسة نجوم بنسبة 5.4% حيث وصلت إلى 999.4 مليون ريال قطري في الربع الأول, ولأول مرة أدرجت الهيئة العامة للسياحة البيانات الخاصة بفنادق الثلاث نجوم في تقريرها الفصلي, حيث بلغ إجمالي عائدات هذه الفنادق التي تنمو باستمرار في السوق الفندقي مليون ريال قطري.

وارتفع العدد الإجمالي للفنادق تحت التأسيس إلى 125 فندقًا في الربع الأول حيث كان العدد 124 في نهاية العام 2013. ومن المتوقع أن توفر هذه الفنادق 21,812 غرفة فندقية.

وفي مؤشر على المزيد من التطور, شهد الربع الأول من العام قيام الهيئة العامة للسياحة والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص بإطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر 2030, وتمّت صياغة هذه الإستراتيجية لتكون خريطة طريق لتطوير صناعة السياحة في العقود القادمة ولترشد الهيئة العامة للسياحة في جهودها لجعل قطر “وجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية”, وتلعب الهيئة دوراً رئيسياً في تنسيق تطوير قطاع سياحي مستدام في قطر وزيادة مساهمة قطاع السياحة في اقتصاد وطني متنوع.

فقد أسهمت مجموعة متنوعة من الفعاليات والنشاطات التي شهدتها قطر وزيادة الحملات الترويجية في دول المنطقة والعالم عن قطر كوجهة سياحية خلال الربع الأول من العام 2014 في نمو قطاع الترفيه.

وقد استضافت قطر فعاليات ومؤتمرات ومعارض مثل معرض الدوحة للمجوهرات والساعات 2014, ومعرض قطر الدولي الرابع للسيارات, ومؤتمر “السياحة في عالم الغد” كما اجتذاب المزيد من السيّاح من الداخل والمنطقة من خلال تنظيم مهرجانات دورية مثل مهرجان ربيع سوق واقف والمهرجان الدولي الخامس للصقور والصيد والفعاليات الترفيهية الحية للعائلات مثل سيرك إلواز وديزني لايف.

واستضافت مجموعة من الأحداث الرياضية عالية المستوى مثل بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس ومسابقة قطر إكسون موبيل السنوية المفتوحة للتنس.

وقد عززت السياحة الإقليمية والمحلية والرحلات من خلال إقامة مسابقات وفعاليات تقليدية, ومن بينها “تحدي قوافل الصحراء” في فبراير الماضي والذي شارك فيه 55 شخصا على مدى يومين انطلاقًا من قلعة الزبارة إضافة إلى مسابقات السنيار وبطولة القلايل التي شهدت مشاركة غير مسبوقة على المستويين المحلي والإقليمي, وينسجم التحدي مع أهداف الهيئة بتقديم تجارب قطرية أصيلة لاستقطاب السياح من العالم.

شارك برأيكإلغاء الرد