استقبل سوق الضيافة في دبي عشرات آلاف السياح السعوديين الذين قدموا إلى الإمارة جواً عبر رحلات شركات الطيران المختلفة وبراً بسياراتهم الخاصة أو من خلال برامج وكالات السياحة والسفر خلال عطلة الربيع المدرسية.
وانعكس موسم الإجازات المدرسية السعودية إيجاباً على إشغالات الفنادق في دبي لامست معدلاً يتراوح بين 75 و 85%, وعلى حجوزات شركات الطيران العاملة بين الإمارة والمدن السعودية المختلفة منذ منتصف الشهر الجاري.
قدر عاملون في قطاع السياحة والسفر بدبي عدد السياح السعودين الذين توافدوا بنحو يتراوح بين 30 و 40 ألف سائح جواً وبراً نحو 434 رحلة طيران أسبوعية بالكامل تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 100 ألف مقعد.
وساهم الإقبال على حجوزات الطيران خلال الأيام الماضية في زيادة أسعار بعض الرحلات بنسب معقولة تتراوح حول 10% في الوقت الذي فضل عدد كبير من السياح السفر براً بمركباتهم الخاصة أو بالمشاركة في برامج سياحية تعدها شركات متخصصة للاستمتاع بهذه التجربة.
واستحوذ السياح السعوديون على نسبة تتراوح بين 20 و30% من إجمالي الحجوزات في المنشآت الفندقية في دبي خلال الأسبوعين الثالث والرابع من شهر مارس الجاري الذي تزامن مع موسم إجازة الربيع المدرسية في السعودية ما انعكس إيجاباً على إشغالات الفنادق في الإمارة.
وقال خبراء عاملون في قطاع السياحة والسفر المحلي بدبي: “باتت العائلات السعودية تفضل قضاء فترة الأعياد والعطلات في دبي لتنوع المنتج السياحي وجودة المنشآت الترفيهية والفندقية ووجودها بمختلف تصنيفاتها, إضافة إلى الفنادق الاقتصادية والشقق الفندقية, الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية”.
وأوضحوا أن القطاع الفندقي في مختلف إمارات الدولة يعول كثيرًا على السياح الخليجيين بشكل عام والسعوديين بشكل خاص حيث تشير الحجوزات في فنادق دبي إلى تدفق العائلات السعودية على الشقق الفندقية وفنادق الخمسة والأربعة نجوم خاصة تلك التي تقع في شارع الشيخ زايد وبالقرب من مراكز التسوق إضافة إلى الفنادق الشاطئية, ولفتت إلى أن إشغالات الفنادق وحجوزات الطيران شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال هذه الفترة .
أضافت المصادر قائلة: “أصبحت دبي علامة سياحية عالمية فارقة يقصدها الكثير من الناس على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي لما تقدمه من تجربة متميزة ومختلفة على مدار العام سواء من خلال السياحة الشاطئية أو الصحراوية والتسوق وغيرها, لتؤكد موقعها على خريطة السياحة العالمية كإحدى أهم الوجهات السياحية المفضلة, وأثبتت وجودها بقوة في سياحة الأعمال من خلال احتضان أكبر المعارض والمؤتمرات”.
وأكدت أن العائلات الخليجية بدأت تلعب دوراً كبيراً في تعزيز النشاط الفندقي في دبي, مشيرة إلى الدور الذي يلعبه التقارب في العادات والتقاليد, إضافة إلى قرب المسافة ما جعل دبي خياراً مثالياً لهذه العائلات.
وشهدت فنادق دبي نشاطاً ملحوظاً منذ منذ منتصف هذا الشهر الأمر الذي يرجع إلى مناسبات مختلفة منها الإجازات المدرسية في السعودية لفصل الربيع التي أسهمت في زياده أعداد العائلات القادمة إلى دبي, وتميز الطقس في هذا الوقت من السنة الذي يسهم في فتح شهية السياح إلى اختيار دبي وجهة أساسية لقضاء إجازاتهم.
وشرحت المصادر أن نسبة إشغال الفندق تتراوح بين 75 و 85% من مختلف الجنسيات, وتشكل العائلات الخليجية النسبة الأكبر بواقع 20 و 30% خلال هذا الموسم الذي يتزامن مع موسم الإجازات حيث تحاول العديد من العائلات الاستفادة من هذه الفترة في التسوق من المراكز التجارية المنتشرة في دبي.