أظهرت إحصائيات أولية أن إجمالي عدد المسافرين السعوديين خلال إجازة الربيع المدرسية الأخيرة تجاوز 400 إلف مسافر ومسافرة منهم 270 ألفاً كانت وجهتهم السياحية مدينة دبي كما حققت مكة المكرمة على مستوى الداخل حركة كبيرة من جميع مناطق المملكة السعودية لغرض أداء العمرة والزيارة.

فنادق مكة سجلت نسبة إشغال تجاوزت 90%

وقد سجلت غالبية فنادق مكة المكرمة نسبة 90% من الإشغال على مدار 9 ليالي, وهي فترة إجازة الربيع للأسبوع قبل الماضي.

وأكد ووليد السبيعي نائب لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن الإجازات القصيرة للمدارس أصبحت خيارا مفضلا للبعض للسفر أكثر من الصيف بحكم أن نصف فترة الصيف توافق شهر رمضان كما أن جدولة الإجازات وانتظامها في السنوات الأخيرة من الجهات التعليمية وجهات أخرى معنية بهذا الشأن في المملكة يسهم بإعطاء الفرصة للمسافرين بترتيب رحلاتهم بشكل مبكر سواء للسفر الخارجي أو للداخلي, وبالطبع السفر لخارج المملكة يحتاج مزيدا من التهيئة والإعداد وكذلك الحصول على خيارات أفضل في الأسعار.

وبين “أن دبي كان لها نصيب الأسد في الرحلات الخارجية خلال إجازة الربيع, وبالرغم من كونها هي في الوقت نفسه المقصد الأول خارجياً بإجازات نهاية الأسبوع نظراً لقربها من المملكة, وتوفيرها لخيارات سياحية تناسب السعوديين, وكذلك هي الخيار الأفضل للمقيمين في المملكة, وعلى المستوى الأوربي تربعت لندن على الصدارة, حيث كانت خيارا مفضلا لنسبة كبيرة من السعوديين ثم فرنسا بنسبة أقل حيث سجلت قرابة 14 الف مسافر فقط, وأيضا ماليزيا سجلت حضورا جيدا بسبب انخفاض أسعار تذاكر الطيران في هذه الفترة مقارنة بالصيف, وخاصة من العرسان السعوديين.

ونوه السبيعي الى أن بعض الدول الأوربية, وبعض الولايات في أمريكا تسجل حضوراً في هذه الفترة, وإقبالا من السعوديين لغرض السياحة, وكذلك لزيارة الطلاب السعوديين الموزعين على دول الابتعاث حيث يحرص بعض الأقارب على زيارة ذويهم من الطلاب والطالبات, والتعرف على هذا عن قرب.

ورغم أن عددا من البلدان الأوربية وأمريكا لا تزال تسجل درجات حرارة منخفضة مقارنة بأجواء الخليج فقد استقبلت أعدادا من السياح السعوديين بل وهناك منهم من يحرص على ممارسة هواية التزلج في مثل هذه الفترة من العام.

من جانب اخر شهدت المنطقة الشرقية خلال إجازة الربيع الممتدة لأسبوع واحد الكثير من المهرجانات في عدد من المدن والمحافظات.

حيث هدفت هذه المهرجانات التي أقيمت غالبيتها تحت إشراف ودعم من قبل الهيئة العامة للسياحة الآثار إلى تعزيز مكانة السياحة بوجه عام, وفي المنطقة الشرقية خاصة في ظل أجواء جميلة تشهدها المنطقة في هذه الفترة من العام حيث إن الطقس معتدل مساء تتخلله هبات النسيم الباردة وأحيانا الأمطار فيما يميل إلى الحرارة في وقت الظهيرة حيث تعد هذه الفترة الفاصلة بين فصلي الشتاء والصيف.

وقدر متابعون عدد رواد وزوار المهرجانات التي شهدتها المنطقة الشرقية في مهرجان الربيع بأكثر من مليون ونصف المليون زائر نصفهم على الأقل زار المهرجان الرئيس متمثلا في “مهرجان الساحل الشرقي” حيث إن هذا العدد من الزوار هو المعتاد في الإجازات خصوصا أجازات الأعياد والمناسبات الوطنية.

شارك برأيكإلغاء الرد