أكد جوناثان أديلهيت الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لجمعية السياحة العلاجية أن الإمارات والسعودية تستحوذان على 75% من حجم الإنفاق على السياحة العلاجية في دول مجلس التعاون الخليجي مشيراً إلى أن حجم الإنفاق السنوي للسياح الإماراتيين والسعوديين بهدف العلاج في الخارج يتراوح بين 40 و44 مليار درهم سنوياً.

الإمارات والسعودية تستحوذان على 75% من حجم الإنفاق على السياحة العلاجية في دول مجلس التعاون الخليجي

وأشار إلى أن النمو المتزايد الذي يشهده قطاع السياحة العلاجية قد جذب انتباه العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية ولاسيما الشركات الخاصة العاملة في قطاع العناية الصحية إلى أهمية هذا القطاع خاصة بعد التوقعات بنمو حجم الإنفاق في السياحة العلاجية لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 4 .11% خلال العام المقبل.

وأسهمت المشاريع التي يتم استحداثها في الإمارات عبر وزارة الصحة وهيئات الصحة ومدينة دبي الطبية والمؤسسات الصحية العالمية العاملة في الدولة وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص على تحقيق الريادة في مجال الخدمات الصحية المتنوعة.

وقال: “إن حجم الإنفاق على العناية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي سوف يرتفع إلى 161 مليار درهم بحلول 2015″، مشيراً إلى أنه سيرتفع ليصل إلى 220 مليار درهم بحلول 2025.

وأضاف: “إن هنالك نمواً كبيراً في قطاع السياحة العلاجية خاصة في الإمارات، وذلك في ظل ارتفاع مدة الإقامة التي يقضيها المواطن الإماراتي في الخارج بغرض العلاج”.

ومن هذا المنطلق اتجهت دبي لزيادة حصتها من قطاع السياحة العلاجية مع جهات إقليمية وعالمية مدعومة بتوفر عناصر البيئة السياحية الإقليمية والدولية المتمثلة في المنتجعات المتخصصة بمعايير عالمية.

وأسهم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في الإمارات وموقع دبي الجغرافي إلى جانب وجود بنية تحتية مثل شبكة الطيران والفنادق والمنتجعات والمراكز الصحية المتخصصة في نمو قطاع السياحة العلاجية في الإمارة بنسبة 15% خلال السنوات الماضية.

وتوقعت هيئة صحة دبي أن يرتفع عدد السائحين القادمين إلى دبي من دول منطقة الشرق الأوسط بغرض العلاج إلى 170 ألف سائح خلال عام ،2016، ومن المتوقع أيضاً أن يصل حجم الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة إلى أكثر من 40 مليار درهم بحلول عام 2015 فيما يتوقع أن يصل عدد السياح في الإمارات خلال العام نفسه إلى أكثر من 20 مليون سائح.

وقالت آني هود الخبيرة الاستشارية في مؤتمر السياحة العلاجية العالمية إن الحكومات في الدول الخليجية بدأت مؤخراً بالتركيز على تطوير قطاع السياحة العلاجية مشيرة إلى أن الاستثمارات الجديدة في البنية التحتية وقطاع الضيافة التي اتخذتها دبي أسهمت في تطوير القطاع في الدولة.

وأضافت: “إن التطويرات في قطاع العناية الصحية خاصة إنشاء “مدينة دبي الطبية” يعزز من مبادرة تحويل دبي إلى أفضل وجهات السياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط”.

وذكرت أن منطقة الشرق الأوسط تشهد مرحلة كبيرة من النمو في قطاع البنية التحتية العامة إضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات في القطاع السياحي والفندقي حيث أسهمت هذه الاستثمارات في زيادة جاذبية دبي كإحدى وجهات سياحة الترفيه والأعمال لاسيما السياحة العلاجية.

وأظهر تقرير السياحة العلاجية العالمية 2013 أن عدد السياح من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بهدف العلاج وصل إلى أكثر من 7 ملايين سائح حيث بلغ حجم الإنفاق لهؤلاء إلى نحو 3 .7 مليار دولار.

تستهدف هيئة الصحة بدبي رفع أعداد زوار الإمارة بقصد العلاج إلى 500 ألف زائر بحلول ،2020 متوقعة أن تصل مساهمة قطاع السياحة العلاجية في الاقتصاد إلى 6 .2 مليار درهم.

وبدأت الهيئة بتطبيق الإستراتيجية قصيرة المدى للسياحة العلاجية بكلفة ترويجية تبلغ 10 ملايين درهم، وتشمل مراقبة الأسعار، وتصنيف 300 منشأة صحية في دبي بحسب جودة خدماتها على غرار الفنادق فضلاً عن إطلاق باقات طبية للسياح تضم خدمة صحية بالإضافة للبرنامج السياحي.

تشكل السياحة العلاجية نحو 16% من عائدات قطاع السياحي العالمي، والبالغة نحو 2 .3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن ترتفع أسهم السياحة العلاجية إلى أكثر من 25% خلال السنوات المقبلة، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد من قبل العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ويصل عدد العاملين في قطاع السياحة العلاجية في العالم إلى نحو 4 .11 مليون موظف حيث يسهم هذا الأمر بنحو 3 .1 تريليون دولار في إجمالي الناتج المحلي.

شارك برأيكإلغاء الرد