كشف قطاع العمليات بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن قطارات المؤسسة نقلت أكثر من 48 ألف راكباً خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام التي بدأت مع نهاية دوام يوم الأربعاء 4/12 حتى نهاية يوم الأحد 15/12/1434هـ بزيادة تقارب 10 آلاف راكب عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وعدت المؤسسة الإجراءات التي لجأت إليها برفع عدد العربات في قطاراتها القديمة بنسبة تصل إلى 40% عن أعدادها في الرحلات العادية, وكذلك دمج العربات في القطارات الجديدة – هي الخطة التي مكنتها من استيعاب أكبر قدر من أعداد المسافرين بزيادة بلغت 20% عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد إن عدد الركاب الذين سافروا بالقطار بين المنطقتين الشرقية والوسطى خلال هذه الفترة بلغ 48604 مسافراً، بزيادة 9906 ركاب أي ما يعادل 32% من أعداد الركاب المنقولين في نفس الفترة من العام الماضي, وتم خلال هذه الفترة تحقيق أعلى رقم في أعداد الركاب المنقولين خلال يوم واحد حيث بلغ العدد ليوم الأحد منتصف شهر ذو الحجة ما مجموعه 5589 راكباً.
وأوضح أن محطة الرياض حققت أعلى نسبة في أعداد الركاب المنقولين البالغ عددهم 20562 راكباً ما نسبته 43% فيما جاءت محطة الدمام في المرتبة الثانية من حيث أعداد المسافرين البالغ 16755 راكباً أي ما نسبته 34%, وبلغ عدد المسافرين من محطة الهفوف 10677 راكباً بنسبة 21% فيما سافر 610 ركاب من محطة بقيق أي ما نسبته 2 بالمئة.
بدوره عد المهندس خالد السويكت الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية جهود العاملين في قطاعي التشغيل والصيانة هي الأساس في نجاح الخطة التشغيلية لإجازة عيد الأضحى المبارك لما بذلوه من مجهودات كبيرة لإنجاح الخطة كما امتدح السويكت الخطة التشغيلية التي طبقت لمواجهة أعداد المسافرين حيث رفعت الطاقة التشغيلية من خلال زيادة أعداد العربات بنسبة تصل إلى أكثر من 40% عن أعدادها في القطارات العادية.
وطبقت المؤسسة في قطاراتها لفترة الإجازة فكرة دمج العربات «الوحدات» في القطارات الجديدة عبر دمج كل عربتين في القطار الواحد إلى عربة واحدة مما أسهم في رفع حجم الطاقة الاستيعابية فيها بنسبة 100%.
وقال الرئيس العام للمؤسسة أن هذه الإجراءات مكنت المؤسسة من مواجهة الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين التي نمت بنسبة كبيرة مع توفير كافة الاستعدادات الميدانية والفنية, والاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة لمواجهة ظروف التشغيل خصوصا في المحطات التي تشهد كثافة عالية في حجم حركة المسافرين خلال مواسم الإجازات والعطلات الرسمية حيث تمثل المنطقة الشرقية وجهة سياحية للقادمين من مناطق مختلفة في المملكة.
وجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية هي مؤسسة حكومية سعودية مسؤولة عن قطاع النقل بالسكة الحديدية في السعودية, وقد انطلقت فكرة إنشاء سكة الحديد بالمملكة في الأربعينات الميلادية) عندما برزت الحاجة إلى إنشاء ميناء تجاري على ساحل الخليج لنقل البضائع المستوردة عن طريقه إلى مستودعات شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو), واشتملت الفكرة التي تقدمت بها شركة أرامكو لإنشاء خط للسكة الحديد من الدمام إلى الرياض على إنشاء ميناء تجاري كبير يمكنه استقبال السفن الضخمة التي تنقل مستلزمات أعمال صناعة النفط ومعداتها فضلاً عما سيكون لهذا الميناء من فوائد جمة للاقتصاد الوطني.
وعندما عرض الأمر على الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله أمر جلالته بتنفيذ المشروع كاملا ليصل إلى العاصمة الرياض, وتم بالفعل البدء في تنفـيذ المشروع 21 أكتوبر 1947, وفي 30 أكتوبر 1951 أقيم احتفال رسمي بافتـتـاح الخط في الرياض بحضور الملك عبد العزيز.