Booking.com

أكد الوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة في مملكة البحرين الشيخ خالد آل خليفة أن مملكة البحرين استطاعت تجاوز الأزمة, ولم تتأثر بالأحداث السياسية التي مرّت بها خلال العامين الماضيين.

جسر الملك فهد

31 مليون دينار بحريني إيرادات البحرين من السياحة للعام الماضي

وبين أن الإقبال السياحي على مملكة البحرين زاد نمواً خلال هذا العام بنسبة 16% قياساً بالعامين الماضيين حيث بلغت زيادة دخل السياحة نسبة قدرها 31 مليون دينار بحريني عن إيرادات العام الماضي ففي العام 2012 بلغ إجمالي إيرادات مخصصات السياحة 160 مليون دينار بحريني فيما حققت الإيرادات إلى نهاية أكتوبر الماضي 191 مليون دينار بحريني مشيراً إلى أن النمو في الحركة السياحية يرجع إلى وجود خطة إصلاح تبنّاها ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ عشر سنوات.

وأضاف الشيخ خالد ال خليفة في لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين الخليجيين في فندق ريتز كارليتون بالعاصمة المنامة أن 73% من إجمالي السياح الذين يقدمون إلى البحرين يأتون عبر جسر الملك فهد مضيفاً أن البيئة الآمنة في مملكة البحرين أكدت جدارتها لتكون العاصمة المنامة عاصمة عربية سياحية نموذجية خلال هذا العام وقد سبق أن كانت خلال العام 2012م عاصمة الثقافة العربية, ويقصد البحرين زوار من مختلف الجنسيات للاستفادة من البرامج السياحية حيث تعد البحرين بلادا منفتحة على الثقافات, وتأتي الثقافة الخليجية في المقدمة لذلك فإن زوار البحرين يأتون من الدول الخليجية بالدرجة الأولى.

وقال “إننا ماضون في تحقيق يستهدف صناعة الازدهار والنموّ في مملكة البحرين وذلك ضمن خطط عمل إستراتيجية يأتي قطاع السياحة في نسقها مشيراً إلى أن قطاع السياحة يشرف حالياً على استثمارات في مجال فنادق من فئة خمس نجوم بتكلفة تبلغ 250 مليون دينار بحريني, وذلك ضمن المشاريع السياحية الجديدة في مملكة البحرين موضحاً أن أحد هذه الاستثمارات يعود إلى رأس مال بحريني 100%, وأردف أن هذه المشاريع ستضاف إلى منظومة الفنادق المماثلة التي يبلغ عددها ستة فنادق من فئة الخمس نجوم”.

وأضاف أن البحرين بها الكثير من الآثار والمواقع لأثرية تعود إلى ما قبل التاريخ حيث تم تسجيل قلعة البحرين في منظمة اليونسكو كموقع للتراث الإنساني مما سيعكس مردود إيجاباً على السياحة البحرينية حيث تشير الإحصاءات الدولية تشير إلى ارتفاع الاهتمام السياحي حول العالم بالمواقع المسجلة في اليونسكو إلى نسبة لا تقل عن 10%.

وجدير بالذكر أن جسر الملك فهد هو جسر يربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين, ويبلغ طول الجسر نحو 25 كيلو مترا وبعرض 23.2 مترا افتتح الجسر رسمياً في 25 نوفمبر 1986 والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أطلق عليه اسم جسر الملك فهد, وذلك اثناء الافتتاح نسبة إلى فهد بن عبد العزيز آل سعود أسـهم هذا الجسر في تحقق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين – السعودية والبحرين – وكذلك لدول مجلس التعاون الخليجي.

وتعود فكرة إنشاء الجسر إلى عام 1965 عندما قام الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود باستقبال الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني خلال زيارة للمنطقة الشرقية, وقد أبدى الشيخ خليفة رغبته ببناء جسر يربط السعودية بالبحرين الأمر الذي وافق عليه الملك فيصل وأمر بتشكيل لجنة مشتركة بين الدولتين لدراسة إمكانية تنفيذ مشروع جسر يربط بين البلدين, وبعد تولي الملك خالد الحكم في السعودية أكمل الاستشاريين والفنيين دراسة المشروع, ومن ثم موافقة الملك خالد بن عبد العزيز بإنشاء الجسر.

شارك برأيك