Booking.com

انطلقت البارحة فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في جامعة طيبة شمال المدينة المنورة وسط عدد من الفعاليات والأنشطة والبرامج والاتفاقيات التي لونت اليوم الأول للملتقى الذي يستمر لخمسة أيام.

ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث

انطلاق فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في جامعة طيبة بالمدينة المنورة

وحضر الفعاليات الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وبمشاركة (100) باحث ومسئول ومختص في مجال التراث العمراني من داخل المملكة وخارجها إلى جانب مشاركة واسعة من المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة.

دشن أمير المدينة المنورة النسخة الثالثة للملتقى الذي انطلق قبل عامين من منطقة مكة المكرمة، وعاش تجربة النسخة الثانية في المنطقة الشرقية غير أن الدورة الحالية المقامة في منطقة المدينة المنورة تشهد فعاليات استثنائية تدعم فكرة الملتقى من بينها إقامة الأمسيات الشعرية إلى جانب حجم الاتفاقيات المعقودة التي أبرمها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مع كل من أمانة منطقة المدينة المنورة وجامعة طيبة التي استهدفت في مجملها حفظ التراث العمراني، وسبل دعم المحافظة عليه، وتدريب النشء على القيام بواجباتهم نحوه.

وشهد حفل افتتاح الملتقى الذي تستضيفه جامعة طيبة جولة للأمير سلطان بن سلمان رفقة الأمير فيصل بن سلمان في أركان المعرض المصاحب وسط موجة من الأهازيج المرحبة رددها شبان يجيدون الفنون المدينية التاريخية فيما استمرت جولة راعي الحفل وأبرز زائريه قرابة الساعة تجولوا خلالها بين أركان المعرض الذي تنوعت ألوانه بألوان التراث العمراني في طول المملكة وعرضها من خلال العروض التي قدمتها مختلف أمانات المناطق الحاضرة إلى جانب مشاركات بارزة لعدد من أهم المؤسسات الخاصة العاملة في هذا الشأن.

ويناقش الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بمشاركة إمارة المدينة المنورة، وأمانة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وجامعة طيبة سلسلة من قضايا التراث العمراني من خلال (36) بحثاً علمياً خلال الجلسات العلمية وورش العمل والدورات المتخصصة حيث تتضمن المحاور الرئيسة للملتقى القضايا الراهنة للتراث العمراني في المملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة المدينة المنورة بشكل خاص، وأبرز مواقع التراث العمراني في المدينة المنورة، والقيمة الثقافية والجمالية للتراث العمراني في المملكة عموماً والمدينة المنورة خصوصاً، وقصصا لبعض مواقع التراث العمراني في المملكة، ودور التراث العمراني في بناء الهوية الوطنية، ودور البلديات في المحافظة على التراث العمراني ووسائل تنميته.

كما تتضمن المحاور التي سيناقشها الملتقى الحفاظ على الطابع المعماري التراثي المحلي في مشاريع الإسكان والمشاريع المعمارية في المناطق، وعرض تجارب البلديات المميزة في هذا المجال، والتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، وتقييم الوضع الراهن للتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، وعلاقة التراث بممارسة العمارة المعاصرة في المملكة، ودور الجهات الحكومية والخاصة في تدريب المختصين والمجتمع المحلي في مجال إعادة تأهيل وترميم المباني التراثية، ودور المجتمع المحلي في تطوير التراث العمراني، والدروس المستفادة من زيارات استطلاع الخبرات العالمية في مجال التراث العمراني، والإمكانات والتحديات في مجال الاستثمار في التراث العمراني.

وتشمل محاور الملتقى مناقشة الوعي الاجتماعي بقيمة التراث العمراني وتأثيره في المحافظة عليه، ومجالات مشاركة المجتمع المحلي في المحافظة على التراث العمراني واستثماره، ودور المرأة في التراث العمراني، والتأهيل والاستثمار في مجال التراث العمراني وتنميته، وتمويل مشاريع التراث العمراني، إلى جانب عرض عدد من التجارب المحلية والعالمية في التمويل والمحافظة على التراث العمراني وإعادة تأهيله وتوظيفه اقتصادياً، وتجارب أصدقاء التراث العمراني.

ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم كثير من الفعاليات والأنشطة المصاحبة والمعارض المتخصصة في مجال التراث العمراني علاوة على برامج ثقافية متنوعة مثل الأمسية في التراث العمراني، التي تقام لأول مرة ضمن فعاليات الملتقى بهدف تعزير الثقافة المجتمعية، وتعميق الوعي بقيمة التراث العمراني من خلال الأدب والشعر حيث تخاطب هذه الأمسية الشرائح ذات الاهتمام بالأدب والشعر والحفلات الشعبية لتعريفهم بالتراث العمراني من خلال شعراء لهم تأثير في الساحة الأدبية والشعبية كما سيدشن على هامش الملتقى عدد من المتاحف ومشاريع التراث العمراني في المدينة المنورة والعلا وينبع.

شارك برأيك