Booking.com

أكد رئيس مركز إحياء العمارة الإسلامية بجمهورية مصر العربية البروفيسور صالح لمعي أن ملتقى التراث العمراني الثالث المقرر عقده الشهر القادم في المدينة المنورة فرصة للخبراء والعلماء والباحثين في مجال التراث العمراني لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التراث العمراني, ووسيلة لنشر وتعزيز الوعي الثقافي بين أبناء المملكة العربية السعودية عموماً والمختصين في هذا المجال على وجه الخصوص.

مسجد الغمامة بالمدينة

ملتقى التراث العمراني الثالث ينعقد الشهر القادم في المدينة المنورة

ونوه لمعي وهو أحد الخبراء الذين يشاركون في الملتقى بأهمية الملتقى في التعريف بالتراث الوطني السعودي وكيفية توظيف عناصره ومفرداته المعمارية في العمارة المعاصرة, ليصبح الحاضر امتداداً للماضي, ويؤكد على الهوية والانتماء وإحياء ذاكرة المكان.

وعن مشاركته في ملتقى التراث العمراني الثالث قال رئيس مركز إحياء العمارة الإسلامية بمصر إنه سيشارك في هذه التظاهرة الثقافية المهمة ببحث عن مشروع ترميم مسجد الغمامة في المدينة المنورة الذي تم إنجازه قبل سنوات, مضيفاً أن هدف البحث يكمن في توضيح المنهج العلمي والعملي للعاملين بالتراث العمراني في إعداد مشروعات ترميم المباني التاريخية وفقاً للمعايير والأسس التي نصت عليها المواثيق الدولية.

وأضاف: «يبين البحث الخطوات العلمية والعملية التي أدت إلى نجاح مشروع ترميم مسجد الغمامة العتيق الذي يمثل أحد المعالم التاريخية بالمدينة المنورة ليقف الباحثون والمهتمون على آليات تلك الدراسة التي استخدمت فيها التقنيات الحديثة في المراحل المختلفة سواءً في أعمال التوثيق المعماري أو إجراء الفحوص المخبرية على مواد البناء أو فحوص التربة مع تشخيص الأضرار وأسبابها, وبناءً على تلك الخطوات العلمية تم وضع خطة الترميم وفق منهج علمي مدروس طبقا للمعايير الدولية».

وأوضح لمعي أن البحث يهدف أيضاً إلى تعزيز قيمة التراث العمراني وإسهامه في مجالات الحياة المختلفة فالتراث يدعم اقتصاديات الدول عن طريق توظيف مواقع التراث العمراني في السياحة ومحال بيع وعرض الحرف والصناعات اليدوية, مشيراً إلى أن البحث يربط ترميم المباني التراثية والحفاظ على الموروث الثقافي بخطة شاملة للتنمية المستدامة في المناطق والمدن التاريخية, من خلال إشراك المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية التي تمثل الركيزة الأساسية في عملية تأهيل المناطق والمدن التاريخية.

وبين أن عملية التنمية العمرانية بالمناطق التراثية يجب أن تصاحبها عملية تنمية متواصلة تمكن التراث الثقافي من تلبية احتياجات السكان في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية, مضيفاً أن هذه التنمية يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع تنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية مما يحقق نهضة تراثية شاملة تبرز دور التراث الثقافي بشقيه المعنوي والمادي لدى الأجيال المتلاحقة.

وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى التراث العمراني الثالث الذي سيشارك فيه الدكتور صالح لمعي يضم (100) باحث وعالم ومتخصص في مجال التراث العمراني وقضاياها ستنطلق فعالياته خلال الفترة من (5 إلي 9 صفر1435ه) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, وسيشهد الملتقى مشاركة واسعة من القطاع الحكومي والأهلي والمجتمع المحلي, وسيتم خلاله استعراض (36) بحثًا علمًا تعنى بدراسة التراث العمراني فضلاً عن أنه يتضمن كثيراً من البرامج والفعاليات من جلسات علمية ودورات تدريبية, ومعارض وورش عمل متخصصة بالإضافة إلى تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات موزعة على المدينة المنوّرة ومحافظتي العلا وينبع.

شارك برأيك