Booking.com

انطلقت أمس أعمال مؤتمر السياحة الخضراء لدول مجلس التعاون الخليجي في عجمان ضمن فعاليات مهرجان الإمارات الأخضر, وتستمر فعالياته على مدار يومين بمشاركة ممثلو وزارات وهيئات السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى ممثلين عن قطاعي الضيافة, والسياحة والطيران.

مؤتمر السياحة الخضراء

مؤتمر السياحة الخضراء يشدد على اعتماد الاستدامة

وقد أكد المشاركون في فعاليات مؤتمر السياحة الخضراء أهمية تعزيز السياحة البيئية وتنميتها في جذب المزيد من السياح والعمل من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها ضمن توجهات القيادة الرشيدة في الدولة التي تعمل على نشر ثقافة الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة.

وسلط المشاركون الضوء على الجهود المبذولة في دول التعاون وخططها التنموية في السياحة المستدامة وبحث سبل تعزيز الاستدامة في المشاريع السياحية الخاصة بالمستثمرين والمطورين العقاريين البيئيين واعتماد المباني والفنادق الخضراء مطالبين باعتماد المبادرات والاستراتيجيات في الحفاظ على قطاع السياحة البيئية وتنميته ورفع الوعي والحفاظ على حماية البيئة وزيادة التنوع الاقتصادي.

وأكدت أميرة محمد الرئيس التنفيذي للمبيعات في مهرجان الإمارات الأخضر أهمية المؤتمر واستعراض أفضل الممارسات في السياحة البيئية, وأنه منصة للتعريف بالموارد الطبيعة الخليجية المتاحة وكيفية استغلالها للترويج السياحي, والحفاظ عليها وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن الإمارات تزخر بالعديد من المحميات الطبيعية والمناطق السياحية البيئية كما تتوجه الحكومة نحو الاستدامة وتشجيع القطاع الخاص على توظيف الإمكانيات المتاحة في تطوير السياحة البيئية.

وذكرت أن المهرجان الأخضر مبادرة بغرض الترويج لنشر مفاهيم حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال أنشطة وفعاليات تستمر لمدة شهر والعمل من اجل تعزيز دور السياحة الخضراء وتثقيف السياح بالمعالم الخضراء في الدولة وكيفية الحفاظ عليها.

وأشارت أميرة محمد إلى أن ابرز التحديات التي تواجه انتشار مفاهيم السياحة الخضراء في الإمارات قلة الترويج وبذل المزيد من الجهد في الحفاظ على الموارد واستدامتها.

واستعرض أحمد العنزي محلل سياسات التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة في أبوظبي الجهود المبذولة في حماية البيئة مؤكداً أهمية نشر الوعي بين السياح بضرورة الحفاظ على المناطق المحمية في ظل التنوع الموجود في أبوظبي يتيح الاستثمار في مجالات السياحة البيئية في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بالحفاظ على البيئة.

وأكد علي ضرورة إجراء دراسات لفتح المحميات أمام الجمهور بهدف التعرف على المعالم البيئية المتاحة, وذلك بغرض عدم تأثير السياح على المناطق البيئية.

وأشار العنزي إلى دور المؤتمر في الاطلاع على المبادرات والاستراتيجيات في الحفاظ على قطاع السياحة البيئية وتنميته ورفع الوعي والحفاظ على حماية البيئة وزيادة التنوع الاقتصادي والاستفادة من الامكانيات والموارد الطبيعية المتاحة في الدولة.

وتناول الدكتور عماد سعد رئيس مجلس إدارة مجموعة نايا للتميز السياحة البيئية أن كل نشاط بشري على وجه الأرض مهما بلغ له أثر أو بصمة بيئية لابد منها, وان السلوك المسؤول بشكل عام يؤدي إلى نجاح مستدام, وان السياحة البيئية هي جزء هام من برامج التنمية المستدامة للنهوض بالمجتمع واقتصادات الدول بما تحققه من نتائج واستثمار أمثل للموارد واستدامتها كما توجد علاقة وطيدة تتسم بالإيجابية بين السياحة والبيئة والتراث.

وأكدت منى آل علي رئيس قسم الفعاليات السياحية في دائرة التنمية السياحية في عجمان أهمية المؤتمر في جذب مزيد من السياح إلى الدولة والتعريف بالمعالم السياحية الخضراء وتنمية الاقتصاد السياحي كما إن توجهات الحكومة نحو الاقتصاد الأخضر وحماية الموارد البيئية تصب في نفس الخانة الرامية الى حماية البيئة وصونها والعمل من اجل استدامة الموارد الطبيعية موضحةً أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين الجهات المعنية في قطاع السياحة.

شارك برأيك