بحث ممثلون عن 50 دولة في منظمة السياحة العالمية أول أمس الخميس سبل تقليل القيود على التأشيرات وخفض رسوم المطارات وتطوير طرق جديدة. وتستضيف مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في شمال غرب إسبانيا منذ الأربعاء الماضي الاجتماع الـ98 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية بهدف دفع إجراءات تشجيع السياحة الدولية.
ودعا الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الأردني طالب الرفاعي إلي إزالة العراقيل أمام السياحة.
وحذر الرفاعي الذي ينتقد موقف دول مثل الصين والولايات المتحدة التي تطالب السائحين بتأشيرات في مناسبات عدة من أن ذلك يمثل عائقاً أمام تطوير القطاع.
وشدد ممثلو عدة دول من أميركا اللاتينية اليوم على الطلب المطروح في الاجتماع الأخير الذي عقد في فبراير الماضي في سانتو دومينغو, وإتباع سياسات للسماوات المفتوحة لتسهيل الرحلات والتأشيرات.
وقد نمت السياحة بنسبة 5 في المئة في العالم العام الماضي, وخاصة في مناطق شرق آسيا مثل تايلاند وهونغ كونغ.
وجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تهتم بشؤون الدول من الناحية السياحية, وتصدر الإحصائيات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم, ومقرها في مدريد.
نشأت المنظمة كمؤتمر دولي لاتحادات النقل السياحي الرسمية, والذي اسس في 1925 في لاهاي, وبعد الحرب العالمية الثانية عدل اسمها إلى الاتحاد الدولي لمنظمات السفر الرسمية وانتقلت إلى جنيف.
وكان هذا الاتحاد منظمة فنية وغير حكومية ووصل عدد أعضائه أثناء ذروته إلى 109 منظمات سياحية وطنية و88 اعضاء مرافقين من بينهم مجموعات في القطاعين العام والخاص في العالم,
وفي 1967 طالب اعضاء الاتحاد بتحويله إلى كيان حكومي دولي يفوض باجراء الاتفاقات على أساس عالمي بخصوص كل المسائل المتعلقة بالسياحة وللتعاون مع المنظمات المنافسة الأخرى خصوصا تلك التابعة لنظام الأمم المتحدة مثل منظمة الصحة العالمية واليونسكو ومنظمة الطيران المدني الدولية.
واتخذ قرار لنفس الغرض في 1969 من قبل الجمعية العمومية للامم المتحدة لتنظيم الدور المركزي للاتحاد الذي يجب أن يلعبه في مجال السياحة العالمية بالتعاون مع الكيانات الموجودة ضمن الأمم المتحدة.
وبعد ذلك القرار اقر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 1974 من قبل الدول التي انتسبت منظماتها السياحية الرسمية إلى الاتحاد الدولي الانف الذكر.
وعقدت المنظمة الجديدة أولى جمعياتها العمومية في مدريد في 1975, وعينت الأمانة العامة في مدريد ببداية السنة التالية باقتراح من الحكومة الأسبانية التي قدمت مبنى للمقر العام,
وفي 1976 أصبحت المنظمة وكالة تنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية, وفي 1977 وقعت اتفاقية تعاون رسمية مع الأمم المتحدة نفسها, وفي 2003 حولت المنظمة إلى وكالة متخصصة للأمم المتحدة,
وفي 2005 وصل عدد أعضائها إلى 145 بلدا وسبعة أقاليم وحوالي 350 عضوا منتدبا يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والاتحادات السياحية والسلطات السياحية المحلية.