Booking.com

شاركت وزارة سياحة سلطنة عمان بفاعلية في برنامج المملكة العربية السعودية السياحي المعروف “ابتسم” انطلاقاً من أهمية التبادلية المثمرة والتشاركية المؤسسة على الاطلاع, وتحسس مواطن النجاح في مجال الوعي السياحي، وكان حضور السلطنة بشكلٍ رسمي وعناية بالغة من الوزارة.

سلطنة عمان

السلطنة تمتلك تجارب رائعة في حملة الوعي السياحي التي بدأت في 2005

وتأتي مشاركة الوزارة امتداداً للنهج الذي اتبعته في الاطلاع على التجارب الناجحة في المنطقة والاستفادة منها إضافة إلى تعميق التواصل وتبادل الخبرات وتعزيز أواصر التعاون.

وتضمنت المشاركة تنفيذ برنامج نموذجي مصغر شبيه لبرنامج ابتسم الموجه للطلاب حيث اطلعت الوفود المشاركة من السلطنة والبحرين وقطر على تجربة المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار, وتم تقديم عرض أرشيفي توثيقي لحملة التوعوية السياحية التي بدأت في مراحلها الأولى بالمدارس.

وشاهدت الوفود تقريراً مفصلاً حول استبيانٍ يؤكد نجاح البرنامج وكيفية تقبل الطلاب لمجال السياحة وهذه المشاركة الثرية فتحت باب النقاش لمعرفة تجربة الآخرين وكيفية تحقيق التكامل في مجال السياحة.

بعدها تداولت فعاليات الاجتماع الذي حفل باستعراض حيثيات التجربة وعوامل نجاحها والمراحل التي مرَّ بها البرنامج والعقبات التي واجهته وكيفية التغلب عليها, ترأسه عبد العزيز بن صالح الغريب مدير إدارة التعاون الدولي والدكتور عبدالله الخشيبان المشرف العام على البرنامج أثناء تنفيذه عام 2008م, وعبد المحسن الدويسي رئيس قسم علاقات المجتمع المكلف بالإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالهيئة.

وأشاد الدويسي بجهود وزارة السياحة العمانية معتبراً السلطنة من الدول الطموحة والواعدة في مجال الوعي السياحي في حين أشار المشاركون جميعهم إلى أن السلطنة تمتلك تجارب رائعة في حملة الوعي السياحي التي بدأت في 2005, والتي كانت موجهة للمجتمع بشكل عام ليدرك أهمية السياحة كمورد اقتصادي مؤثر, مضيفين إن السلطنة تمتلك كوادر بشرية استثنائية وهم أصحاب وصناع قرار استمدوا رؤيتهم من البيئة حيث تأثير الحضارات والثقافات المتنوعة والتاريخ الحافل بالإنجازات أضاف الكثير في مخيلة هذا الشعب الذي يبتعد عن النمطية ويبحث عن الابتكار والابداع.

وحول مشاركة السلطنة يقول عبدالمحسن الدويس: وجدت من خلال الاجتماع أن وزارة السياحة في السلطنة سعت إلى تعزيز مفهوم السياحة وإثراء المقررات الدراسية بالمعلومات بأسلوب غير مباشر من خلال تنفيذ برامج توعوية بداية من تطبيق شعار منظمة السياحة العالمية السياحة تثري وثم السياحة صناعة العصر, وثم ورش العمل التوعوية الموجهة لمعلم الدراسات والمشرف على معلم الدراسات الاجتماعية, وهذا دليل على أن تجربة وزارة السياحة ثرية وتتبع منهجا مدروسا وبرؤية بسيطة واضحة ملموسة ومحسوسة, وهذه الحملات والحلقاتا التوعوية التثقيفية ليست تجارب يوم وليلة إنما بدأت بنبض فكرة حتى أصبحت مشاريع راسخة في ذهن المهتمين والباحثين في مجالات السياحة.

ويضيف عبد المحسن الدويسي: “نجحت وزارة السياحة العمانية في تنفيذ الشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق الأهداف الحقيقية من المشاريع التوعوية حيث الشراكة والتعاون تعد دلالة رائعة لتحقيق التكاملية والتشابكية من إنشاء المؤسسات الخدمية التي من المفترض أن تسعى إلى تعميق الشراكة والارتباط لترسيخ الرؤية الواعدة للمجتمع من خلال السياحة وهي التمسك بالهوية وتعزيز الانتماء للوطن”.

وفي الختام أكد الدويس على أهمية تكرار تجربة هذه الزيارات مرة أخرى من أجل الاطلاع على تجارب البعض, والاستفادة منها, وتشجيع الملتقيات والفعاليات الخليجية في مجال السياحة, وتنفيذ برامج سياحية تكاملية مشتركة لتوثيق, وتعزيز الهوية الخليجية, وبناء شراكة أساسية حقيقية تؤمن للكل رؤية سياحية مختلفة يسمع صداها  بشكل مغاير.

شارك برأيك