تشارك أمانة الأحساء في ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في منطقة المدينة المنورة، والذي ينطلق الأحد القادم، ويستمر حتى يوم الخميس.
إعادة تأهيل المنطقة المحيطة بسوق القيصرية التاريخي
وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن مشاركة الأمانة البلاتينية في الملتقى تعد الثالثة مبيناً أن هذه الشراكة تأتي بتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية كما أنها استجابة لرغبة وحرص سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة على مشاركة أمانة الأحساء في الملتقى كونها أحد الشركاء المميزين في أعمال التراث العمراني للهيئة تجسيداً لدور الأحساء التاريخي، وهي مشاركة تفعل الشراكة المميزة والإستراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار في أكثر من جانب.
أضاف أن الأمانة ستستعرض خلال الملتقى جانباً من مشاريعها وأعمالها وخططها المستقبلية التي تعنى بالتراث العمراني من مبان ومواقع أثرية، ومن أهمها منطقة وسط الهفوف التاريخية، والتي نالت الأمانة عليه جوائز من قبل هيئة السياحة كما أنها ستعرض خلفية تاريخية وحضارية للأحساء كموطن حضري يعود تاريخه لأكثر من 4 آلاف سنة قبل الميلاد.
وأشار الملحم إلى أن الأمانة قامت بإعادة تأهيل المنطقة المحيطة بسوق القيصرية التاريخي، وتطوير المنطقة المحيطة بالمدرسة الأميرية، وإزالة سوق اللحوم السابق، وتحويل المنطقة إلى ميدان ليعطي المدرسة قيمتها الحقيقية، وتأهيل سور الكوت، وإعادته للواجهة أمام سوق القيصرية كما تمت إعادة بناء القلاع والمداخل الرئيسية لسور الكوت، وكل هذه العناصر خلقت بيئة سياحية واقتصادية مميزة في منطقة وسط الهفوف التاريخية، وقد بدا أثر ذلك من خلال زيادة عدد السياح وزوار هذه المواقع.
وأضاف: “أن الأمانة تسلمت مؤخراً قصر صاهود لتأهيله بطريقة ليصبح هذا الموقع التاريخي رمزاً يمكن استثماره في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، وأشار إلى أن الأمانة انتهت مؤخراً من بناء سوق الحميدية الجنوبي، وإنشاء دروازة (بوابة) تربطه مباشرة بالقيصرية، وبنيت على طراز العمارة الأحسائية التقليدية حتى غدت الدروازة معالم بارز المعالم السياحية في الاحساء كما تقوم الأمانة الآن ببناء سوق خاص للحرفيين بكلفة 12 مليون ريال، وسيكون موقعه مكان سوق الخضرة القديم، والذي تمت إزالته مؤخراً، وهي رغبة من الأمانة في إضافة عنصر جديد لقطاع السياحة في المحافظة كما أنه يحافظ على الحرف التقليدية التي اشتهرت بها الأحساء على مر التاريخ”.
وأضاف أن الأمانة ومن منطلق اهتمامها بالتراث العمراني فقد استحدثت قبل شهرين بلدية خاصة سميت بلدية وسط الهفوف التاريخية أوكل لها مهمة العناية بالتراث العمراني في عموم المحافظة كما تم تشكيل فريق متخصص لدراسة المواقع التاريخية والأثرية والقيام بترميمها وتنفيذ نتائج ومخرجات هذه البلدية، ومن ذلك إعادة ترميم القائم من المباني، وأكد أمين الاحساء أن كل هذا الاهتمام من الأمانة يندرج من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- اتجاه التنمية السياحية والمحافظة على ما يكتنزه بلدنا من إرث تاريخي عظيم، وبما يحقق تنمية صناعة السياحة وفتح أبواب الرزق لكافة أبناء الوطن مختتماً أن الأمانة وبشراكة الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى لأن تكون في مقدمة المدن التي تحافظ على عناصر التراث العمراني مع تنمية السياحة المحلية.
