Booking.com

شهدت مرافق دولة الإمارات والمعالم السياحية الداخلية في مختلف إمارات الدولة ازدحاماً كبيراً وإقبالاً قوياً من المواطنين والمقيمين والزوار خلال عطلة احتفالات الإمارات بيومها الوطني ال 42 التي تخللها الفوز باستضافة معرض “إكسبو 2020” الدولي.

أسعد شعب

6.5% نمو سنوي متوقع لقطاع السياحة والتسوق الإماراتي

وعاشت شواطئ الإمارات عرساً سياحياً خلال الأيام القليلة الماضية التي تميزت بأجواء طقس معتدل مع توفر العديد من البدائل كالسياحة الطبيعية والصحراوية وسياحة التسوق إضافة إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية الكبرى الأمر الذي يعكس التجربة الناجحة لهذا القطاع في السوق المحلية.

وأعلنت الجهات المعنية في إمارات الدولة عن العديد من الفعاليات الترفيهية المتنوعة والأنشطة خلال إجازة اليوم الوطني ال42 في ظل خطط التنمية والتطوير للمعالم السياحية التي لاقت استحسان مختلف شرائح المجتمع المحلي حيث انعكست إيجاباً على مفهوم السياحة الداخلية والتحول للتعرف على المميزات الطبيعية والتراثية والحضارية التي تتمتع بها الإمارات.

وبات المنتج السياحي المحلي يحتل مكانة وأهمية عالميتين تؤكدهما أعداد الزوار والسياح القادمين إلى دولة الإمارات لاكتساب تجربة جديدة, حيث أصبحت حسب “مجلس السياحة والسفر العالمي” مقصداً أساسياً لدى الكثيرين من الباحثين عن وجهات ومقاصد سياحية مميزة حيث توقع المجلس أن ينمو قطاع السياحة والتسوق الإماراتي بمعدل 5 .6% سنوياً.

وعكس التحسن المستمر في الطقس والرقي بمستوى المرافق والخدمات السياحية إلى إحداث تحولات جذرية في اتجاهات المواطنين والمقيمين بما يتعلق ببرامجهم السياحية السنوية, فبدلاً من البحث عن وجهات خارجية في أسواق أوروبا وآسيا وغيرها, باتت تفضل الاستمتاع بالمستوى المتقدم للقطاع في السوق المحلية التي باتت تتصدر أولويات السائح الأجنبي, وأجواء الطقس المعتدل على الشواطئ وفي الحدائق العامة وممارسة هوايات السباحة وركوب الدراجات المائية والتخييم والشواء.

وأشار عاملون في قطاع السياحة المحلي والدولي إلى ارتفاع ملحوظ في الحجوزات من داخل الإمارات على عطلة اليوم الوطني خاصة في الفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوق الكبرى, وهو ما يعطي مؤشراً آخر على تطور تدريجي للسياحة الداخلية من مختلف أرجاء الدولة.

وأوضح العاملون أن جميع المرافق السياحية والترفيهية في الإمارات رفعت مستوى الجهوزية واستنفرت جميع كوادرها لاستقبال مد الزوار والسياح من مختلف مناطق الدولة من جهة والمنطقة الخليجية والعالم من جهة أخرى لتحقيق أفضل النتائج وأعلى مستويات الخدمة خلال عطلة اليوم الوطني ال42 الذي تخلله احتفالات الفوز باستضافة معرض “إكسبو 2020” الدولي كما قدمت الفنادق المختلفة قوائم عروضها المتنوعة بين القيمة المضافة وحسومات على أسعار الغرف الفندقية تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 25% بهدف جذب أكبر شريحة من النزلاء.

ولفتوا أن احتفالات اليوم الوطني عززت من دور السياحة الداخلية والحراك السياحي الذي تشهده الإمارات مؤخراً, ويعد الربع الأخير من كل عام فترة ذروة الموسم خاصة مع تنظيم المعارض والمؤتمرات التي تسهم في تحريك السوق بشكل ملموس حيث تشكل المعارض في دبي رافداً شديد الأهمية لمختلف القطاعات سواء للقطاع السياحي أو لقطاع التجزئة إضافة إلى زيادة المدخول من المطاعم المختلفة في الفندق.

وأكدوا أن فترة الأعياد والاحتفالات هي عامل جذب مهم للمزيد من الزوار, وتعد من الفترات المهمة لقطاع الفنادق في دبي حيث تستقطب شريحة مختلفة من النزلاء وخصوصاً العائلات مع العلم أن معظم النزلاء في فترة اليوم الوطني هم من السياحة الداخلية نظراً لما تملكه الإمارات من وسائل ترفيه وبنية تحتية مكنتها من أن تجد لنفسها مكاناً مهماً بين الوجهات السياحية العالمية.

شارك برأيك