Booking.com

أكد تقرير دولي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من بين أكبر 14 سوقا للسياحة العلاجية بالعالم, والتي تشمل الإمارات وتايلاند, وسنغافورة, وماليزيا, والمكسيك, والبرازيل, وتايوان, وتركيا, وكوريا الجنوبية, وكوستاريكا, وبولندا, والهند, والفلبين وإندونيسيا.

السياحة العلاجية

مدينة دبي الطبية واحدة من اهم المشروعات المستقطبة للسياح بغرض العلاج

وذكر التقرير الذي تم استعراضه خلال المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية بدبي أمس أن قيمة سوق السياحة العلاجية العالمية في أكبر 14 دولة في هذا المجال بلغت 10,5 مليار دولار في العام 2012, ومن المتوقع أن ترتفع قيمة السوق إلى أكثر من 32,5 مليار دولار في العام 2019 بنسبة نمو سنوي تقدر بـ 17,9% بين عام 2013 إلى عام 2019.

وأكد خبراء ومتخصصون مشاركون في المؤتمر أن الإمارات تمتلك الإمكانيات والبنية التحتية التي تؤهلها لتصبح أهم مركز في مجال السياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط, لافتين إلى أن هذا القطاع شهد ضخ استثمارات مباشرة وغير مباشرة تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأفاد مشاركون في بأن السياحة العلاجية في الإمارات أصبحت لاعبا رئيسيا في مجال النمو السياحي, والذي تصل مساهمته في الناتج المحلي إلى أكثر من 12% فيما تصل في بعض إمارات الدولة مثل دبي إلى نحو 25%.

وشدد الخبراء على أن المترددين على المستشفيات والمراكز الصحية والعلاجية في الدولة بغرض السياحة العلاجية يمثلون ما بين 15% إلى 20% من جملة المترددين على المشافي, ويتوزعون على العديد من الجنسيات.

وبين دكتور ديفيد دونان مدير مؤسسة نفانايتا دوتش للسياحة والخدمات الصحية أن قطاع السياحة العلاجية في الإمارات شهد خلال السنوات الماضية نقلة جديدة من خلال تنفيذ عدة مشروعات متخصصة في الصحة العامة والمستشفيات, لافتا إلى أن مدينة دبي الطبية واحدة من المناطق المتخصصة في هذا المجال ومنافس رئيس مع مدن شهيرة في القطاع.

ولفت إلى أن أكثر من 150 مؤسسة وشركة ترويج للسياحة العلاجية في العالم تضع الإمارات حالياً ضمن مناطق الترويج العالمية للسياحة العلاجية, موضحا أن مدينة دبي الطبية واحدة من أهم المشروعات المستقطبة للسياح بغرض العلاج إلى جانب التسوق والترفيه.

ولفت إلى أن الخدمات المتاحة حاليا في دبي حاليا تتضمن الرعاية الصحية ومستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات ذات المعايير العالمية إلى جانب مؤسسات للتعليم الأكاديمي والأبحاث, منوها بأن مدينة دبي الطبية توفر حلولاً شاملة للعاملين في مجال الرعاية الصحية تحت سقف واحد.

ومن جانبه قال المهندس صبحي بترجي, الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني: “تُعتبر الرعاية الصحية من المجالات الاستثمارية التي توجد عراقيل كثيرة تعيق الدخول فيها إلا أن العمل فيها يستمر لمدة طويلة”.

وأوضح أن دبي تشتهر بامتلاكها بنية تحتية ذات مستوى عالمي للرعاية الصحية وهي في تقدم مستمر نحو صدارة السياحة العلاجية, ويمكن أن تصبح دبي أضخم مقصد للسياحة العلاجية في العالم, وهذا ما سيساعد مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في بلوغ آفاق جديدة من التقدير الإقليمي والعالمي كما أنها فرصة للمجموعة لدعم رؤية الحكومة الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كمركز للرعاية الصحية والترويج للسياحة العلاجية.

ونوه بأهمية التعاون بين الحكومة والوكالات الخاصة بما في ذلك الوكالات الإعلامية للترويج لدبي كمقصد مرموق للرعاية الصحية يتعين على وسائل الإعلام الترويج لإنجازات مزودي الرعاية الصحية وإلقاء الضوء عليها في إطار أخلاقيات المهنة لتعزيز هذه العملية.

وأفاد بأن تشجيع السياحة العلاجية يتطلب تنفيذ منهج من ثلاثة محاور تتمثل في البنية التحتية واللوائح التنظيمية وأنظمة الدعم لافتا إلى أن مجال الرعاية الصحية يستعين بالأيدي العاملة بكثافة الأمر الذي يتطلب تنمية مهارات على قدر كبير من الكفاءة في الرعاية الصحية، كما أن اللوائح التنظيمية لسوق العمل من الضرورات المطلوبة لتحقيق الاستدامة للمستشفيات والحفاظ على ارتفاع المستويات الطبية.

وأشار بترجي إلى أن مقومات نجاح السياحة العلاجية متوفرة في الإمارات, موضحا أنها تعتمد على وجود سياسة سلسة لإدارة الهجرة بالبلاد كما يتم تدعيم السياحة العلاجية من خلال توفير شبكة من رحلات الطيران المباشرة من دون محطات توقف من المناطق التي يفد منها الراغبون في السياحة العلاجية فضلاً على توفير باقات خاصة للمرضى وأسرهم ممن يدخلون البلاد بتأشيرة دخول للعلاج.

وانطلقت أمس أعمال المعرض والمؤتمر الدولي للسياحة العلاجية في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بدبي, ويقام على مدار يومين وسط حضور من رواد السياحة العلاجية من العالم والإمارات.

شارك برأيك