من أصل 200 جنسية تتوافد على إمارة دبي في مهرجانها الشتوي للتسوق احتل السعوديون المرتبة الثالثة بعد الروس والصينيين في نسبة السياح الذين يشدون رحالهم لتلك الإمارة التي تستقطب 4 ملايين زائر خلال شهر يناير.

دبي وجهة مفضلة للسعوديين لقربها من المملكة وسهولة دخولها دون تأشيرة

ويرى عدد من قاصدي دبي خلال تلك الفترة أن توافق المهرجان مع موسم إجازة الربيع، وكذلك التسهيلات المقدمة من قبل القائمين على المهرجان تسهم بشكل كبير في استقطاب الزوار وقاصدي التسوق من مناطق مختلفة في المملكة.

كما أن استمرارية المهرجان الذي يعقد في بداية كل عام ميلادي منذ 19 عاماً أسهمت في ترسيخ مكانة المهرجان والإمارة لدى عدد من هواة السفر والتسوق في العالم.

بالإضافة إلى عملية التسويق والدعاية الكبيرة التي يقودها الفريق المنظم للمهرجان من القطاع الحكومي في دولة الإمارات، ومساندة ودعم القطاع الخاص، وكشف منظمو المهرجان عن أنهم يسعون لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، وذلك بمردود مادي يتوقع أن يتجاوز سقف الـ300 مليار دولار.

وقال المواطن سعيد الحضرمي أكد أن تحول دبي لوجهة مفضلة للسعوديين في موسم إجازة الربيع يعود لقربها من المملكة جغرافياً وثقافياً، وسهولة الدخول للإمارة على اعتبار أنها جزء من منظومة مجلس التعاون، ويمكن الدخول إليها دون الحاجة لتأشيرة أو جواز سفر، وكذلك لتوفر الإمكانات اللازمة للمتسوقين مع قصر وقت الإجازة.

وأضاف سعيد أن تعدد الخيارات في التسوق والعروض الترفيهية المصاحبة للمهرجان تسهم بشكل كبير في جذب السائح السعودي لذلك السوق.

فيما أكد بندر العتيبي أن غياب المهرجانات التي تنظم بشكل جاد وحقيقي في المملكة أسهم بشكل كبير في توجه عدد كبير من السعوديين إلى دبي في فترة إجازة الربيع.

مشيراً إلى أن دبي تعد الآن الوجهة الأولى بعد تأثر عدد من الدول العربية بالمشاكل التي تحدث فيها، وأضاف بندر أن منظمي مهرجان دبي استطاعوا من خلال فترة طويلة أن يدرسوا عقلية المتسوقين واحتياجاتهم، ووفروا لهم ما يحتاجونه فتمكنوا من جذبهم، وأن استمرارية المهرجان أسهمت في ترسيخ صورة ذهنية جيدة عن مهرجان دبي للتسوق.

من جهته كشف مدير المركز الإعلامي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة نصر حكيم عن أن السعوديين يعدون ثالث الجنسيات من حيث عدد الزوار لدبي خلال فترة مهرجان التسوق في شهر يناير مشيراً إلى أن المهرجان استقطب خلال العام الماضي 4 ملايين زائر أنفقوا ما يزيد عن 4 مليارات دولار.

وأشار حكيم إلى أن استمرار المهرجان منذ عام 1996 دليل على نجاح الإمارة في استقطاب السياح من خلال هذا المهرجان الذي يدخل دبي خلاله زوار من نحو 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم.

وجدير بالذكر أن إمارة دبي أحتلت المرتبة الأولى في وجهات السيّاح السعوديين المغادرين خارج المملكة في إجازة منتصف العام الدراسي الحالي تليها تركيا وماليزيا واندونيسيا.

حيث أكد مستثمرون وعاملون في قطاع السفر والسياحة بالسوق السعودية على أن السعودية تمتلك وجهات سياحة داخلية معدودة قد تكون مصدر جذب في يوم من الأيام للسياح المواطنين والخليجيين متى ما تم تطويرها، ووضع أسعار معقولة لفنادقها ومرافقها الخدمية.

شارك برأيكإلغاء الرد