Booking.com

احتفلت المنامة مساء أمس الثلاثاء بإعلانها أول عاصمة في مشروع مدينة السياحة الآسيويّة لهذا العام 2014م إذ أطلقت وزارتا الثّقافة والخارجيّة البحرينيّتان برامج وفعاليّات هذه المناسبة في مؤتمر صحافي بحضور العديد من الشّخصيّات الدّبلوماسيّة سفراء وممثّلي الدّول الآسيويّة ومجموعة من المثقّفين والإعلاميّين.

البحرين

تشهد المنامة خلال هذا العام برنامج حافل من الفعاليات

وبهذه المناسبة صرّحت وزيرة الثّقافة البحرينيّة الشّيخة مي بنت محمّد آل خليفة بالقول: «المنامة ذاتها التي أطلقت هذا التّوقيت يومًا عربيًّا للسّياحة خلال احتفائها العام الماضي بالمنامة عاصمة السّياحة العربيّة 2014م, توسّع اليوم محيط أحلامها وتعيش أسطورتها كمرفأ دائمٍ للكون اليوم هذه الجزيرة الجميلة والدّافئة تؤسّس لبداية مشروع مدينة السّياحة الآسيويّة وتنطلق من فكرة اليوم العربي للسّياحة كي تصنع منجزات القارّة وتقارب بين أوطانها وشعوبها».

من جهته أشار وزير الخارجيّة البحريني الشّيخ خالد بن أحمد بن محمّد آل خليفة إلى أنّ مملكة البحرين ارتبطت منذ قديم الزّمان بالسّياحة, قائلاً “البحرين مرفأ الكون لطالما كانت تفتح صدرها وقلبها لكلّ من يأتي ويزورها”, مردفًا “اليوم نحتفي بالمنامة مدينة السّياحة الآسيويّة بعد منجزها في العام 2013, ونحن كنّا منذ وقتٍ طويل نسعى لتطوير العلاقات مع دول آسيا وكان ذلك ضمن أهدافنا الكبيرة التي يؤكّد عليها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد, خصوصًا فيما يتعلّق بعلاقتنا كقارّة واحدة بمختلف ما تملك من تنوّع ثقافيّ وسياسيّ واجتماعيّ تاريخيّ”, مؤكّدًا “وحدتنا في هذا التّنوع, والمنامة كونها ميناءً أكّدت هذا المبدأ, ويمكننا ملاحظة أنّ مختلف الثّقافات تندمج في منامتنا”.

وقال الأمين العامّ لمنتدى حوار التّعاون الآسيويّ, بندت لمسشون أنّ “البحرين تجسّد وجهة سياحيّة مثاليّة لما تملك من مكوّنات سياحيّة تجمع ما بين الحضارات والتّاريخ والثّقافة وحسن الضّيافة التي تمنح السّائح شعورًا حميميًّا”, وأكّد أنّ السّياحة تصيغ جسورًا للتّواصل ما بين مختلف الشّعوب والإنسانيّات.

وفيما يتعلّق بالفعاليّات والأنشطة الثّقافيّة والفنّيّة فسوف تشهد المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة خلال هذا العام برنامجًا حافلا بدأ فعليًّا مع الجمهوريّة التّركيّة في معرض (خمسمائة عامٍ من الخطّ الإسلامي – روائع من متحف شكيب سابانجي) في يناير الماضي يتبعه معرض الماكي الياباني الذي يجيء بالرّوائع الفنّيّة القديمة لليابان في مطلع مارس المقبل.

كما يستضيف متحف البحرين الوطني في بداية سبتمبر المقبل معرض «الهند في عدسة» الذي يقدّم مزاوجة اثنين من أبرز المصوّرين الصحافيين في الهند, يتبعه في أواخر شهر أكتوبر معرض «الفنّ السّعودي الحديث والمعاصر.. مجموعة المنصوريّة» الذي ينعقد بالتّعاون بين وزارة الثّقافة بمملكة البحرين ومؤسّسة المنصوريّة للثّقافة والإبداع من المملكة العربيّة السّعوديّة.

ولأوّل مرّة تُطلق المنامة ملتقى البحرين للأفلام الذي يتّخذ من البحر موضوعًا له, وستخصّص مساحة سينمائيّة شاسعة لنتاجات دول آسيا السّينمائيّة.

 فيما تستمرّ بقيّة المواسم الثّقافيّة باشتغالاتها الجميلة وتعاونها مع دول العالم, ومن أهمّها: مهرجان التّراث السّنوي الذي ينطلق هذا العام بعنوان «حياكة وألوان.. ربيع الثّقافة», معرض البحرين الدّولي للكتاب 16, مهرجان صيف البحرين, مهرجان البحرين الدّولي للموسيقى, تاء الشّباب, ما نامت المنامة, وغيرها.

شارك برأيك