Booking.com

كشف المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي أمس عن رصد الهيئة لمبلغ 10 ملايين درهم حتى عام 2016 للترويج لإستراتيجية السياحة العلاجية التي تم اعتمادها من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الأسبوع الماضي.

السياحة العلاجية

500 ألف سائح للعلاج في دبي بعائدات 2.6 مليار درهم

وقال الميدور في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر هيئة الصحة إن الخطة التنفيذية لإستراتيجية السياحة العلاجية سيتم تنفيذها وفق جدول زمني يمتد حتى عام 2016 حيث تتضمن 4 محاور أساسية وأساليب تنفيذ واضحة وقابلة للتطبيق.

وأشار إلى أن المحور الأول من الإستراتيجية يركز على المنافسة وتحديد الأولويات من خلال دراسة الوضع الحالي وتحديد الأسواق المنافسة والتخصصات والقيام بالمقارنة المعيارية للأسعار, أما المحور الثاني فيتعلق بمكانة دبي عالميا حيث تهدف الخطة إلى وضع إمارة دبي في المركز الأول إقليميا وضمن أعلى 10 وجهات عالمية للسياحة العلاجية.

وقال ان المحورين الثالث والرابع من الخطة التنفيذية يتعلقان بزيادة بنمو أعداد السائحين بهدف العلاج, وزيادة عوائد السياحة, وتحقيق الاستدامة في كليهما مع أهمية جودة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال المتابعة الدورية للأداء.

وقال المهندس الميدور إن الهيئة استطاعت بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين تحقيق عدد من الإنجازات ضمن مبادرة السياحة العلاجية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي خلال شهر أبريل 2012 حيث تمكنت الهيئة من تحديد الأسواق التي تستهدفها المبادرة, وهي: دول مجلس التعاون الخليجي, وروسيا ودول الاتحاد السوفييتي, ودول جنوب آسيا مثل الهند وباكستان وبعض الدول الإفريقية.

كما قامت الهيئة بوضع إستراتيجية شاملة لتحقيق عدد من الأهداف الاستثمارية في السياحة العلاجية في سبعة تخصصات طبية تتضمن طب الأسنان, وجراحة التجميل, وطب وجراحة العيون, والفحوصات الطبية العامة, وجراحة العظام والطب الرياضي الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة والاستشفاء والتعافي.

وقال مدير عام الهيئة ان عدد السياح القادمين الى دبي بغرض العلاج بلغ 107 آلاف سائح عام 2012, وبعائد إجمالي وصل الى حوالي 653 مليون درهم, ويتوقع إن يرتفع عدد السياح لأغراض علاجية عام 2016 إلى 170 ألف سائح وبزيادة 12% عن عام 2012, وأن يصل هذا الرقم إلى 500 ألف سائح عام 2020 وبعائدات مالية متوقعة تصل الى 2.6 مليار درهم.

وقال المهندس الميدور ان عائدات السياحة العلاجية تقدر عالميا بحوالي 30 مليار دولار أميركي وبنمو سنوي يصل إلى 16% ومن المتوقع ان يتضاعف هذا النمو بحلول عام 2020.

واستعرض الميدور مقومات مبادرة السياحة العلاجية والمتمثلة في الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي, وموقع دبي الجغرافي المتميز بين دول المنطقة, وموقعها ضمن أعلى 10 وجهات عالمية, ووجود بنية تحتية داعمة للسياحة العلاجية كشبكة الطيران والفنادق والمراكز التجارية والمهرجانات إضافة إلى توفر تكنولوجيا المعلومات والتقنيات العالية والتطبيقات الذكية التي عززت من فعالية الخدمات الصحية والكوادر الطبية العاملة في المؤسسات الصحية.

كما ان وجود تشريعات متطورة ومرنة ومتفقة مع التشريعات الاتحادية والاتفاقيات الدولية والمنظمات ذات العلاقة يوفر فرصة جيدة لتعزيز السمعة الصحية في الإمارة التي يصل عدد المنشآت الصحية العاملة بها الى 2.518 منشأة صحية يعمل بها اكثر من 25.850 مهنياً صحياً.

وقال الدكتور رمضان إبراهيم مدير إدارة التنظيم الصحي بهيئة الصحة بأن الهيئة ستبدأ بتنفيذ سبع باقات حول الخدمات الصحية المتميزة في دبي بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين للهيئة قبل نهاية العام الجاري, لافتا إلى أن مبادرة السياحة العلاجية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في أبريل عام 2012 تهدف إلى جعل دبي وجهة مفضلة لقاصدي العلاج على مستوى العالم من خلال تطوير البنية التحتية لقطاع الصحة واستخدام أحدث التكنولوجيا المتوفرة في هذا المجال, إضافة إلى جذب الكوادر الطبية المؤهلة.

شارك برأيك