أجمعت تقارير صحافية عالمية أمس على أن دبي نعمت بانتعاش وزخم قويين في القطاعين العقاري والسياحي, وأنها تقود عجلة صناعة السفر في المنطقة. وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز أنه في العام الماضي وحده نما اقتصاد الإمارة بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية العالمية بينما قالت مجلة ميد في أحدث تقرير لها إن صناعة السفر والسياحة في دبي مرت بمرحلة تحول مذهلة خلال العقد الماضي.
وهذا ما حققته الإمارة فعلا فقد انتقلت من استقبال مجرد 5 ملايين قادم إلى المدينة في 2003, وحوالى 373 غرفة فندقية وشققية أضافت في 2013 ما يربو على 11 مليون زائر, وضمت إلى جعبتها 612 مؤسسة فندقية موفرة 83979 غرفة.
وأضافت المجلة إن الطفرة التي شهدتها الإمارة, والتي شهدت بناء جزر في البحر على صورة شجرة نخلة, ومئات الفنادق الفاخرة حولت حيزا كبيرا من الصحراء إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم.
ورسخت الإمارة مدعومة بالتوسع السريع في ناقلتها المحلية طيران الإمارات, والحملة التسويقية العالمية البراقة نفسها كصاحبة أفضل قطاع فندقي أداءً في المنطقة.
وذكرت أن دبي ما زالت في منتصف الطريق نحو تحقيق خطتها السياحية ، ففي 2020 وهو العام الذي ستستضيف فيه الإمارة معرض إكسبو تستهدف أعدادا من الزوار تصل إلى 20 مليون زائر, ودعما لهذا التوجه فهي تعمل على وضع برنامج لوجهات ثقافية وترفيهية جديدة, وتعتزم مضاعفة محفظتها الفندقية.
وفي ضوء معدل الإشغال في القطاع الذي وصل إلى 80%, وكما يشهد الزحام على الشواطئ والمولات فإن ثمة شهية لمزيد من التطوير, وستظل دبي بالنسبة للمستثمرين والعلامات التجارية الفندقية العالمية السوق التي تزخر بأكثر الفرص إثارة.
ومضت قائلة إن توسع البنية التحتية للسفر والسياحة يمكن دبي من البقاء على رأس سوق المنطقة الفندقية مع استفادة الإمارة من الأوضاع السائدة في المنطقة كما أن دبي مستمرة في البقاء كأفضل أسواق الفنادق أداء في الشرق الأوسط حيث تعزز بنية السفر والسياحة التحتية.
وقالت المجلة نقلا عن كريس تشويت منتي آر آي لاستشارات الضيافة البريطانية إن قوة سوق دبي الفندقية تعزى إلى الطلب المتنوع التي توفره سواء كان تجاريا أو ترفيهيا أو رياضيا.
من جانبها ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز ان بعض دول الخليج أصبحت المستفيد الأول غير المتوقع من الأزمة الأوكرانية جاذبة أموالا عالمية جمدت في الأسواق الروسية.
وقد اظهر الإصدار الأخير للصكوك في دبي التغير في الفرص في الأسواق الناشئة ففي الوقت الذي اضطرت فيه روسيا لإلغاء إصدار سندات دين حكومية عندما طالب المستثمرون بسعر إقراض اعتبرته الدولة مرتفعا كانت دبي تتلقى التهاني لبيعها دينا سياديا بقيمة 750 مليون دولار, وهو الأول للإمارة منذ 18 شهرا.
وأكدت الصحيفة أن تحولا في الشعور جاء في أوانه حيث أخذت عمليات البناء تتسارع في مشاريع بناء ضخمة استباقا لمعرض إكسبو 2020 في دبي.
أشارت ميد إلى أن دبي استقبلت في 2013 اكثر من 11 مليون نزيل فندقي, بزيادة 10.6% عن 2012 مع إيرادات مجمعة للمشغلين فاق إجماليها 21.8 مليار درهم للعام, وقد تمكنت الإمارة من استدامة معدل الإشغال بنسبة 80% خلال العام رغم دخول 12 فندقا جديدا بـأكثر من 400 غرفة فندقية إلى السوق.
ويعدو الفضل في قفزة عدد الزوار إلى ازدياد القادمين من السعودية, والصين واستراليا, والأخيرة بسبب الربط بين طيران الإمارات وكوانتاس, وقد استمر هذا الأداء في 2014 مع نسبة بقاء نسبة الإشغال عند 80% في الربع الأول من العام.