ذكرت صحيفة ” ديلي ميل ” في تقرير لها إن الفخامة ودبي صنوان لا يفترقان. فالمدينة تحتضن أعلى برج في العالم، وجزرا واسعة من صنع الإنسان على شكل أشجار النخيل، وأسطولا من سيارات الشرطة، يضم فيراري، ولمبرغيني، وبوغاتي فاريون بأسعار 2.5 مليون دولار.

كان مول دبي استقبل أكثر من 75 مليون زائر العام الماضي

وأشارت الصحيفة إلى أن دبي في سعيها لتوطيد دعائم رونقها واقتصادها، وضعت نصب عينيها صناعة ازياء عالمية، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، تهيمن حاليا عليها كل من الولايات المتحدة، وأوروبا، واليابان.

وأضافت الصحيفة اللندنية، غير أن دبي هي القوة المحركة في منطقة الشرق الأوسط، إذ أنها تستأثر بنصف حصة المنطقة السوقية من إنفاق التجزئة تقريبا.

وفي الوقت نفسه فإن الأبراج العالية في دبي، توفر معينا لا ينضب من وسائل الترفيه، والتسلية، إلى جانب جمالها ورونقها وفخامتها.

وكانت شركة الخدمات العقارية سي بي ريشارد أليس ( سي بي آر أي )، صنفت دبي باعتبارها ثاني اهم وجهة لتجارة التجزئة العالمية، بعد لندن. إذ إن أكثر من نصف تجار التجزئة العالميين لهم منافذ في دبي، علاوة على أن قرابة ثلث الإنفاق الفاخر في منطقة الشرق الأوسط يجري فيها، وفقاً لشركة الاستشارات بين وشركاه.

ومضت الصحية قائلة، غير أن قادة المدينة يرغبون في المزيد، إذ هم ينشدون تحويل دبي إلى وجهة للإبداع، تجتذب خيرة مصممي المنطقة.

وقد بوشر بالفعل في بناء مشروع ضخم يدعى “حي دبي للتصميم” أو دي 3. وخصص الموقع حصرياً لصناعة الأزياء، وسيضم استوديوهات للتصميم، وفنادق راقية، وشققاً فخمة، وممشى للتسوق.

ومن المقرر أن تبلغ كلفة المرحلة الأولى من البناء في الموقع الذي تقدر مساحته بـ 1.7 مليون متر مربع، ( 18 مليون قدم مربعة )، قرابة 1 مليار دولار، وأن تكون جاهزة في 2015، وفقا لأمينة الرستماني الرئيسة التنفيذية لتيكوم للاستثمار، التي تطور دي 3. التي قالت أن الفكرة تكمن في جمع الأفكار الخلاقة معا، تحت مظلة واحدة.

مضيفة، ان الفكرة جاءت على شكل تساؤل. حسن لم لا يمكننا صنع وجهة لهؤلاء المصممين ليتواجدوا فيها، ومكان واحد يمكن فيه إقامة الفعاليات، والأنشطة، ودعوة السياح للمجئ ومشاهدة ما تتميز به دبي لتقدمه لهم.

وأشارت الصحيفة إلى ما رسمه مصممون لدبي، في كونها مكاناً رائعاً لاحتضان العلامات التجارية، ورواد الأعمال الجدد المتطلعين لتعريف العالم بهم. فموقع المدينة الميناء يربط طرق التجارة من شرق العالم إلى غربه.

وتقول شيماء قرقاش إحدى ثلاث أخوات يقفن وراء بيت الأزياء : هاوس أوف فطام “، ان دبي بوتقة انصهار. فهناك اكثر من 200 جنسية، ولذلك فثمة جمهور مختلف الأهداف ينبغي مراعاته دون مغادرة البلد.

ووفقا لبين وشركاه فإن أقل من ثلث الإنفاق في الشرق الأوسط على الأزياء وقاربته 7.6 مليارات دولار، أنفق في دبي وحدها.

وقالت الصحيفة أنه استثمارا للاهتمام المتنامي على العلامات التجارية المحليةـ فإن دي 3 ستبنى خلال العقد القادم للعمل على شكل بوابة للمصممين الناشئين من جنوب آسيا وأميركا الشمالية.

وتقول الرستماني في هذا الشأن إنها تعتقد أن المنطقة ستكون مختلفة عما سمعناه عن ميلانو أو باريس، إذ إننا نرغب في بناء شخصيتنا الخاصة.

وإذا ما رغبت دبي في تقديم شئ فريد وأصيل، فعليها جذب المصممين من خارج الإمارات، حسبما قالت عزة فهمي صاحبة المجوهرات المصرية. ولابد من التعاون مع البلدان المجاورة التي تمتلك حضارة وتراثاً، يساعد بعضها بعضاً.

وتابعت الصحيفة قائلة إن الأزياء بالنسبة لدبي هي تجارة. فسوق التجزئة تشكل أكثر من ثلث اقتصاد دبي وفقاً لمجموعة أكسفورد للأعمال. والتسوق معفى من الضريبة، والإمارات تحتضن أكثر من 40 مركزاً تجارياً.

 وكان مول دبي استقبل أكثر من 75 مليون زائر العام الماضي، نصفهم تقريبا من السياح، حسبما ذكرت إعمار العقارية مطورة المول. ودعما منها لسوق التجزئة النامية، فإن الشركة تخطط لإضافة 304 ألف متر مربع ( 3.3 ملايين قدم مربعة ) من مساحة التجزئة إلى مول دبي.

 كما أن منفذا آخر هو مول الإمارات، يزمع مضاعفة مبيعاته، وهو بصدد استثمار 1 مليار دولار (3.7 مليارات درهم) خلال السنوات الخمس القادمة لإضافة محال ومطاعم جديدة.

شارك برأيكإلغاء الرد