Booking.com

تتمتع جمهورية كازاخستان بالعديد من المزارات التاريخية كما تزخر بطبيعة خلابة فإن لم تكن من عشاق الطبيعة الخضراء، ولست مهتماً بالتاريخ فمن الممكن ألا تكون كازاخستان وجهتك السياحية، ولكن من منا لا يحب الاكتشاف وخوض تجربة سياحية فريدة من نوعها في بلد يتمتع بطبيعة ساحرة ككازاخستان.

كازاخستان

كازاخستان تتمتع بـ 9 آلاف معلم سياحي

طبيعة كازاخستان الخلابة ليست وحدها ما يجذبك إليها فحقيقة أن البلاد كانت الفرع الشمالي من طريق الحرير العظيم جعلتها قاعدة فريدة وغنية بمعالم أثرية ومعمارية يزيد عددها عن تسعة آلاف معلم كما أن مدنها لم تكن فقط مراكز للتجارة، وإنما كانت مراكز علمية وثقافية عبر التاريخ.

وبتناغم فريد كازاخستان جمعت الماء والطبيعة الخضراء أما أهلها فهم الوجه الحسن الذي يلاقي ضيوفه بأفضل معاملة، وهم أكثر من يعرف معنى الاختلاط بالآخرين، وحين تزورها ستكون سائحاً لكنك لن تكون غريبا.

وبالرغم من أن زيارة كازاخستان تكفي بأن تكون تجربة سياحية فريدة لكن هذه التجربة لا تكتمل إلا بالمكوث في “ألماتي”.

العاصمة السابقة للبلاد واحدة من أكبر المدن في كازاخستان، وتتميز بالأمن كغيرها من المدن الكازاخية، وأسست عام 1854 كحصن عسكري، واليوم أصبحت مركزا تجاريا وماليا وثقافيا تحتضن العديد من المطاعم.

وعرفت ساحة “بانفيلوفتسيف” بالشعلة الخالدة لأن نارها ما زالت موقدة منذ عقود تكريما للجنود الكازاخ الذين استشهدوا في الحرب العالمية الثانية فيما يزورها السكان من مختلف المناطق يضعون الزهور تحديدا في نهاية كل عام دراسي.

وإلى جانب “الشعلة الخالدة” في ساحة بانفيلوتسيف تتربع كاتدرائية زنكوف القديمة التي تمثل عبقرية في البناء فهي مبنية بالخشب من دون استعمال مسامير، ومشيدة منذ القرن التاسع عشر.

ليس ببعيد عن مركز الماتي تأسرك طبيعة هذه الجبال الخلابة حيث يمكنك أن تمارس رياضتك الشتوية المفضلة فيما تعتبر ميديو حلبة التزلج الأوليمبية الأكبر في العالم، وتقع على مساحة 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، وبالقرب منها يقابلك سد ميديو الذي يرتفع نحو كيلومترين عن سطح الأرض ليكتمل مشهد ألماتي لا بد من صعود قمة كوك توبي أو الهضبة الخضراء لم نتسلقه بالطبع اختصرنا الطريق وأتينا بالتلفريك.

ويتمكن السائح من أعلى قمة كوك توب مراقبة المدينة والاستمتاع بمناظر بانوراميه لألماتي هذه المشاهد الرائعة تصبح اقرب عندما تجلس في مطاعم ومقاهي المدينة هنا.

وبالطبع لم تغفل المدينة عن توفير مناحي المتعة للعائلات من السائحين ففي ألماتي سيرك يفتح أبوابه طول العام كما تتوفر حدائق ومراكز لهو للأطفال.

فيما تعتبر بحيرة الماتي الكبرى أحد أهم معالم المنطقة اللافت في هذه البحيرة لونها الذي يتغير بتغير المواسم حيث تكون ناصعة البياض في الشتاء، وتتحول إلى الزمرد في الربيع أما في الصيف فتستوحي لونها من السماء ليصبح أزرق فيروزي.

فإن ألماتي اليوم من المدن النظيفة والآمنة جدا  مثل الكثير من العواصم الأوروبية كما تضم ناطحات السحاب المذهلة، وفنادق الخمس نجوم الفاخرة، وشبكات مواصلات تتسم بالتكافؤ كل هذا بجانب المناظر الطبيعية الخلابة التي تشمل الجبال المغطاة بالثلوج كما تأتي في المركز الخمسين عالميا من حيث أكثر المدن غلاء في الأسعار.

شارك برأيك