فوجئ سكان منتجع مار ديل بلاتا السياحي الواقع على الشاطئ الغربي للأرجنتين على بعد 400 كيلومتر عن العاصمة بيونس آيرس بتجول أسود البحر داخل المدينة ووصولها لأماكن لم يسبق لها الوصول إليها.
وقد استغلت أسود البحر خلو معظم شوارع منتجع مار ديل بلاتا من السكان نتيجة إجراءات العزل المفروضة على البشر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، واصطفت فى مواقف السيارات وأمام متاجر الهدايا التذكارية المغلقة.
واعتاد المصطافون على رؤية أسود البحر على ساحل المدينة البالغ عدد سكانها 750 ألف نسمة والواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب غرب بوينس آيرس، إلا أنه بعد أوضاع الحجر المنزلى والحظر الذى تفرضه معظم دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وجدت أسود البحر فرصة للخروج إلى الشوارع.
واعتادت الحيوانات على صخب المدينة التى ترحب بآلاف السياح على مدار السنة، وهى تنعم الآن بهدوء غير مسبوق منذ 20 مارس، عند فرض العزل الإجبارى على 44 مليون أرجنتينى.
وتزن أسود البحر ما بين 350 و500 كيلوجرام للأكبر حجما منها، وتملك القدرة على ضبط درجة حرارة أجسامها، كما أنها تسعى إلى الاحتماء من الرياح.
ومن جانب آخر، سيطرت مجموعة من التماسيح على شاطئ منتجع مكسيكي شهير جرى إغلاقه كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ليخلو من السائحين للمرة الأولى منذ عقود.
وقد التقطت صور لشاطئ البحيرة في مدينة “لا فينتانيلا” الواقعة بولاية أواكساكا، منتجع السياحة البيئية على الساحل الجنوبي للمكسيك، تظهر العديد من التماسيح تستلقي في الشمس دون سائح واحد في الأفق، حيث أغلق المنتجع أبوابه في بداية أبريل عندما أصدرت الحكومة المكسيكية أمراً بإغلاق جميع الشواطئ.
وكان صيادون وعاملون بالحماية المدنية في مدينة سانتا ماريا كولوتبيك القريبة، أمسكوا بتمساح في بحيرة مجاورة تعد وجهة سياحية شهيرة لركوب الأمواج في مارس، ووردت تقارير أيضاً عن دخول نمر وسلاحف بحرية إلى المناطق السياحية في ولاية كانكون، والتي خلت من النشاط البشري للمرة الأولى منذ عقود.
وتعتبر هذه ليست المرة الأولى لغزو التماسيح، ففي نوفمبر الماضي، شقت التماسيح طريقها إلى منطقة التواجد البشري في المنطقة وهجموا على صياد نائم، ولكن الغزو الجديد على شواطئ لا فينتانيلا يمثل أول زحف جماعي للتماسيح منذ عقود.