Booking.com

أعلنت الهيئة العامة للسياحة عن إطلاق حملتها الموجهة للقطاع الخاص، والتي تدعوه للتوقيع والمصادقة على المدونة العالمية لآداب السياحة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية.

qatar

هيئة السياحة القطرية تعمل على الانتقال نحو قطاع سياحي مستدام

وذلك بالتزامن مع قرب موعد إطلاق الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي تهدف إلى تعزيز عمل القطاع والنهوض به، وجعله قطاعاً فاعلاً وحيوياً وداعماً للاقتصاد الوطني.

وتدعو الحملة جميع الأعضاء الفاعلين في قطاع السياحة القطري للالتزام بإدارة صناعة السياحة بمسؤولية، وبصورة مشرفة تعكس وجه قطر الحضاري.

حيث تعمل الهيئة مع كافة الجهات المعنية محلياً لابتكار العمليات التشغيلية التي تعتمد على أفضل الممارسات العالمية لزيادة حرفية قطاع السياحة، والانتقال نحو قطاع سياحي مستدام.

وكانت منظمة السياحة العالمية في الجمعية العمومية قد اعتمدت هذه المدونة في عام 1999، وأطلقت في سنة 2011 حملة لإبراز التزام القطاع الخاص بمبادئ المدونة العالمية لآداب السياحة حيث أعلنت المنظمة أن أكثر من 187 جهة أكدت مشاركتها في المدونة حتى نوفمبر من العام الماضي.

وتحدث السيد حسن عبدالرحمن الإبراهيم مدير تطوير الإستراتيجيات، ورئيس لجنة تطوير قطاع السياحة في الهيئة العامة للسياحة عن ضرورة التقيد بمبادئ المدونة العالمية لآداب السياح.

قال: “تؤكد المدونة العالمية لآداب السياحة على تحقيق مجموعة من الالتزامات تجاه السياح وزوار دولة قطر كأن يتم احترام تعدد اللغات والثقافات، وأن تؤمن لهم البيئة الآمنة، وتمكينهم من الوصول للمعلومات الشاملة والضرورية خلال فترة تواجدهم في قطر، وتأمينهم في حال وقوع الأزمات”.

وأضاف: “تعتبر الاستدامة وإثراء المجتمع والمحافظة على البيئة من أهم المبادئ التي دعت لها المدونة للالتزام بها من قبل الجهات المعنية، وهو أمر يتوافق تماما مع الإستراتيجية الجديدة التي نستعد لإطلاقها قريبا، والتي ستعمل بالشراكة مع جميع الجهات في الدولة إلى النهوض بقطاع السياحة، وجعله يلعب دوراً محورياً في المجتمع والاقتصاد الوطني”.

وتتضمن المدونة العالمية لآداب السياحة أن يتم إعلام السياح بالعادات والتقاليد الاجتماعية في قطر، وتحفزهم على الاطلاع عليها واحترامها ومراعاتها أثناء تواجدهم فيها كما تشمل المبادئ نبذ كافة المظاهر المرفوضة دولياً كاستغلال السياحة لأغراض غير مشروعة.

كما تركز المدونة على السياحة كأداة للارتقاء بالذات وبالجماعات بحيث يرتبط النشاط السياحي بالراحة والاستجمام والرياضة كونه يعد مدخلاً إلى للتعرف على الثقافات الجديدة واكتشاف سحر الطبيعة.

وتأتي المبادرة التي قامت الهيئة العامة للسياحة بإطلاقها لحث ودعوة أصحاب المصالح السياحية المعنيين في قطر على التوقيع على المدونة ضمن عدة مبادرات مشتركة بين الهيئة العامة للسياحة ومنظمة السياحة العالمية، وذلك بغرض التأكيد على أن صناعة السياحة القطرية ذات مستوى عالمي، وتقوم على أهم الأسس والمعايير الدولية.

ومن الجدير بالذكر بأن الهيئة كانت قد وقعت في منتصف العام الماضي على اتفاقية تعاون مع منظمة السياحة العالمية بحيث تقوم المنظمة بتقديم الدعم الفني للهيئة والعمل معها بالاستعانة بنخبة من الخبراء الدوليين على تطوير السياسات والاستراتيجيات المعمول بها بالهيئة لمواكبة عملية التطور السياحي في المستقبل.

كما تعاونت منظمة السياحة العالمية بموجب هذه الاتفاقية مع الهيئة للإجراء عملية تحديث قياسية للقطاع معتمدة بذلك على أعلى المعايير الدولية حيث سيتمخض عن هذا التعاون المشترك وضع أفضل اللوائح التنفيذية التي تعني بتنظيم الأنشطة السياحية التي نص عليها محليًا والأنشطة التي تعني القانون رقم 6 لسنة 2012 بشأن تنظيم السياحة.

كما تجدر الإشارة بأن الهيئة تستعد وخلال الشهر القادم على إبرام المرحلة الثانية من اتفاقية التعاون المشترك مع المنظمة العالمية للسياحة، والتي سيتم خلالها العمل على تنفيذ مشاريع مشتركة من أهمها وضع إستراتيجية لتطوير الكوادر البشرية العاملة بالقطاع السياحي، وإستراتيجية لتطوير العمل بالهيئة العامة للسياحة، والعمل على تأسيس الإحصاء السياحي المتخصص وإطلاق حساب السياحة الفرعي.

وكذلك الإشراف على تطوير الهيئة لعدد من الإستراتيجيات الفرعية التي تمخضت عن الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2030، ومنها إستراتيجية الترويج لقطر كوجهة سياحية، والإستراتيجية الخاصة لسياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات والحوافز.

شارك برأيك