تألقت احتفالات السنة الصينية الجديدة في مدينة جميرا التي انطلقت ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2014 في دورته التاسعة عشرة, وأبهرت العروض البهلوانية والأكروباتية التي رافقتها الموسيقى الصينية التقليدية بالإضافة إلى المؤثرات الصوتية التي زادت من جمالية الأجواء أنظار كل من احتفل بعام الحصان.

احتفالات السنة الصينية الجديدة ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2014

واحتضن مسرح مدينة جميرا العروض المتميزة التي امتزجت بعبق 2000 عام من التقاليد الصينية الرائعة, واستطاع الجمهور مشاهدة العروض البهلوانية التي قدمها 20 عارضا لمدة 70 دقيقة في سيرك “إيست ستايت تشياينيس سيركس”, والمناسب لكل أفراد العائلة, وتمكن الجمهور من متابعة العرضين اللذين يستمران حتى الأول من فبراير حيث بدأ العرض الأول في تمام الساعة الرابعة والنصف مساء, والثاني في الساعة السابعة مساء مكونة من 24 عرضا منوعا.

واستطاع زوار سوق مدينة جميرا الاسترخاء والاستمتاع بمشاهدة عروض الرقص الصينية التقليدية كرقصة الأسد كما انتشرت الأكشاك التي وفرت أشهى المأكولات الصينية.

وجدير بالذكر أن الصين تتبع التقويم القمري, وتبدأ السنة الصينية عند ولادة القمر الثاني بعد الانقلاب الشتوي, ويصادف اليوم الأول من السنة الصينية الجديدة هذا العام يوم 31 يناير الجاري.

ووفقاً لعلم الفلك الصيني تُمنح كلّ سنة جديدة علامة حيوان من علامات دائرة الأبراج الفلكية, التي تضمّ الفأر والثور والنمر والأرنب والتنين والأفعى والحصان والخروف والقرد والديك والكلب, ولكل علامة من هذه العلامات صفات وميزات تؤثر على العام الذي يحملها.

وبينما كانت سنة 2013 محكومة بالطاقة البطيئة لثعبان الماء فإن سنة 2014 هي سنة الحصان رمز النُّبل وإحدى العلامات الأكثر جلباً للحظ في دائرة الأبراج الفلكية كما يعتقد الصينيون.

في قديم الزمان كانت الأراضي الواسعة في أوراسيا موطنا لنوع خاص من الأحصنة, ويقال إن هذه الأحصنة كانت كبيرة جدا وقوية مع رقبة طويلة جدا, إلى حد أن طولها كان يصل إلى 3 أمتار تقريبا.

بالإضافة إلى جسدها الكبير, وكانت هذه الأحصنة تتميز بجناحيها اللذين يتألقان بحلقة من الشعيرات الملونة على الأطراف.

وعندما ترفع رقبتها تطلق صرخة طويلة وعالية بصوت جميل وقوي. من هنا, ويأتي استخدام تعبير «أثير هذا الحصان» لوصف شخص ذي صحة جيدة جدا ويتمتع بطاقة إيجابية.

وستشهد احتفالات رأس السنة الصينية المرتقبة مشاركة أحصنة مذهلة وملهمة من مختلف الأنواع, وذلك خلال المواكب المفعمة بالألوان التي ستسير في الشوارع.

وتشكل الأحصنة جزءا هاما من الفن الصيني, وقد ساهمت أيضا في إلهام تصميم ساعة «يير أوف ذي هورس» التي تقدمها سواتش للاحتفال برأس السنة الصينية هذا التصميم مستوحى من رسم صيني وخط فني تقليدي فعلامته المرسومة بالحبر الأسود والرمادي المائي على خلفية بيضاء اللون, كما أن رسوماته الديناميكية للأحصنة المتحركة تساهم في تكريم عام الحصان.

وجدير بالذكر أن السنة الصينية الجديدة أو عيد الربيع, وتعرف أيضاً باسم السنة القمرية الجديدة هو أهم الاحتفالات الصينية.

ويبدأ الاحتفال مع بداية أول شهر قمري في السنة الصينية, وينتهي في اليوم الخامس عشر من ذلك الشهر, ويسمى أول يوم باسم “عيد الفانوس” أما ليلة العيد فتعرف باسم “تشوشي” (بالصينية: 除夕), ويحتفل بالعيد في العديد من المناطق حول العالم حيث تتواجد الجاليات الصينية, وفي عام 2007 كان أول أيام العيد يوافق 18 فبراير.

هذا وتُعد هونغ كونغ أحد المقاصد السياحية المحببة منذ القدم إلى قلوب الرحالة حول العالم, وهي تشهد حالياً ازدهاراً سياحياً كبيراً حيث وصل معدل النمو السياحي بها أخيراً إلى رقم مكون من خانتين مجدداً, ولا تُعد ناطحات السحاب العملاقة التي تعجّ بها جزيرة هونغ كونغ مصدر الجذب الوحيد بها حيث يقصدها السياح أيضاً للتعرف الى سحرها وثقافتها وطابع الحياة بها عن كثب.

وتسعى هونغ كونغ دائمًا إلى تقديم الأمثل خاصة عندما يتعلق الأمر بالاحتفالات.

ولا يمكن الوصول في أي مكان آخر إلى هذا المهرجان العظيم بالسهولة نفسها كما في المدينة العالمية في آسيا حيث تمارس تقاليد يعود تاريخها إلى آلاف السنين إلى جانب فعاليات عالمية جديرة بمدينة هونغ كونغ العالمية.

تنتشر عدوى أجواء العطلة في كل مكان إذ تبدأ المتاجر تنزيلاتها, ويتلقى الشباب حزمًا نقدية حمراء اللون من أفراد عائلاتهم الأكبر سنًا.

كما تخضع المنازل والشركات لعملية تنظيف شاملة, وتُلصق التبريكات على لافتات حمراء على الأبواب.

كما تُرفع الصلوات في المعابد التي تمتلئ بسحب البخور, وتعمّ البهجة أرجاء المدينة عند رؤية المواكب البرّاقة وعروض الألعاب النارية المثيرة.

شارك برأيكإلغاء الرد