Booking.com

قال مصدر مسؤول إن غالبية السعوديين العابرين لجسر الملك فهد لقضاء عيد الأضحى فضلوا العودة إلى السعودية خلال 24 ساعة للمبيت في الشرقية, وقدر نسبتهم بنحو 83 في المائة من المغادرين إلى مملكة البحرين.

البحرين

500 ألف مركبة عبرت جسر الملك فهد في الجانبين (السعودي – البحريني)

وأضاف المصدر أن عدم رغبة السعوديون في مواصلة يومهم في البحرين يعود إلى ارتفاع أسعار قطاع الإيواء إضافة إلى ندرة وجود شقق فندقية تناسب الأسر السعودية بأسعار مقاربة للمنطقة الشرقية.

وأشارا إلى أنه خلال الأيام الثمانية الماضية عبرت نحو 500 ألف مركبة جسر الملك فهد في الجانبين (السعودي – البحريني) معظمهم يفضلون الذهاب في الأوقات التي تسبق المساء رغبة منهم في قضاء أوقات أسرية والتسوق.

من جانب آخر قال أحمد العريان مدير إحدى دور السينما في البحرين إن معدل حضور السعوديين في دور السينما تجاوز 90 في المائة من إجمالي الحضور مضيفاً أن هذه الأرقام ليست محصورة على السينما المسؤول عنها بل على كل الدور حيث إن دور السينما البحرينية تعتمد بالدرجة الأولى على السائح السعودي وتتابع ذائقته كما أنها ترصد ارتفاع عدد المتابعين لدور السينما البحرينية من خلال العملة النقدية المتداولة حيث إن معظم التدفقات النقدية التي تصلنا تكون بالعملة السعودية, وهذا مؤشر بسيط على حجم الرغبة الكبيرة للعائلات السعودية لحضور السينما في البحرين.

وأضاف أنه في إجازة العيد التي استمرت نحو سبعة أيام تم بيع 80 ألف تذكرة في كل دور السينما في البحرين معظمها للعائلات السعودية.

فيما قال المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية إن الإقبال على الشقق المفروشة والفنادق في المنطقة بدأ يرتفع بشكل ملحوظ منذ ثاني أيام عيد الأضحى حيث وصل إشغال قطاع الإيواء إلى 100 في المائة, وبدأت النسبة تتزايد تدريجياً فارتفعت منذ بداية إجازة العيد من 80 في المائة حتى وصلت في أول أيام العيد إلى 90 في المائة, واستقرت منذ اليوم الثاني لعيد الأضحى في مستوى 100 في المائة.

وأشار إلى أن اعتدال الأجواء سيكون أحد العوامل الرئيسة في الإقبال على الوحدات السكنية حيث يفضل الزوار التوجه إلى الأماكن المفتوحة والشواطئ والمتنزهات إضافة إلى الفعاليات التي تستمر طوال الإجازة مضيفا أن الموقع الاستراتيجي للشرقية, وتنوع الفعاليات والبرامج السياحية ساهم في رفع إقبال الزوار لأن الفعاليات تستوعب الشباب والعوائل وجميع الفئات العمرية, وتنظمها مؤسسات في القطاع الخاص وشركاء في مجلس التنمية السياحية.

من ناحية اخري قدر تقرير للأقتصادية أن أعداد السيارات المغادرة للبحرين خلال فترة الأعياد أن يتجاوز عددها 300 ألف سيارة الغالبية العظمى منها من السعودية تضم كل سيارة عدد من المسافرين, ولا شك أن هؤلاء سينفقون أموالا ضخمة خلال فترة وجودهم هناك حيث ذكر التقرير أن حجم الإنفاق المتوقع للسعوديين خلال أيام العيد قد يبلغ نحو 400 مليون ريال تتمثل في نفقات الإعاشة فقط, ولا تشمل الإنفاق على المشتريات الأخرى, وهو ما يمثل إضافة للناتج المحلي البحريني في الوقت الذي يمثل تسربا من الناتج المحلي السعودي.

ومن المؤكد أن كثافة الهجرة إلى البحرين في مثل هذه المناسبات تعكس وجود خلل في قطاع السياحة الداخلية السعودي يتمثل في نقص المعروض من المنتج السياحي المناسب, وضعف قدرة القطاع على جذب المواطنين في مثل هذه المناسبات لذلك فإن قطاع السياحة في المملكة يحتاج، كما سبق أن ذكرت عدة مرات من قبل إلى تطوير لإمكاناته وقدراته على تقديم منتج سياحي مخطط له بشكل احترافي كي يتناسب مع أذواق المواطنين, وعلى النحو الذي يسمح باستغلال الموارد السياحية للمملكة, وهي كثيرة ومتعددة, ولكنها تفتقر إلى الاستراتيجية المناسبة للتطوير في ظل هيكل حوافز مناسب للمبادرين في القطاع, ورعاية حكومية لهذا القطاع ضمن استراتيجيات تنويع مصادر الدخل في المملكة, وجهود خلق الوظائف للعمالة السعودية.

شارك برأيك