تعد اريحا المشتى الفلسطيني لكل مواطن، والوجهة الأولى لمعظم الفلسطينيين في شتاء قد يقسو أحيانا على بعض المدن، ويحل هادئا على “مدينة القمر”.

مليون و مئة ألف سائح زاروا أريحا في العام 2013 بزيادة 5% مقارنة بالعام 2012

فمنهم من يأتيها لاكتشاف التاريخ، ومنهم من يأتيها للاستمتاع بشمسها الدافئة وبساتين البرتقال الريحاوي، ومنهم للتعبير عن حبهم لأطفالهم من خلال رحلة أسرية لمدينة اريحا الدافئة.

المؤسسات المعنية في قطاع السياحة في مدينة اريحا بدأت تحضيراتها لاستقبال الموسم السياحي حيث تتمثل هذه التحضيرات بأكثر من شكل، وعلى أكثر من صعيد.

بلدية اريحا ومن خلال لجنة السياحة والاستثمار ودائرة العلاقات العامة تعكف على صياغة خطة سنوية للنهوض بالقطاع السياحي تتمثل بوجود رؤية نحو تأهيل وتطوير البنية التحتية بما يخدم القطاع السياحي، وحماية وتأهيل المواقع السياحية، وتشجيع الاستثمار بالقطاع السياحي، والأفكار السياحية، وتنظيم فعاليات فنية ثقافية سياحية ومهرجانات دولية، وتوفير الخدمات للسياح والزائرين والمستثمرين، والمساهمة بالترويج السياحي من خلال علاقات الشراكة والتعاون مع المدن الأخرى على مستوى العالم إلى جانب الرقابة على المشاريع السياحية.

وبما يتعلق بمرافق البلدية السياحية، والتي تشرف عليها البلدية قال رئيس بلدية اريحا محمد جلايطة: “أن البلدية تولى اهتماما كبيرا للجانب السياحي وتطويره، وتفتح المجال للتعاون مع القطاع الخاص للاستثمار فهناك موقع “نبعة عين السلطان” التي تشكل مزارا سياحيا هاما، ويؤمها الآلاف شهريا من مختلف الجنسيات، وهناك اهتمام خاص من قبل البلدية في هذا الموقع باعتباره يشكل أهمية دينية خاصة إلى جانب جماله الطبيعي”.

أما سوق “الجميزة “الذي تم أنشاؤه مؤخرا تحدث رئيس البلدية حول أهمية هذا المشروع الاستثماري موضحا انه سيوفر نماذج تقليدية من التراث والمنتجات الغذائية المصنعة يدويا، وهذا يشكل فرصة للسائح الأجنبي للتعرف على الثقافة والتراث الفلسطيني.

أما بخصوص مركز الاستعلامات السياحي الذي تديره البلدية بالتعاون مع وزارة السياحة، ويقع وسط المدينة قال رئيس البلدية أن المدينة بحاجة إلى مثل هذا المركز خاصة لتقديم الخدمات السياحية للزوار الذين يأتون بشكل فردي.

وتسعى البلدية من اجل تطويره وتوفير مزيد من الخدمات السياحية حيث يقدم حاليا خدماته على مستوى الإرشاد السياحي، وتوزيع الكتيبات والخرائط السياحية، ويستقبل المركز أكثر من 500 سائح أجنبي شهريا من مختلف الجنسيات.

أما الوجهة الأكثر إقبالا هي الحديقة الاسبانية التي تضم مساحات خضراء وملاهي والعاب وجلسات عائلية، وتستقبل الآلاف شهريا حيث يصل وقت الذروة خلال الأعياد والرحل المدرسية، وتسعى البلدية دائما لتطوير هذا الموقع السياحي وتوفير أقصى درجات الراحة للزوار.

وكانت بلدية اريحا كانت قد أعلنت أكثر من مرة عن وجود فرص استثمارية في المجال السياحي في سبيل تحسين واقع هذا القطاع.

وتشير التقديرات الرسمية والشرطية أن مليون و مئة ألف زائر وسائح زاروا أريحا في العام 2013، ونصفهم من السياحة الأجنبية تقريبا، وبزيادة 5% مقارنة بالعام 2012.

حيث بلغ عدد السياح الأجانب 526122 سائحا، والسياحة المحلية من مختلف المحافظات بلغت  316771 مواطن ومواطنة، أما فلسطينيي أل 48 بلغ عددهم (256393) زائرا.

هذا وتتابع بلدية اريحا ووزارة السياحة والشرطة إلى جانب القطاع الخاص التحضيرات للموسم السياحي والتركيز على إجراءات السلامة العامة في المنشآت السياحية.

شارك برأيكإلغاء الرد