أكد عدد من مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الدوحة أصبحت محط أنظار العديد من سياح دول المجلس في السنوات الأخيرة, وذلك بسبب المهرجانات والفعاليات المتنوعة التي يتم تنظيمها بالمدينة, وخصوصا في الأعياد، وتزايد الأماكن السياحية التي تستقطب الآلاف كل سنة.
وقد شهدت الدوحة حضورًا خليجيًا متناميًا في مهرجانات واحتفالات عيد الأضحى المبارك, وأكدوا أن قطر شهدت طفرة حضارية كبيرة في السنوات الأخيرة, وأماكن ترفيهية متميزة مثل “كتارا” وسوق واقف وحديقة أسباير وسيلين إضافة إلى المجمعات التجارية الضخمة فضلا عن المهرجانات الترفيهية التي يتم تنظيمها خلال فترة الأعياد والمناسبات الأخرى كل ذلك جعل من الدوحة وجهة مفضلة للسياح الخليجيين.
وقال خالد العتيبي من السعودية إن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها قطر, وقد أعجب تماما بكل ما شاهده من تطور عمراني ونهضة مؤكدا أنه لن يتخلى بعد الآن عن زيارة الدوحة والاستمتاع بالأجواء الرائعة فيها.
وأضاف: “أرى نفسي محظوظًا بزيارة قطر وحضور مهرجان العيد فيها فلم أتوقع أن يكون المهرجان بهذا الجمال، فهناك فقرات متنوعة من دول مختلفة والأجمل أنها تناسب الكبار والصغار”.
وتابع: “أكثر ما شدني في قطر, ورأيته في سوق واقف هو سعي الدولة للحفاظ على تراث الأجداد حتى لا ينساه الأبناء حيث نرى مزجًا بين التراث العربي القديم متمثلا في مباني الأسواق وفنادق تحمل التراث الخليجي إلى جانب المقاهي الشعبية والمطاعم التي تقدم وجبات شعبية والتي قد يبدو أنها قد عفى عليها الزمن لكنه يعكس وسطية قطر”.
واستطرد: “هذا هو عبق التاريخ التي تحييه دولة قطر ليس من خلال الإعلام وفقط بل من خلال الواقع حيث يراه الناس بأعينهم ما جذب ليس فقط العرب لكن أيضا غير العرب, وما يثير الإعجاب والدهشة هو وجود أبراج شاهقة في قلب المدينة تعبر عن النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها قطر.
ومن جانبه أكد أحمد الشعيبي من العراق أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها قطر معربًا عن إعجابه بما وصلت إليه من تقدم واضح في كافة المجالات.
وأضاف: “لم أتوقع أن يكون مهرجان عيد الأضحى بسوق واقف بهذه الروعة، فهناك فقرات مثيرة مثل مسرحية سنو وايت وعروض الرجل بالصندوق والدب الأبيض وموكب الألوان إلى جانب الرجل الآلي واستعراض البالونات والغوريللا والحبل”.
وتابع الشعيبي: “وصلت الدوحة الأسبوع الماضي وفوجئت بهذا الجمال الساحر من مرافق وخدمات وأسواق إن أهم ما لفت انتباهي هو مزج التراث مع الحداثة فنجد الأسواق الشعبية التراثية التي تتشابه إلى حد كبير ما يذكرنا بعبق الماضي وما بين الحداثة من مطاعم وفنادق منها ما هو مبني على الطراز الحديث ومنها ما هو مبني على التراث القديم”.
وأردف: “تعتبر أسعار الدوحة معقولة وتناسب كافة أذواق الخليجيين..أصدقائي كانوا دوما يتحدثون عن الدوحة وسحرها ما دفعني إلى استغلال فرصة رحلة العمل هذه وزيارتها.
وأوضح الشعيبي أنه سمع عن سوق واقف وأنه سوق تقليدي ويعتبر من أهم المعالم السياحية في مدينة الدوحة, وهو أشهر معلم سياحي وتراثي يقصده السياح والمواطنون فعندما رأيته وجدته يجمع بين العراقة والأصالة وبين المدنية الحديثة.
وبدوره قال عيسى المزروعي من الإمارات أنه سبق أن زار قطر عدة مرات، وأنه فضل قضاء عيد الأضحى في الدوحة حيث توجد المقاهي والكافيهات في كل مكان فضلا عن المساحات الخضراء المنتشرة في أرجاء الدوحة, وأهم ما يميز الدوحة ليس المكان والمرافق فحسب ولكن معاملة القطريين لغيرهم والتي تتسم بالأخوة.
وأضاف: “حرصت على حضور مهرجان سوق واقف لسمعته الطيبة فقد اعتدنا من إدارة السوق تنظيم فعاليات متميزة خاصة المهرجانات الكبيرة بيد أن مهرجان عيد الأضحى هذا العام يتسم بالتنوع ليس من حيث مضمون الفقرات فحسب ولكن كونه منبثقا من دول مختلفة أفريقية كانت أم أوروبية”.
ومن جانبه يقول عيسى المريحي من الإمارات أنه معتاد القدوم إلى الدوحة منذ سنوات لافتا إلى أن قطر تشهد يوما بعد يوم تطورات كبيرة في كل المجالات مضيفا: “كل مرة أزور فيها الدوحة لابد أن ألاحظ شيئا جديدا، لقد اتسعت رقعة الدوحة وكثرت شوارعها وتعددت المرافق فيها فهي لا تقل شأنا عن أي مدينة عالمية”.
وأشار إلى أنه استمتع بجميع الفقرات والعروض بمهرجان سوق واقف خصوصا السيرك الأفريقي وبرنامج المسابقات فضلا عن عروض “الترمبولين” والتمثال المتحرك والتاجر إيان.
ومن جانبه أكد عبدالله المريحي من الإمارات أنه يزور الدوحة لأول مرة لافتا إلى أنه لم يتوقع أن تكون المدينة بهذا الاتساع والجمال مضيفا: عندما وطئت قدماي أرض المطار رأيت مطارا حديثا, وعندما وصلت إلى مقر إقامتي كانت الخدمة ممتازة فضلا عن سعرها.
وأردف: أهم ما جذبني هو تلك المباني التراثية سواء فنادق أو عمارات أو أسواقا تحمل الهوية وتحافظ عليها، كما أن المهرجان صار أيقونة عالمية بنكهة خليجية.
ويقول أحمد الخوري “أنه من عشاق قطر والدوحة بالذات فهو عادة ما يزور المدينة سنويا لافتا إلى أنه كلما زار المدينة وجد فيها سحرا جديدا من أسواق ومقاه وكافيهات وحدائق إلى جانب الكورنيش الذي يزداد جمالا وجذبا للمواطنين والمقيمين والسياح”.
وأكد أن قطر شهدت طفرة حضارية واقتصادية في السنوات الأخيرة عما كانت عليه من ذي قبل مشددين على أن التطورات الهائلة التي تمر بقطر من نهضة عمرانية كبيرة وشبكة طرق ممتدة تعكس إلى أي مدى استطاعت جذب أكبر عدد من السياح سواء العرب أو غير العرب.