تعتزم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة لإصدار تأشيرة مشتركة بين البلدين، تتيح لحاملها زيارة أي من البلدين والتنقل بينهما، في خطوة مشابهة لتأشيرة “شنغن” التي تتيح لحاملها التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي.
وقد كشف وزير الاقتصاد الإماراتي، المهندس سلطان المنصوري، عن تنسيق بين كل من السعودية والإمارات لإصدار تأشيرة مشتركة بين البلدين، تمكّن أي زائر للإمارات من زيارة السعودية والعكس، بهدف الاستفادة من الإمكانات الهائلة والإجراءات الكبيرة التي اتخذتها السعودية في تسهيل دخول السياح إلى السعودية.
وتوقع المنصوري أن يتم تطبيقها خلال عام 2020، مبيناً أن هذه المبادرة تعد ضمن المبادرات التي وضعت لتطويرها والموافقة عليها من الجهات المعنية، فيما تقام حالياً جلسات مشتركة بين الطرفين بخصوص هذا الأمر، مبيناً أن المبادرة ستسهم في زيادة حجم الرحلات وعددها بين الدولتين، لافتاً إلى أن “عدد الرحلات في الوقت الحالي غير كافٍ ونحتاج إلى مضاعفته”.
وأضاف المنصوري أنه بتطبيق المبادرة ستستفيد الشركات الوطنية في الإمارات والسعودية وستعطي دفعة أقوى للتعاون والتنسيق فيما بينهما، وستنعش قطاع السياحة والمطارات والفنادق.
وأشار إلى أن هذه من المبادرات الرئيسة التي يجري التركيز عليها في الوقت الحالي، بحكم اهتمام وتوجيه قيادة البلدين على قطاع السياحة وزيادة نسبة مساهمته في الناتج الوطني للدولتين.
وشارك الوزير المنصوري ضمن وفد بلاده في جلسات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” أو “دافوس الصحراء”، المقام في الرياض، فيما يرتبط البلدان بتحالف وثيق توجاه بإنشاء مجلس تنسيق سعودي إماراتي رفيع المستوى.
جدير بالذكر أن السعودية قد بدأت حديثًا بإصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة بشكل فوري، ويمكن الحصول عليها داخل المطارات السعودية، في توجه جديد يستهدف جذب عدد كبير من السياح وتحقيق عوائد اقتصادية تدعم خطط تنويع مصادر الدخل.