Booking.com

قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن السياحة في السعودية لم تبدأ من الصفر لافتا إلى أنها بُنيت على تراكم ثقافي يتمثل في الكرم والترحيب من الأهالي في جميع المناطق ممن تعاملوا مع الضيوف.

الهيئة العامة للسياحة والآثار

“السياحة” تشارك هيئة تطوير الرياض لتحويل وسط العاصمة الى مكان مفضل للسكان

وأكد خلال مشاركته في منتدى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جدة أن تطوير وتنمية المدن الحديثة يبدأ من بيئتنا وقيمنا الاجتماعية وتراثنا المتنوع الذي تزخر به السعودية مشيرا إلى أن هناك تحولا كبيرا في قطاع السياحة المحلية حاليا مقارنة بما كانت عليه في الماضي.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن التحدي الآن ليس في بناء مدن حديثة, ولكن إنقاذ روح المدن القائمة لتبقى مدنا إنسانية لأن التنمية الحقيقة المستدامة تنطلق بفهم طبيعة المنطقة وأهلها والبناء على ذلك وتطويره إذ لا يوجد مخطط واحد يمكن أن يعتمد عليه لتطوير جميع المدن.

وأوضح سموه أن هيئة السياحة تعمل بالشراكة مع هيئة تطوير مدينة الرياض لتطوير وسط مدينة الرياض التاريخي, وكذلك مطار الملك خالد الدولي بالرياض للأربع سنوات المقبلة, وفق مشاريع تنموية سريعة, وهو اليوم يستقبل 30 مليون راكب ونتوقع وصولها إلى 50 مليون راكب سنويا.

ولفت إلى أنه عندما تأسست الهيئة ركزت على وضع الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية وذلك لم يكن ترفا أو ممارسة أكاديمية مضيفا “نحن نرى اليوم جميع المشاريع والأنظمة التي تتحقق تنطلق من تلك الإستراتيجية التي اعتمدتها الدولة بعد أن مرت بمراحل من التدقيق والنقاش والتوافق بين الجميع”.

وأوضح أن التطوير الأساس لقطاع السياحة المحلية ينبع من فهم عميق لطبيعة المدينة التاريخية وطبيعة سكانها وأسلوب حياتهم, لافتا في الوقت نفسه إلى أن الهيئة انطلقت من أهمية المدن والمحافظة على هويتها في التراث الوطني وتأثيره على السياحة حتى بدأت المدن تتسابق للمحافظة والتطوير لها.

وقال رئيس الهيئة إن المدن الحديثة تحتاج إلى خلق التوازن بين التوجه للمناطق والمباني الحديثة وبين المحافظة على هوية المدينة وإعادة تأهيل مواقعها العريقة أو وسطها التاريخي الذي تطبع بأسلوب حياة الناس وسجل تجمعاتهم الاقتصادية والبيئية موضحا أن وسط الرياض سيكون المكان المفضل لسكان العاصمة خصوصا شبابها.

وأشار إلى أن السياحة لم تعد في الوقت الحالي قطاع ترفيه فحسب بل هي اليوم في جميع دول العالم أصبحت قطاعا اقتصاديا ومشاريع وبنية تحتية وخدمات.

وأبان أن الثقافة الإسلامية التي تهيمن على طبيعة حياة المجتمع السعودي وتشكل العصب الأساس بجميع مكوناته والمكون الأساس الذي تدور حوله جميع مناحي الحياة شجعتنا على التواصل مع المجتمعات, مضيفا “نحن مطالبون بالخروج من بيوتنا للمساجد لأداء الصلاة خمس مرات والتواصل أيضا من الجار والبعد عن أي أنواع التفرقة فالجميع يقف في صف واحد وإلى جانب بعضهم البعض”.

وأكد رئيس الهيئة أن موقع مشروع العقير في الأحساء لم يتم اختياره من فراغ, بل لقيمته التاريخية والبيئية وموقعه المهم القريب من أسواق مهمة, ونُريد أن تصبح العقير مكانا ينطلق إليه الناس للحياة ليس فقط لقضاء إجازة الأسبوع, ونعمل على أن تكون العقير الحديقة المائية للرياض.

شارك برأيك