نظم فريق عمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية وقطاع تنظيم الرحلات السياحية عدداً من ورش العمل والاجتماعات مع عدد من المرافق الطبية في جدة والرياض لبحث تطوير سياحة الاستشفاء من خلال تصميم المنشات الطبية مع منظمي الرحلات السياحية لبرامج وعروض للمواطنين والمقيمين .
وشمل المشروع حتى الآن عددا من المنشآت الطبية في الرياض وجدههي مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، ومركز د.سليمان الحبيب، ومستشفى المملكة، ومستشفى دلة، ومركز ابن رشد، والمستشفى السعودي الألماني، ومركز قاري الطبي لأمراض الدم والأورام، و مستشفيات د. عبدالرحمن بخش، وعيد كلينك، وسيشمل منشآت أخرى خلال الفترة القادمة.
ويأتي عمل الفريق ضمن التعاون بين الهيئة ووزارة الصحة واللجنة الوطنية الصحية بمجلس الغرف السعودية، بهدف تطوير وتنمية سياحة الصحة والاستشفاء في المملكة، خصوصا مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال الخدمات الطبية وتوفر تخصصات عالية وأخرى نادرة تقدم بجودة عاليه لا تتوفر في دول أخرى.
ويشمل المشروع توفير برامج وعروض ميسرة للرحلات السياحية للمواطنين والمقيمين للعلاج في المستشفيات الخاصة في المملكة بالإضافة إلى تطبيق معايير ومواصفات منتجات الصحة والاستشفاء في المستشفيات والفنادق والمنتجات الخاصة بالصحة على المنتجات والخدمات التي تشملها تلك البرامج والعروض السياحية، كما يشمل المشروع في فترة قادمة الاستفادة من المواقع الطبيعية في المملكة في العلاج والاستشفاء والاستجمام.
وفي الاجتماعات وورش العمل التي تمت مع المنشآت الطبية تم عرض العوائد الاقتصادية المتوقعة لسياحة الصحة والاستشفاء على المرافق الطبية الخاصة وعلى صناعة السياحة في المملكة، وسبل التعاون مع منظمي الرحلات المرخصين من الهيئة، لتصميم برامج سياحة الصحة والاستشفاء، وأهمية إعداد برامج طبية تعد مسبقاً بين المركز الطبي ومنظم الرحلات تكون أقل تكلفة في علاج المريض، فضلاً عن أن تشمل البرامج ترتيب خدمات السفر والتنقلات خلال رحلة العلاج. كما تم استعراض الأدوار التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال تقديم الدعم الفني والتسويقي للمراكز الطبية المشاركة وذلك عبر الإعلان عنها في مواقع الهيئة الإلكترونية، ومراكز المعلومات السياحية المنتشرة في المطارات المحلية والأسواق الكبيرة، والمعارض والمؤتمرات التي تشارك بها محلياً ودولياً.
وتؤمل الهيئة ووزارة الصحة في أن تخدم سياحة الصحة والاستشفاء الراغبين بالعلاج في المستشفيات والمراكز الطبيعة التي تقع في مناطق ومدن أخرى وتسهل عليهم الحصول على الخدمات التي يرغبونها بتكاليف وجودة أفضل من السفر إلى خارج المملكة.
وقد رحبت المستشفيات والمراكز الطبية المشاركة في ورش العمل والتي تمت زيارتها بمبادرة الهيئة العامة للسياحة والآثار في تفعيل سياحة الصحة والاستشفاء، و أبدت استعدادها في إعداد برامج طبية لسياحة الصحة والاستشفاء تمتاز بأسعار منافسة والعمل مع منظمي الرحلات وبدعم من الهيئة ووزارة الصحة لتسويقها.
الجدير بالذكر أن سياحة الصحة والاستشفاء من الأنماط السياحية التي لها مستقبل واعد في المملكة لتوفر عوامل نجاح عديدة من حيث الكوادر الطبية المؤهلة والتجهيزات الحديثة في جميع التخصصات الطبية ، وقد ذكرت الإحصائيات التي أعدها مركز الدراسات والمعلومات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن سياحة الصحة والاستشفاء في المملكة حققت في عام 2007م أكثر من 800 مليون ريال من إنفاق السياح المحليين والمقيمين، كما بلغت مصروفات السياح الوافدين للمملكة بغرض العلاج أكثر من أربعمائة مليون ريال على خدمات طبية وسياحية في المملكة.