Booking.com

تستعد الشارقة لاستقبال مجموعة سياحية ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 16 ألف شخص من شركات “نو سكِن” الصينية، ويتوقع أن تكون أكبر عطلة تنظمها شركة لموظفيها في التاريخ كما أنها أكبر مجموعة سياحية موحدة من دولة واحدة تزور الإمارات.

sharjahair

10% زيادة متوقعة في حجم التدفق السياحي من السوق الصيني إلى الشارقة

وتُعتبر سياحة الفعاليات والحوافز من أهم ركائز السياحة في الدولة، وكانت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة قد أعلنت عن استعدادات خاصة لهذا الحدث لاستقبال أكبر مجموعة.

قال خالد جاسم المدفع مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: “إن الهيئة قامت بأعداد برامج مميزة لاستقبال هذا المجموعة الصينية السياحية الكبيرة الأولى من نوعها في الدولة حيث يتضمن البرنامج المتكامل زيارة معالم الإمارة المتنوعة، والتعرف إلى ما تقدمه من منتج سياحي مميز يشمل السياحة التراثية والترفيهية والثقافية”.

وتابع: “حيث اتفقنا على افتتاح أسواق التجزئة خلال فترة الظهيرة لاستقبال السياح الصينيين، ولتوفير كل سيبل النجاح لزيارتهم للإمارة”.

كما يقوم الوفد بزيارة إلى السوق المركزي الذي تم بناؤه عام 1979م، ويُعد من أشهر الأسواق في الدولة، ويحتوي 600 متجر متنوع لبيع الحلي الذهبية والفضية والأحجار الكريمة وشبه الكريمة ومنتجات الحرف اليدوية والسجاد والتحف والأقراص المدمجة والكاميرات وغيرها من معدات التصوير إضافة إلى بعض أنواع المفروشات والعطور والأقمشة والملابس والمستلزمات المنزلية وغيرها.

وأضاف: “لقد عقدنا اجتماعاً مع المرشدين السياحيين للمجموعة الصينية للتنسيق معهم لهذا البرنامج الخاص بالوفد الصيني إضافة للتسهيلات التي نقدمها لهم”.

وشدد المدفع على أهمية الالتقاء بالمسئولين والفعاليات في قطاعي السياحة والسفر، وتبادل المعارف والمعلومات، وتقوية العلاقات بين الطرفين، ومن ثم التعريف بأجندة إمارة الشارقة السياحية السنوية، وما تحتويه من مهرجانات وفعاليات وأحداث كبرى تعمل على تنظيمها الإمارة على مستوى عالمي محترف.

وتقوم الهيئة بتنظيم جولات تثقيفية وزيارات للوفد إلى معالم الإمارة أبرزها زيارة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية الذي تجاوز عدد محتوياته أكثر من خمسة آلاف قطعة إسلامية فريدة ونادرة من جميع أرجاء العالم الإسلامي مصنفة حسب موضوعاتها وتواريخها في سبعة أروقة فسيحة صممت بشكل خاص بالاستعانة بتقنيات إلكترونية متطورة تمنح الزائر فرصة التعرف إلى القطع الأثرية بشكل دقيق.

وقال المدفع: “إن حركة التدفق السياحي من السوق الصيني نما في العام الماضي بنسب كبيرة جدا إلى الشارقة حيث تم الاتفاق مع عدد من شركات العلاقات العامة في الصين للترويج للإمارة ولمقوماتها السياحية على مدار العام لقد عملنا من خلال مشاركتنا في هذه المعارض السياحية وخاصة في الصين إلى اتخاذها كنقطة ارتكاز مهمة لجذب السياح الصينيين”.

وأضاف: “وعليه فإننا نعول كثيراً على ضخامة سوق السياحة الصيني وانفتاح سوقيها التجاري والسياحي على العالم في تحقيق توافد كبير للسياح إلى إمارة الشارقة بما يتناسب والتطور الذي يشهده القطاع حالياً وما نطمح إليه من نمو خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفي هذا الإطار عقدنا اتفاقيات مع عدد من شركات العلاقات العامة في الصين للترويج لإمارة الشارقة على مدار العام”.

وتوقع أن: “يرتفع حجم التدفق السياحي من السوق الصيني إلى الشارقة بنسبة 10% خلال العام الحالي حيث تشكل مشاركات الهيئة في المعارض الدولية عاملاً رئيسياً في زيادة حجم التدفق السياحي للإمارة لما لهذه المشاركات من دور في التعريف بمقومات الجذب السياحي الذي تتمتع بها الشارقة”.

مشيراً إلى أن حجم التدفق السياحي الآسيوي إلى الشارقة قد احتل 21% من إجمالي حجم التدفق السياحي إلى الإمارة في العام الماضي تأكيداً على الأهمية الكبرى لسوق السياحة الصيني الذي يصدر إلى الخارج أكثر من 20 مليون سائح سنوياً، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى أكثر من 100 مليون سائح بحلول عام 2020 .

وأكد المدفع على التزايد الملحوظ لاهتمام الأسواق الصينية والآسيوية بالقطاع السياحي بإمارة الشارقة يوماً بعد يوم ما ينعكس في نمو أعداد السياح والاستثمارات الآسيوية بالإمارة ما يضع على جميع الجهات العاملة والفاعلة بالقطاع السياحي بالشارقة مسؤولية كبرى لبذل الجهود للاستفادة من هذه الفرص ومن تلك الأسواق المتنامية بشكل كبير.

شارك برأيك